وصف جماعة الإخوان بـ"الشواذ".. ياسر رزق في ذكرى وفاته الأولى
مولد الصحفي ياسر رزق
ولد ياسر رزق سليمان في عام 1965، وهو من أبناء محافظة
الإسماعيلية، حيث تلقى تعليمه في المراحل الأولية بإحدى المدارس التابعة لمحافظته،
إلى أن التحق بكلية الإعلام جامعة القاهرة، لكي يكتب في تاريخ الجامعة أنها أخرجت
واحدًا من أعلام الصحافة في مصر والوطن العربي أجمع.
مسيرته الصحفية
لم يتوانى رزق منذ أن
قدم إلى القاهرة لحظه في السعي لكي يحقق حلمه الذي طالما راوده منذ الصغر،
وطموحه في أن يكون واحدًا من أهم الصحفيين في مصر، فأثناء دراسته في الجامعة تقدم
للعمل كمحرر صحفي في دار أخبار اليوم، وتلك كانت البداية.
أخذ ياسر رزق يتدرج في مناصب العمل الصحفي إلى أن عُين
رئيس تحرير مجلة الإذاعة والتليفزيون
الحكومية، وهنا برز اسم ياسر رزق للنور، وعين رئيسًا لتحرير جريدة الأخبار قبل
ثورة يناير، واستمر بالعمل في المنصب إلى ما بعد الثورة، حتى تمت إقالته من قبل
الجماعة، وبعدها اختطفته جريدة المصري اليوم لكي تكسب اسم كبير مثل ياسر رزق فعمل
كرئيسًا لتحرير الجريدة لمدة ثلاث أعوام قدّم خلالها أول حوار صحفي مع الرئيس
المصري عبدالفتاح السيسي، عندما كان يشغل رتبة الفريق حينها، ولم تستمر مدة تلك
الجماعة المشئومة، وعقب خروج الشعب وإطاحته بالإخوان المسلمين عاد رزق إلى دياره
مرة أخري وتولى منصب رئاسة تحرير الأخبار من جديد،
أشد عداوةً لجماعة الإخوان الإرهابية
عرف عن رزق عداوته الشديدة للجماعة منذ أن تولوا مقاليد
الحكم، وكيف لا وهو أول من خرج بتصريح، أرى أن أكبر الشجعان لا يمكن أن يدلي به
خاصة في ظل توهج الإخوان في تلك الفترة، ليخرج رزق بعد تولي مرسي الرئاسة قائلًا: "أرى
أن منصب رئيس الجمهورية لا يزال شاغرًا"، وكان يرى رزق أن مرسي لا يعمل من
أجل الشعب وإنما جاء ليحقق رغبات أتباعه.
علاقته بالرئيس عبدالفتاح السيسي
ياسر رزق كان واحدًا من المقربين للرئيس عبدالفتاح
السيسي، ونال شرف محاورته الأولى لكي يكتب اسمه في التاريخ بجانب سيادة الرئيس، وكان
رزق من أشد المؤيدين لفكرة ترشح عبدالفتاح السيسي لتولي الرئاسة، خاصة وأنه يعلم
أن سيادته كان رافضًا لفكرة الترشح، وهذا بناء على تصريح من السيسي لـ
"رزق"، والذي أعلن بعدها أن اللواء عباس كامل طلب منه عدم نشر بيان
السيسي حول عدم رغبته في الترشح آملًا في إقناعه.
وفاة الصحفي البارز ياسر رزق
في يوم الأربعاء وتحديدًا في الـ26 من يناير لعام 2022
يشهد المجال الصحفي بأسره حاله من الحزن، نوبات من البكاء، شارات سوداء خيمت علىى
قنوات التلفاز، لتعلن عن رحيل اسمًا من أسماء صحفيي مصر، وبنوبة قلبية كانت
النهاية لمن وضع لنفسه تاريخًا يضطر كل من يذكر اسم الصحافة والصحفيين في مصر أن
يعدد من بينها اسم ياسر رزق.