أكد وزير التربية والتعليم أن الوزارة تعمل على تقديم منظومة متكاملة من الخدمات لذوى الاحتياجات الخاصة داخل المركز يتم فيها مراعاة كافة المعايير العالمية، وذلك فى إطار توجيهات القيادة السياسية، بالاهتمام بذوى الاحتياجات الخاصة وتوفير كافة سبل الدعم لهم، مشيرًا إلى أن الوزارة تضع على رأس أولوياتها اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لتعليمهم وتهيئتهم، وذلك لتسهيل حياتهم ومشاركتهم ودمجهم فى المجتمع.

إطلع الوزير والمحافظ خلال الزيارة على الخدمات التي يقدمها المركز لتأهيل الأشخاص من ذوى الاحتياجات الخاصة، والتى تضم "عيادات للعلاج السمعي، وغرف للتخاطب، وغرفة للإرشاد الأسرى، وغرفة للعب وتنمية المهارات"، وعدد 2 غرفة للسلوك المعرفى وتعديل السلوك وصالة للعلاج الوظيفى، وغرفة مكملة للعلاج الحسى، بالإضافة إلى المناطق التى تم تخصيصها للألعاب وفق الإشتراطات المعدة خصيصًا لذوى الاحتياجات الخاصة، والمنطقة المخصصة للعلاج المائى والعلاج الطبيعي، ومعمل الحاسب الآلى، وغرفة الفن، وغرفة الموسيقى التى تحتوى على آلات موسيقية حديثة، وورشة عمل الغزل والنسيج، وغرف الإقامة.

وأشاد الدكتور رضا حجازى بالجهود المبذولة والخدمات التى يقدمها المركز، موجهًا بضرورة استغلال هذه الإمكانات، والخدمات المقدمة، ووضع آليات لنشر خدماته على أوسع نطاق حتى يصل إلى منطقة الشرق الأوسط، موجهًا بسرعة عقد اجتماع مجلس إدارة المركز فى أقرب وقت ممكن لوضع خطة تنفيذية لتوسيع نطاقه.

وخلال الزيارة التقى الوزير والمحافظ بعدد من أولياء أمور الطلاب، الذين أعربوا عن تقديرهم للخدمات التي يقدمها المركز لأبنائهم والتى ساهمت بشكل كبير في تحسن حالتهم الصحية ورفع العبء عنهم، إلى جانب الاستفادة من المحاضرات الإرشادية؛ لتوعية أولياء الأمور بكيفية التعامل مع أبنائهم الطلاب من ذوى الهمم، والبرامج الفردية والجماعية سواء البرامج العلاجية أو التأهيلية أو التدريبية أو التعليمية لكل ذوى الهمم من محافظات مصر.

يذكر أن مركز تأهيل ذوى الاحتياجات الخاصة تم إنشائه بمدينة العاشر من رمضان عام 2019، ويُعد هذا واحدًا من أكبر مراكز تأهيل الأشخاص ذوى الاحتياجات الخاصة عربيًا وأفريقيًا، حيث تبلغ مساحته 24 ألف متر مربع، يتخللها مساحات خضراء بنسبة تصل إلى 70% من المساحة الكلية، وتبلغ مساحة المبنى 5200 ألف متر مربع ومكون من ثلاثة طوابق ويستقبل المركز حالات من الطلاب على مدار الأسبوع من مختلف مدارس التربية والتعليم سواء من الطلاب المدمجين أو من مدارس التربية الخاصة.