خبراء لـ«بوابة المواطن»: «المنصورة الجديدة» مشروع تنموي متكامل يخفف الضغط على الدلتا
شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أمس، افتتاح مدينة المنصورة الجديدة «عروس النيل» بعد 5 سنوات من تدشينها لتصبح أول مدن الجيل الرابع على أرض الدلتا، وإحدى شرايين التنمية في ساحل مصر الشمالي.
كما أن مدينة المنصورة الجديدة التي تتوسط محافظات الدقهلية وكفرالشيخ ودمياط تحتوي على جميع المرافق والخدمات من مناطق حكومية وأسواق ودور عبادة، بالإضافة إلى مناطق ثقافية وترفيهية، ومناطق خاصة بالمطاعم، وأيضًا حدائق مركزية.
أهمية بناء المدن الجديدة
وفي هذا الصدد، قال الدكتور خالد الشافعي الخبير الاقتصادي، إن الدولة المصرية تبذل جهودًا فعالة نحو إنشاء المدن الجديدة التي تستهدف في الأساس استيعاب الزيادة السكانية وعدم التعدي على الأراضي الزراعية، كما أنها فرصة رائعة لاستيعاب القدرات والامكانيات البشرية والتي كان من بينها مدينة المنصورة الجديدة.
أضاف «الشافعي» لبوابة «المواطن» الإخبارية: «مدينة المنصورة هدفها الحد من الزيادة السكانية وتخفيف الضغط على منطقة الدلتا الضيقة والتوسعة على الأجيال وإحداث الأمن والأمان الاجتماعي الذي يحاول المواطن أن يحققه»، مؤكدًا أن المدينة خطوة جديدة تضاف للإنجازات التي قام بها الرئيس السيسي.
وأشار الخبير الاقتصادي إلى أن إنشاء مثل هذه المدن بمواصفات عالمية يجعلها تتمكن من جذب الاستثمارات الأجنبية والمحلية، ومن ثم توفير فرص عمل، ومزيد من التوسعات والمشروعات القائمة في هذه البقع وأيضًا زيادة حجم الناتج المحلي.
اكتشاف قدرات الدولة المصرية
من جانبه، قال الدكتور وليد جاب الله الخبير الاقتصادي، إن فكرة إنشاء مدينة المنصورة الجديدة هي حلم قديم منذ فترة الخمسينات والستينات من القرن الماضي ولكنه لم يتحقق، واليوم الحلم يتحقق بصورة تتم وفقًا لآليات المستقبل.
أضاف «جاب الله» لبوابة «المواطن» الإخبارية، أن المدينة تُنفذ لكي تكون ضمن مدن الجيل الرابع التي تراعي اعتبارات المناخ والتكنولوجيا لعقود قادمة وليس لعصرنا الحالي فقط، مؤكدًا على اكتشاف قدرات الدولة المصرية في تلك المنطقة.
وأشار الخبير الاقتصادي إلى أنه ما تم إنجازه في مدينة المنصورة الجديدة هو أمر يفوق الأحلام، فقد ذهب هذا البناء الضخم والانفاق الكبير إلى مصريين ساعدوا في إنشاء هذه المدينة ومصريين آخرين سيعملون فيه لصيانتها وآخرين سيضخون استثمارات فيها.
وتابع وليد جاب الله: «نحن أمام عملية تنمية متكاملة تضاهي كل عمليات التنمية التي تتم في القطر المصري»، موضحا أن المدينة تحتوي على جميع الخدمات التي يُمكن من خلالها تحقيق تطلعات المواطن.
أكد الخبير الاقتصادي، أن الدولة المصرية ماضية بكل عزم وقوة في تحقيق مخططها التنموي الشامل الذي يستهدف كافة بقاع الوطن للانتقال إلى الجمهورية الجديدة.
واختتم «جاب الله» حديثه بأن مدينة المنصور الجديدة يمكن أن تجذب السائحين من كافة بقاع العالم لكي تنضم إلى منشآت السياحة المصرية التي لا تكتفي بالسياحة الترفيهية فقط بل تنضم لكافة أنواع السياحة الأخرى والتي منها السياحة العلاجية.