خاص| خطأ طبي كلفها فقدان إحدى عينيها.. إنجي: كان نفسي أطلع مهندسة
حكاية فتاة شابة تبلغ من العمر 23 عاما، واجهت التنمر ونظرات المجتمع العقيمة، فـ «إنجي أشرف»، من محافظة القاهرة ولدت فتاة طبيعية لا تعاني من أي مشكلىة صحية، ومع بلوغها عام من عمرها، بدأ أهلها ملاحظة بعض التغيرات في ملامحها، وبداية التغيير كانت عبارة عن ظهور «نقطة بنية اللون»، ومن هنا بدأت الحكاية.
بعد وصولها لعمر الـ 9 سنوات عانت
من تورم في الوجه، وخضعت لعملية ليزر لإيقاف التورم، لكن دون أدنى فائدة، وتسرد
«إنجي» تفاصيل الحكاية لـ «بوابة المواطن» قائلة:«دخلت سنة أولى وأنا بتسأل سؤال
أنا نفسي مش عارفة إجابته، هو اللي في وشك ده من إيه، ومش من الأطفال بس، ده من
المدرسين كمان».
رشحت إحدى ممرضات المدرسة على والدة
إنجي، إحدى الأطباء فكانت بمثابة ضوء أمل، وذهبت إنجي مع والدتها للطبيب، وشخص بأن
حالتها تطلب إجراء عملية جراحية، وبعد مرور شهر أجرت أول عملية، وتتابع إنجي
حديثها:« بعد مرور شهر عملت أول عملية، أو عملت أول
كارثة، بعد ما كنت بشوف بعيني الاتنين بقيت بشوف بعين واحدة، والتانية اتقفلت
خالص، و كان ممنوع إني أبص للمراية، بس زي أي طفلة عنيدة، بصيت في المراية وكانت
صدمتي وانا شايفة، اللي حصل ومش كده بس طلعت من المستشفى واجهت تنمر أكبر».
عانت إنجي من التنمر فور خروجها من المشفى،
إلى أن خضعت لثالث عملية جراحية، كانت على مشارف دخول الصف الرابع الابتدائي، وهنا
بدأت تستوعب أن ما حدث ليس لها أي دخل به، وواجهت نظرات التنمر لتحقيق حلمها
بالالتحاق لكلية الهندسة.
لم تستطع إنجي تحمل كلمات أحد المدرسين
المتنمرة، وتستطرد قائلة:« في مرة و أنا داخلة الفصل، جيه مدرس قالي استني
انتي رايحة فين، اقعدي على المدرج ده لوحدك، وانتي ومروحة بكرة يا إنجي تجيبي
مامتك، وبالفعل قابل ماما في نفس اليوم، وسألها هو اللي في وشها ده معدي، وهنا
مقدرتش اتحمل وضيعت حلمي وسيبت المدرسة».
شخص الأطباء حالة إنجي بأكثر من مرض، فمنهم من قال أنها انجوما، وبعضهم شخصها بـ دم متجمد، وفي يوم من الأيام قررت إنجي أخذ أولى الخطوات الفعلية لمواجهة التنمر، من خلال مشاركة مقاطع فيديو عبر تطبيق تيك توك.