"خلق مذموم يشبه أتباع مسيلمة الكذاب".. أمين الفتوى يحذر من التعصب الرياضي
السبت 01/أبريل/2023 - 11:21 م
هدير عصام
طباعة
أوضح الدكتور أحمد ممدوح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، اليوم السبت، أن أساس الرياضة مبني على صحة البدن والتنافس اللطيف، وليس التعصب الرياضي، وعندما جاء فقهاء الشافعية للتحدث عن رياضة من الرياضيات الذهنية «الشطرنج» قالوا لعب الشطرنج لا حرمة فيها لكن بشروط، ويمكن وضع هذه الشروط لأي نوع من الرياضة مع وضع شروط أخرى.
وذكر الدكتور أحمد ممدوح، خلال برنامج «من القلب للقلب» عبر فضائية مصر MBC، معنى التعصب الرياضي، والشروط الأساسية للعب الشطرنج، وأهمها أن هذه اللعبة لا تلهي عن واجب ديني، ولا يصاحبها قمار أو ميسر، ولا يترتب عليها تشاتم أو تخاصم بين اللاعبين، فالدنيا غالب ومغلوب، وأن من الثقافة التي يجب غرزها في نفوس البشر لا يوجد أحد فائز دائماً.
التعصب الرياضي
وحكى ممدوح قصة من السيرة النبوية، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان عنده ناقة وجاء أحد من البدو وعمل سباق بين ناقة رسول الله وبين الجمل خاصته، وفاز الأعرابي على رسول الله فشق ذلك على الصحابة كيف يخسر رسول الله، فقام رسول الله بإعطائهم درس للتسامح عن الرياضة فقال لهم "إن حقا على الله أن لا يرفع شيئا من الدنيا إلا وضعه".
وذكر الدكتور أحمد ممدوح قصة أخرى عندما أقام رسول الله مسابقة السيدة عائشة رضي الله عنها عندما كانت شابة ورشيقة قامت بالفوز عليه، وعندما وبدأت رشاقتها تقل من ذي قبل فكانت ابطأ فقام رسول الله بالفوز عليها وقال لها أنهم متعادلون، والعبرة في ذلك لا يعطى للموضوع حجم اكبر من حجمه لأن ذلك يترتب عليه اشياء لا ترضي الله.
وروى ممدوح قصة عن أحد الأنبياء وهو مسليمة الكذاب، وعرف عنه أنه رجل مخذول، وأنَّ مسيلمة الكذاب بصق في بئر ذات مرّة فغاض ماء تلك البئر، وقيلَ أنَّه مسحَ على أعين رجل ليشفيه من مرض في عينيه فَعمي الرجل، ورغم ذلك كان هناك من يتبعه وذلك بسبب العصبية القومية، لأنه ينتمي إلي قبيلتهم، وهذا دليل على أن العصبية تؤدي إلى الكفر، والحكمة من ذلك عدم التسامح في الجانب الرياضي يؤدي إلي فعل أشياء لا ترضى الله.