الحضارة المصرية تعود للحياة بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ٥٤
الجمعة 27/يناير/2023 - 04:41 م
تسنيم هاني
طباعة
مصر كانت ولا زالت منذ آلاف السنين دولة صانعة للمعرفة ومصدرة لها ولم تكن يومًا من قبيل المستهلكين، ومن أقوى الأدلة على ذلك في عصرنا الحالي هو تميز معرض القاهرة الدولي للكتاب واحتوائه على مختلف أنواع الثقافات والمعارف بين طيات الكتب منذ نشأته عام ١٩٦٩.
وبمناسبة انطلاق معرض القاهرة الدولي للكتاب بدورته ال٥٤، حلَّ الدكتور أحمد بهي الدين، رئيس الهيئة العامة للكتاب، ضيفًا على برنامج معكم منى الشاذلي موضحًا بعض التفاصيل التي تلقي الطابع المصري القديم على المعرض المُقام تحت شعار "على اسم مصر.. معًا نقرأ، نفكر، نبدع".
معرض القاهرة الدولي للكتاب في نسخته الـ54
قال "بهي الدين": أن بوستر المعرض من تصميم الفنان الدكتور أشرف رضا، أستاذ الفنون الجميلة والرئيس التنفيذي لمجمع الفنون والثقافة بجامعة حلوان، والذي أبدع باستخدام:
- ورق البردي كخلفية اللوجو وهي إحدى أهم وسائل نقل المعرفة وأقدمها على الإطلاق.
- الخرطوشة المكتوب عليها شعار المعرض، وهي تمثل رمز المعرفة عند المصري القديم.
- الهرم المُستَخرج من باطنه عدد من الكتب، وهو برهانًا على أن إنشاء الأهرامات كانت قائمة على معرفة وعلم وافر عند الفراعنة، وهي معرفة مصرية بامتياز.
وأشار "بهي الدين" أن هناك بعض التشكيلات والكلمات بالخط العربي في البوستر الخاص بالمعرض، والتي تمثل نوع من أنواع الهوية البصرية ذات الطابع الثقافي المصري.
وأوضح رئيس الهيئة العامة للكتاب، أن أروقة المعرض الداخلية وخاصة قاعة العرض الرئيسية يزينها بعض المقولات الموجودة في برديات المصريين القدماء عن الكاتب والمعرفة، كقول الحكيم سناب حتب: "كن كاتبًا حاملًا قلم المعرفة، فإن ما يخطه قلمك سيعيش أبد الدهر، فرحٌ هو قلب الكاتب الذي يزداد شبابًا كل يوم، فرح وهو ياخذ أكثر مما يعطي ويعطي أكثر مما ياخذ".
وأشار إلى أن الحضارة المصرية احتفت بالكاتب احتفاءًا لم يسبق له مثيل من الحضارات السالفة، عندما صنعت له تمثال الكاتب الجالس القرفصاء.
كما أكد "بهي الدين" على أن الكتاب لم يمكن بمثابة سلعة تباع في معرض الكتاب، بل إننا أمام عمر من تاريخ الحضارة التي حافظت على المعرفة، واهتمت بتدوين ونقش كل أنواع المعارف والعلوم على جدران المعابد والأحجار وعلى البرديات، سعيًا لنقل المعرفة لأبناء المستقبل والحفاظ عليها على مدار الأزمان.