أيام قليلة وتبدأ منافسات النسخة رقم 22 من بطولة كأس العالم قطر 2022 والتي تُقام خلال الفترة من 20 نوفمبر الجاري وحتى 18 ديسمبر المقبل.

ومن ضمن 32 منتخب سيلعبون في مونديال قطر، يتواجد 7 أبطال سابقين، بينما تغيب إيطاليا ثان أكثر من توج ببطولة كأس العالم، فهل يكون البطل منتخب جديد أم يضيف بطل قديم لرصيده كأس أخرى؟.

وتواصل بوابة المواطن الإخبارية اجترار التاريخ والنهل منه استرجاعًا لذكريات جميلة لكافة عشاق كرة القدم حول العالم.

وكتبت أوروجواي اسمها في التاريخ بعدما باتت أول منتخب يتوج بالبطولة عام 1930، ثم إيطاليا عامي 1934 و1938، وعادت أوروجواي لتقتنص لقب نسخة 1950، تلتها ألمانيا الغربية في عام 1954، وآتت بعدها البرازيل في نسختي 1958 و1962، وإنجلترا عام 1966، وحصد راقصو السامبا الكأس التاريخية للمرة الثالثة ليحتفظوا به مدى الحياة عام 1970، وإلى النسخة العاشرة والتي نظمتها ألمانيا الغربية بعد 20 عامًا من تتويجها باللقب في سويسرا: 

تم اختيار ألمانيا الغربية لاستضافة الحدث العالمي، بعدما أبرمت اتفاقًا مع إسبانيا يقضي بدعم الماتادور لتنظيم الماكينات مونديال 1974 مقابل مساندة المانشافت للاروخا في استضافة مونديال 1982.

كما تمت صناعة دمية "تيب وتاب" لتكون تميمة البطولة، وهي عبارة عن ولدان صغيران في السن يرتديان قميص منتخب ألمانيا الغربية الأبيض ويقفان بجانب بعضهما البعض ويضعان أيديهما على كتفي بعضهما، الأول يمسك بكرة قدم في يده ويرتدي تيشيرت مكتوب عليه حرفي WM  والثاني يرتدي تيشيرت مكتوب عليه رقم 74.

وكانت تلك النسخة استمرارًا لجملة التغييرات التي حدثت بدايةً من نسخة 1970، أولها تصميم كأس جديدة بديلة عن "كأس جول ريميه" والتي احتفظت بها البرازيل بعد فوزها بها ثلاث مرات، وذلك عن طريق الفنان الإيطالي سيلفيو جازانيجا والذي أنتج للعالم كأس الفيفا، وهي الكأس الموجودة حتى الآن.

كما تم تغيير نظام البطولة، حيث استمرت مشاركة 16 منتخبًا على أن يتم تقسيمهم لأربع مجموعات كما هي العادة، ثم يتم تقسيم الثمانية فرق المتأهلة لمجموعتين أخرتين يصعد منهما المتصدرين للمباراة النهائية مباشرةً.

وحدثت أول حالة طرد مباشر بشكل رسمي وبالكارت الأحمر في تلك النسخة، رغم اعتماد استخدام البطاقات الملونة في نسخة 1970، ونال التشيلي كارلوس كازالي شرف كتابة اسمه في التاريخ كأول لاعب يُطرد بالبطاقة الحمراء.

تم تخصيص 9 مقاعد لأوروبا منها مقعدين للألمانيتين، و4 لأمريكا الجنوبية، ومقعد لكلًا من أمريكا الشمالية وأوقيانوسيا وإفريقيا وآسيا معًا، نجح منتخب زائير "الكونغو الديموقراطية" في تمثيل إفريقيا عن طريقه للمرة الثالثة بعد مصر 1934 والمغرب 1970، كالتالي: 

المجموعة الأولى: ألمانيا الشرقية - ألمانيا الغربية - تشيلي - أستراليا.

المجموعة الثانية: يوغسلافيا - البرازيل - اسكتلندا - زائير.

المجموعة الثالثة: هولندا - السويد - بلغاريا - أوروجواي.

المجموعة الرابعة: بولندا - الأرجنتين - إيطاليا - هاييتي.

انطلقت منافسات النسخة العاشرة من بطولة كأس العالم خلال الفترة من 13 يونيو وحتى 7 يوليو على 9 ملاعب مونديالية أبرزها الملعب الأولمبي في برلين والملعب الأولمبي في ميونخ والذي شهد استضافة النهائي وملعب سبجنال إيدونا بارك.

انتهت منافسات المرحلة الأولى من دور المجموعات، بتأهل ألمانيا الشرقية وألمانيا الغربية ويوغسلافيا والبرازيل وهولندا والسويد وبولندا والأرجنتين للمرحلة الثانية من دور المجموعات على حساب تشيلي وأستراليا واسكتلندا وزائير وبلغاريا وأوروجواي وإيطاليا وهاييتي على الترتيب.

وشهد هذا الدور انتصار تاريخي ليوغسلافيا على زائير بنتيجة 0 / 9 في أسوأ مشاركة لمنتخب إفريقي في تاريخ بطولات كأس العالم قاطبةً، كما اكتسحت بولندا منافستها هاييتي بسباعية دون مقابل.

وفي المرحلة الثانية من دور المجموعات "ربع النهائي"، والذي أقيم في تلك النسخة بنظام دور المجموعات أيضًا، يتأهل متصدر المجموعة للمباراة النهائية مباشرةً، ترشحت هولندا للنهائي والبرازيل لمباراة تحديد المركزين الثالث والرابع على حساب ألمانيا الشرقية والأرجنتين ضمن منافسات المجموعة الأولى، ولحقت ألمانيا الغربية بهولندا في النهائي، كما توجهت بولندا للعب مباراة المراكز مع البرازيل على حساب السويد ويوغسلافيا.

وفي هذا الدور، انتصرت هولندا على الأرجنتين برباعية تاريخية نظيفة، وفازت ألمانيا الغربية على السويد برباعية أيضًا لكن مقابل هدفين.

وفي مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع، حققت بولندا المفاجأة وحصدت الميدالية البرونزية على حساب البرازيل.

وفي النهائي الذي أقيم على الملعب الأولمبي في ميونخ، توجت ألمانيا الغربية بلقبها الثاني تاريخيًا بعد 20 عامًا من نسخة 1954، وذلك بعد الفوز على هولندا بهدفين مقابل هدف، سجل للبطل بول برينتر وجيرد مولر وأحرز للخاسر جون نييسكينز.

تم إحراز 97 هدف خلال 38 مباراة بواسطة 52 لاعب، منها 4 ركلات جزاء و3 أهداف عكسية.

تم تسجيل 6 ثنائيات و2 هاتريك للثنائي، اليوغسلافي دوسان باييفيتش في زائير، والبولندي أندرزيج سزارماتش في هاييتي.

وحصد ججيجوج لاتو جائزة هداف البطولة برصيد 7 أهداف، والهولندي يوهان كرويف جائزة أفضل لاعب، والبولندي فلاديسلاف جمودا جائزة أفضل لاعب صاعد، ومنتخب ألمانيا الغربية جائزة اللعب النظيف.

ألمانيا الغربية البطل.

هولندا الوصيف.

بولندا الثالث.

البرازيل الرابع.