وكيل الأزهر يكرم المتفوقين في مسابقة «نحلة الأزهر للتهجي»
الأربعاء 01/فبراير/2023 - 09:56 م
خالد الشربيني - زينب الخضري
طباعة
عقد قطاع المعاهد الأزهرية اليوم الأربعاء، حفل لتكريم الطلاب المتفوقين في مسابقة "نحلة الأزهر للتهجي"، تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف.
وحضر حفل مسابقة «نحلة الأزهر للتهجي»، الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر الشريف، والسفير جوناثان كوهين، سفير الولايات المتحدة الأمريكية بالقاهرة، القائم بأعمال السفير دانيال روبنستين، والشيخ أيمن عبد الغني، رئيس قطاع المعاهد الأزهرية والدكتور عبد الدايم نصير مستشار شيخ الأزهر والدكتور حسن الصغير الأمين العام لهيئة كبار العلماء، وغيرهم من الأشخاص التي لها علاقة بالموضوع.
حفل تكريم الفائزين في مسابقة «نحلة الأزهر للتهجي»
في البداية، أعرب الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر الشريف، عن سعادته بإقامة هذا الحفل المثمر، الناتج عنه جهود كبيرة، وعقول مبدعة شاركت بهمة عالية في هذه المسابقة.
وذكر الضويني، أن تكون هذه المسابقة محل إثمار أفكار، ومشهد نبوغ فكري وعلمي لكل من شارك فيه من طلاب العلم بالأزهر الشريف.
ولفت الضويني أن هذا الاحتفال يمثل أمرين، الأول هو تكريم فكرة جديدة في الأزهر الشريف والتي تم تنفيذها مرة في مصر، والأمر الآخر أن سعادتي بأبنائنا وبناتنا الذين شاركوا في هذه المسابقة، وتفوقوا على أنفسهم شئ عظيم للغاية،
مليون طالب أزهري
وأكد أن مشاركة ما يقارب مليون طالب أزهري على مستوى جميع المراحل التعليمية دليل قوي على أن الطالب الأزهري قادر على خوض أي مسابقة فكرية
وأكد وكيل الأزهر، أن التعليم الأزهري متين ومواكب للعصر وقادر على التطور المستمر، موضحًا أن الأزهر الشريف مؤسسة تعليمية دعوية دورها الأساسي الحفاظ على القرآن الكريم واللغة العربية.
وأشار الضويني إلى أن تعلم اللغات الأجنبية ليس من قبيل الجائز شرعًا فحسب، بل قد يصل إلى حد الوجوب إذا احتاج إليها المسلمون، وأوضح بأن هناك قاعدة أصولية مشهورة بين أهل العلم ألا وهي: "ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب مثله".
تعلم لغات أخرى
ونبّه إلى أنه إذا كان الأمر متعلق بتعلم لغات الآخرين من أجل إدخال الثقافة الإسلامية في ثقافاتهم، وتقليدهم في عقائدهم وسلوكهم وأخلاقهم فهذا هو الأمر الذي يرفضه الدين، ولا تقره الشريعة، فالهدف الأسمى من تعلم اللغات هو تبادل الثقافات والمعارف.
وأكد وكيل الأزهر أن حرص مؤسسة الأزهر الشريف على تعليم أبنائها اللغات المختلفة يأتي من إيمانها العميق بأن الشعوب الواعية عليها أن تعمل بجد حتى تنمي لدى أبنائها ثقافة الحرص على الإلمام بأكثر من لغة، وهذا ما أكدت عليه رؤية مصر 2030م.
وانطلق من خلالها الأزهر الشريف لعقد شراكة مع المجلس الثقافي البريطاني لتنمية اللغة الإنجليزية لدى أبنائه من المعلمين والطلاب.
واختتم كلمته بمقولة لفضيلة الإمام الأكبر، تتعلق بدراسة اللغات، قال فيها: "إن دراسة اللغة لا تقتصر على اكتساب مهارات الكتابة والمحادثة والاستماع، ولكنها دراسة لكل ما تحمله الثقافات والحضارات من قيم".