مرتديًا ثوب السيادة.. انتحال الشخصية ظاهرة باتت تهدد الشعب المصري
انتشرت في الآونة الأخيرة ظاهرة انتحال الشخصية والتي يقوم بها المحتال، من خلال ادعاءه بشغل مناصب سيادية في الدولة لتسهيل اصطياد الضحايا وتحقيق ثروات هائلة، وكسب ثقة المواطن والعمل على استخلاص كافة
ممتلاكه إيهامًا لهم بالعديد من الأشياء سواء التوسط للتوظيف في أماكن حكومية، او
إلحاقهم ببعض المناصب بالكليات الحربية أو الشرطة، وأيضًا اللعب على مسألة استثمار
المال والعودة عليهم بالربح الفائق خلال فترة وجيزة.
لم يقتصر الأمر عند هذا الحد بل إن منتحلي الشخصيات
تعاملوا مع الذكاء الاصطناعي والتطورات التكنولوجية الحديثه وطوعوها لرغباتهم في
ممارسة مهنة النصب على المواطنين فعلى سبيل المثال يتلقى المواطن رسالة يزعم
فيها المنتحل للشخصية أنه فرد من إحدى البنوك ويتم التحصل على كافة البيانات ومن
ثم سرقة جميع ممتلكاته.
المنتحل للشخصية يعمل جاهدًا على تتبع كافة الأساليب
مستغلًا جهل المواطن وعدم ثقته في الأجهزة المنوطة، والجهات الإدارية التنفيذية
بالرغم من عدم التعامل معها، سواء بهدف الربح الكثير وفي فترة وجيزة جداً، أو التعين في وظائف وغيرها، وهو ما ترتب عليه بروز ظواهر مجتمعية ليس فقط
انتحال شخصيات مهمة، فالجميع شهد تعدد ظاهرة المستريح التي قلبت الشارع المصري
رأسًا على عقب من أجل التربح بأسرع وقت ممكن.
ويمكن القول أن انتشار وسائل التواصل الاجتماعي من أهم
الأسباب التي ساعدت على تيسير تلك الظاهرة فمن خلال الصفحة الرسمية للمواطن يمكن لمنتحل الشخصية جمع كافة البيانات والمعلومات عن المجني عليه وبالتالي سهولة
إقناعه بأنه الوحيد الذي يستطيع قضاء حاجته.