حبها للزمن القديم جعلها تفكر في أن تصنع شيئًا فريدًا يجعلها مميزة ولها طابعها الخاص، حبها لكوكب الشرق -أم كلثوم- وعبد الحيلم حافظ، وفيروز، وفريد الأطرش، وزبيدة ثروت، جلعها ترغب في أن تصنع شيئًا يذكرها بهم، لتجد أن الجوابات هى الأنسب فهي لعبت دورًا كبيرًا قديمًا بين الأحباب.

في محافظة القليوبية وتحديدًا في بنها، حيث تقطن دهب سعيد، صاحبة الـ 21 ربيعًا، التي قررت أن تصنع طابعها الخاص، وأن تصنع أسمها ليصبح لأمعًا في مجال الهاند ميد، لتدخل هذا المجال من خلال "الجوابات"

شعور صادق

"الحب والصدق بيبان أكتر في الكتابة والجوابات بتحس بشعور صادق من الشخص اللي بعتلك الجواب وبتحس بالكلمات المكتوبة شعور خاص وصادق وجميل وفرحة بتغمر القلب ومفيش حاجة هتعوضه".. هكذا بدأت دهب سعيد حديثها لبوابة "المواطن" الإخبارية، والتي تؤكد أنها بدأت صنع الجوابات بشكل يدوي منذ أربع سنوات بدون مساعدة أو تدخل أي شخص.

تؤكد "دهب"، أنها تحب الصناعات اليدوية وعملت كثيرًا بها لكنها وجدت كيانها بصناعة الجوابات يدويًا: "جربت كتير من صناعات الهاند ميد ولكن لاقت نفسي في الجوابات وكمان علشان بحب الزمن القديم حبيت أعمل حاجة تفكرنا به دايما فلاقيت أن الجوابات هى الأنسب فزمان كانت بتلعب دور مهم وكانت تبقى أهم من البطل زي فيلم رسالة من إمرأة مجهولة"

تقول "دهب" أنها تعلمت صناعة الجوابات بنفسها دون تدخل أحد، حيث كانت تشتري الخامات الخاصة بالصناعة والتي تجعلها تبذل الكثير من الجهد نظرًا إلى صعوبة اختيار خامة أوراق جيدة وبسعر مناسب حتى تتمكن من صناعة منتج يعجب الجميع.

بدأت "دهب" شغل الجوابات بمبلغ 500 جنيه، لتتمكن خلال 45 يومًا فقط من بيع 150 جواب، رغم أن المحيط التي تقطن فيه لا تنتشر فيه ثقافة الجوابات ولكنها قررت أن تدخل تحديًا لتؤكد لذاتها قبل الآخرين أنها تستطيع.

واجهت دهب سعيد في أول عملها العديد من الصعوبات وعلى رأسها عدم انتشار ثقافة الجوابات في المحيط التي تقطن فيها، هذا بجانب المجهود الكبير الذي تبذله في صناعة المنتج والذي يصل لبعض الأحيان إلى عدم النوم لأيام متواصلة، ومع ذلك حبها الشديد لعملها ونظرتها المستقبلية يجعلها تنسى كل تلك الصعاب.


وعن طريقة صنع تلك الجوابات، تقول "دهب": "كل شيخ وليه طريقة مجال الجوابات بدأ يتنشرالفترة دي ورغم أن كتير بيشوفها مجرد جوابات إلا أن لكل واحد بيصنعها بطريقته الخاصة"

"جوابات" هذا هو الأسم الذي قررت دهب سعيد بأنه تطلقه على عملها الخاص، لتنشأ صفحات خاصة بها مواقع التواصل الاجتماعي لتسويق عملها ولاستقبال الطلبات:" عملت صفحة على الفيس بوك وعلى الانستجرام والصفحات دي بستقبل منها الشغل الخاص اللي هو الناس اللي حابة تعمل جوابات خاصة لأصدقائها أو حد بيحبه"

نخبة المثقفين

ولم تقصر "دهب" على صفحات التواصل الاجتماعي فقط، بل وصلت لكل  قرى بنها وإلى المنصورة أيضًا في دوت جاليري هذا بجانب حضور "ايفنت" كل شهر في منطقة ساقية الصاوي في الزمالك بحضوره نخبة من الكتاب والمثقفين الذين يمؤمنون بأهمية تلك الجوابات.

تأمل دهب سعيد بأن يصبح أسمها لامعًا في مجال الهاند ميد خاصة في صناعة الجوابات وأن تصل كل منتجاتها لجميع محافظات مصر.

إقرأ أيضًا.. http://tempuri.org/tempuri.html