خاص| "المودل الأنيق".. مازن الطباخ يقهر متلازمة داون بجلسة تصوير
بملابس أنيقة وثقة بالنفس نافس مازن
الطباخ، المصاب بمتلازمة داون، أمهر عارضي الأزياء من خلال جلسة تصوير، وهذا كل ما
يحلم به الآن الدخول لعالم «الموديلينج»، بمساعدة والدته التي كانت ولا تزال يد
العون لابنها.
حكاية مازن الطباخ
مازن يبلغ من العمر 20 عاماً من
محافظة الإسماعيلية، مصاب بمتلازمة داون سيندروم، لم يتمكن من إكمال مسيرته
التعليمية، لعدم توفر نظام « shadow teacher» الخاص بتعليم مصابين متلازمة داون، حينما
كان صغير.
وتقول رشا البنا، والدة مازن، لـ «بوابة المواطن»: « قدمتله فى مدرسة و
اشترطوا إنه يروح يومياً، وأنا خوفت أسيبه يروح لوحده، يتعرض لتنمر أو أذى وخصوصا
إنه كان بيتعرض لتنمر الناس وأنا جنبه فما بالك وهو لوحده».
اكتشاف رياضته المناسبة
حاولت والدة مازن، إحضار معلمة في المنزل، لكنها لظروف خاصة
بها لم تستطع إكمال مهمتة تعليمه، ولم تجد رشا شخص آخر على قدر من الفهم للتعامل
مع الـ "داون سيندروم" بسهولة، فعملت على تجميع تركيزه على الرياضة،
وبدأت بتعليمه السباحة، لكنها لاقت صعوبة في تدريبه على بعض حركات السباحة ، فاتجهت
لتمرينه على لعبة الكاراتيه، والت تمكن فيها
من إحراز الحزام البني.
دخوله عالم الأزياء
وعن بداية دخوله عالم الأزياء،
تتابع والدته حديثها لـ «بوابة المواطن»: « من كام سنة بنتي الكبيرة بسمة
شافت بنوتة أجنبية بتشتغل موديل، وفكرت تدخل مازن المجال ده فعملت له أكاونت على انستجرام
وفيسبوك وبدأت هي وابني الأصغر إياد يعملوا فيديوهات لمازن عشان الناس تعرفه».
كانت البداية من خلال جلسة تصوير،
والاهتمام أكثر بـ «ستايل» الملابس، ومن خلال الفوتوجرافر محمود عاطف وعلي
أبوالوفا، تمكنوا من دخول «جروبات الفاشون» لنشر صور مازن، وبالفعل استطاعوا
المشاركة في عدة مسابقات.
شخصيات عامة تدعمه
تلقى مازن الدعم من بعض الشخصيات
العامة، منهم اللاعب سانتوس، صاحب الأرقام القياسية في موسوعة جينيس، والفنانة
دانا حمدان، والتي شاركت متابعيها حكاية مازن عبر صفحتها على فيسبوك.
عقبات تلاحق الطباخ
وعن العقبات التي تلاحقه بعد
احترافه عالم عارضي الأزياء، أشارت والدته: «مشاكل كتير واجهتنا زي السن،
يعني أغلب الشركات والمصانع اللي بتطلب ناس ومهتمة بذوي الهمم، تركيزهم على
الأطفال لكن سن مازن صعب والموضوع ده مأزمنا جدا وخصوصا إننا من فترة طويلة بنحاول».
دعم أصحاب المتلازمة
تأمل رشا أن يكون هناك المزيد من الدعم لذوي الهمم والمصابين بمتلازمة داون، من خلال إتاحة الفرص لهم في مجال الرياضة، وتوفير مدربين محترفين في مختلف الرياضات، مختتمة حديثها: « أتمنى فيما يخص مجال الإعلانات وعروض الأزياء الفرصة تتفتح لهم في أي سن وبدون شروط».