خاص|حادث كان نقطة تحول في حياة أحمد وثمرته مشروع «خشابيتا»
مجسمات صغيرة تحاكي العديد من المباني وأشهر الأماكن والمعالم الواقعية، مصنوعة بمهارة واحترافية، بأيادي «أحمد فتحي» الشاب البالغ من العمر 32 عاما، منذ طفولته يهوى فك وتركيب الألعاب، فكانت شغفه الحقيقي.
موهبة مصقلة بالدراسة
في مرحلة
الثانوي الصنايع بقسم الميكانيكا، كان أحمد مهتم بدراسة الرسم الفني والهندسي، وفي
البداية بعد الانتهاء من الدراسة، عمل في عدة مجلات، لكنه لا يزال يفكر في دخول
عالم صناعة المجسمات.
وعن البداية
الحقيقة قال أحمد «لبوابة المواطن الإخبارية»: «فتحت محل هدايا وشاء القدر بحادث
خلاني مقدرتش اتحرك طبيعي لمدة سنة، والفتره اللي كنت فيها في البيت مكنش في حاجه
معايا الا لاب توب صغير كنت محمل عليه برامج التصميم».
في تلك الفترة
قام أحمد بالاستلاف لشراء مجموعة الطباعة على الخشب، وبدأ يستغل التصميمات في عمل
صور وطبعها على الخشب، وحاول تسويق منتجاته بعرضها على المحال، لكن الغالبية كانت
غير متقبلة هذا النوع من الفن.
أبرز الصعوبات التي واجهته
ويسرد تفاصيل
تخطيه للصعاب التي واجهته في البداية قائلا:«عملت صندوق صغير وبقيت اطبع
الميداليات الخشب، واقف أبيع في الشارع، لحد ما عرفت إنه في منتجات كتير غير الخشب
للطباعة، وعرفت إنها بتبقى شغل ليزر، ودورت على أماكنها».
قرر أحمد عمل
صفحة لعرض منتاجته، ووبحث عن اسم مختلف ففكر في «خشابيتا»، ومع مرور الوقت أصبح له
الكثير من الزبائن وأضاف:« بدأت أصمم موديلات أباجورات أو ساعات حائط
وحاجات بسيطة، وكنت بستغل خبراتي في تصميم الصور والدعاية، في تسويق شغلي، وفي
الفترة دي خطبت وخطيبتي هي اللي ساعدتني في التسويق بأنها تاخد الصور وتعرض وتجمع
الأوردر وأنا أنفذها برا ونسلم الشغل».
تمكن أحمد بمساعندة خطيبته من جمع تكاليف الفرح، وبعد الزفاف تمكن من شراء مكنة تقطيع مستعملة، ثم فتح محل بجانب منزله، ويمكن القول أنه بالفعل ترك بصمة مختلفة في هذا المجال، ومن أبرز أحلام أحمد أن تكون منتجاته ومجسماته، متواجدة في كل بيت ومكتب.