انتشرت الفترة الأخيرة دعوات على مستوى واسع للتحريض على نزول المواطنين ومحاولة النيل من الدولة المصرية وتخريبها، حيث ينتظر الجميع سقوط مصر بأي شكل من الأشكال، فهو مخطط يُنفذ بحذافيره ولكن دائمًا ما كانت القيادة المصرية مانع قوي أمام كل مخططات الإرهاب.
ولكن دعونا نسأل هل فعلًا الدولة المصرية تركت لهم مجالًا للإعتراض؟
هل الثورة التي يدعون لها فعلًا ثورة ولها أهداف؟
الإجابة بكل بساطة هي أرض الواقع، أنظر إلى المشروعات الضخمة التي قامت بها مصر في الفترة الأخيرة، الدولة المصرية بعد 2012 كانت معظم منشآتها متهالكة من الحرق والهدم والتخريب، هل كان المصريون حتى في أقصى أحلامهم يتوقعون أن عام 2022 سيأتي ومصر بتلك القوة؟
مستشفيات على أعلى المستويات، شبكة طرق وكباري تضاهي أعظم الدول الأوروبية، نظام تأمين شامل ومبادرات صحة لمحاربة الأمراض التي يعاني منها المصريين.
مدن صناعية ومزارع ومدينة دواء، واهتمام بالسياحة المصرية وتنشيطها وعودة فنادق مصر لتمتليء بمختلف الجنسيات.
الغرب يريد توريط مصر ووضعها في موقف إحراج، يريدون اطلاق شرارة الخراب والفوضى، يعلمون أن مصر دائمًا ما كانت الشوكة التي تقف في فم المخربين، يعلمون أنها سد العرب المنيع وحامي الشرق الأوسط الأول والأخير، يعرفون جيدًا أنه بسقوط مصر ستسقط المنطقة العربية، وهو المخطط الذي يسعون لتنفيذه منذ زمن فات.
ولكن دائمًا ما تراهن القيادة المصرية على وعي المصريين الحقيقين، الذين لا يتماشوا مع الشائعات ودعوات التخريب، دائمًا ما يكون المصريون أدرى الناس بشئون بلدهم، يعلمون جيدًا أن دعوات الناس للخروج ليست إلا دعوات لدخول مصر في نفق مظلم من جديد.
من مصر سلامًا للجميع، ونحيط علم سيادتكم بأن المصريون قد تعلموا الدرس جيدًا وعلموا أن التدخل في شأنها أمر مرفوض كليًا، نحيط علم سيادتكم أن مصر ستمضي في طريقها نحو الاستقرار، ستمضي نحو تحقيق الأمن والآمان ولن تسقط ما دامت هناك قيادة حكيمة تعرف كيف تُدير أمورها.
نعرف بأن أمر الاستقرار التي تمر به مصر في الفترة الأخيرة والتفاف الشعب حول قيادته هو أكثر ما يثير قلق المخربين ودعوات الإرهاب، لكن اعلموا جيدًا أن مصر لن تسقط ابدًا.
لقد قاموا بالفعل بالدعوة إلى قيام ثورة، أرادوا من الجميع النزول إلى الشارع وشل حركة الدولة، ولكنهم نسوا الجانب الأهم لقيام الثورة وهو أن يجيبوا عن سؤال، ماهي أهداف الثورة؟ لكنهم وجدوا أن مصر تعيش حالة من الإنتعاش في شتى المجالات فلم يجدوا شيء يثيروا به غضب الشعب.
فعلًا هي ثورة بلا هدف!