أطاح بالملك فاروق وحظر جماعة الإخوان ومات مسمومًا.. جانب من حياة جمال عبدالناصر
تحل اليوم الذكرى الـ105 على ميلاد قائد من أهم القادة العسكريين في تاريخ مصر، ثاني رؤساء الدولة المصرية، هو قائد الاتحاد العربي الإشتراكي ، وأحد قادة ثورة يوليو عام 1952، ومؤسس حركة الضباط الأحرار، رائدًا من رواد حركات التحرر من الاستعمار الأجنبي، كما أنه من مؤسسي دول عدم الانحياز، وهو العدو الأول لجماعة الإخوان الإرهابية بعد صفعهم قلما لا يزال التاريخ يذكره حتى الآن، إنه جمال عبدالناصر.
مولد زعيم الأمة جمال عبدالناصر
ولد جمال عبدالناصر حسين خليل سلطان في 15
يناير لعام 1918 قبيل أحداث ثورة 1919، وعلى الرغم من أنه ولد بمحافظة الإسكندرية
إلا أن جذورة تعود لصعيد مصر حيث نشأ والده في قرية بني مر بمحافظة أسيوط، وظل
عبدالناصر يتنقل بين البلدان والمحافظات نظرًا لطبيعة عمل والده ، وتنوعت المدارس
التي تلقى العلم فيها ما بين أسيوط والإسكندرية والقاهرة إلى أن التحق بجامعة
القاهرة " جامعة الملك فؤاد" حينها ولكنه لم يمكث بها طويلًا، وتقدم
إلى الكلية الحربية ولكنه قوبل بالرفض
بسبب اشتراكه في حملات مناهضة للحكومة، ولكن لم ييأس عبدالناصر واستطاع مقابلة
إبراهيم خيري وزير الحربية الذي وافق على انضمامه للكلية لتبدأ مسيرة الضابط الحر.
عودة الروح
بعد قبول عبدالناصر في الكلية الحربية كانت تراوده دائمًا مقولة كان قد قرأها في كتاب عودة الروح للكاتب توفيق الحكيم وهي "أن الشعب المصري كان بحاجة فقط للإنسان الذي سيمثل مشاعرهم ورغباتهم، والذي سيكون بالنسبة لهم رمزًا لهدفهم" كانت هذه مصدر الإلهام بالنسبة لعبدالناصر حيث ظل يعمل بالمؤسسة الحربية متنقلًا بين السودان وصولاً لتوليه وظيفة مدرب بالأكاديمية الملكية بالقاهرة، إلى أن دقت ساعة الحسم بالنسبة لعبدالناصر تزامنًا مع محاصرة لامبسون السفير البريطاني لقصر الملك بالدبابات، لمطلبته بإقالة حكومة سري باشا، وقتها شعر عبدالناصر بانتهاك السيادة المصرية ورأى أنه لابد من تأسيس مجموعة من الضباط للحفاظ على سيادة مصر " الضباط الأحرار" للقضاء على الملكية وإعلان مصر جمهورية برئاسة محمد نجيب أول رئيس لجمهورية مصر استطاع عبد الناصر فرض نفسه كواصي على مصالح االشعب المصري ولكن بصفته نائبًا للرئيس.
خلافه مع جماعة الإخوان المسلمين
في البداية استعان عبدالناصر بجماعة الإخوان
باعتبارها قوة ضخمة معارضة من أجل الإطاحة بنظام الملكية ولكن بعد إقالة نجيب أحد الموالين للثورة
والمعارضة كان لجماعة الإخوان وقفة حيث خرج الآلاف من أتباعهم للمطالبة بعودة نجيب
للرئاسة وحبس جمال عبدالناصر إلا أن
عبدالناصر كان لديه قاعدة شعبية وجماهيرية كبيرة لدى طبقات الشعب المتوسط والطبقات
الدنيا، وكيف لا وهو من نادى بقانون الإصلاح الزراعي الذي كان يعارضه نجيب، واستغل
عدم نجاح تلك الدعوات وقام بإعطاء الأوامر بحبس جميع قيادات جماعة الإخوان
المسلمين وحظر اسم الجماعة من قائمة الأحزاب السياسية، ومما زاد الطين بلة هو
محاولة الجماعة لاغتيال عبدالناصر من قبل محمود عبداللطيف أحد أعضاء جماعة الإخوان
أثناء إلقاء عبدالناصر خطابًا بالإسكندرية احتفالًا بالانسحاب العسكري البريطاني
من مصر، ولكن فشل الأمر زاد من شعبية عبدالناصر لدى جموع الشعب المصري
هل قتل عبدالناصر؟