"دفع المغريات في شهر النفحات".. الجامع الأزهر يعقد فعاليات ملتقى الظهر
الإثنين 03/أبريل/2023 - 09:03 م
طارق رفعت أبو الحسن - زينب الخضري
طباعة
عقد الجامع الأزهر اليوم الإثنين، فعاليات ملتقى الظهر "رياض الصائمين" بالظلة العثمانية، تحت عنوان "دفع المغريات في شهر النفحات"، بحضور الدكتور عرفة محمد عرفة، من علماء الوعظ بمجمع البحوث الإسلامية، وأدار الملتقى الشيخ أحمد رمضان، الباحث بالجامع الأزهر.
تحدث الدكتور عرفة محمد عرفة، من علماء الوعظ بمجمع البحوث الإسلامية، خلال ملتقى الظهر عن النفحات التي خص بها المولى عز وجل شهر رمضان الكريم، والتي تعد بشارات ومنح أعطاها الله سبحانه وتعالى للصائمين، مؤكدًا أن رمضان شهر البر والإحسان، فضله الله فأعلى ذكره، وأجره عند الله تعالى عظيم، حيث قال تعالى في الحديث القدسي " كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به.."
فعاليات ملتقى الظهر بالجامع الأزهر
وأشار عرفة إلى أن من نفحات الله تعالى على عباده الصائمين أن خصص لهم بابًا من أبواب الجنة الثمانية، اسمه الريان، ليكون جزاءًا لهم على صيامهم وأعمالهم الصالحة ومجاهدة أنفسهم ضد الشهوات، كما جعل الصيام يشفع لصاحبه يوم القيامة، فحين ترجح كفة سيئات العبد يوم القيامة، يكون وقتها في ضيق وكرب شديد خوفا من العذاب.
وأوضح الدكتور أن صيام الشخص يشفع له عند الله تعالى، فترجح حينئذ كفة حسناته ويغفر له ما تقدم من ذنبه، يقول المصطفى صلى الله عليه وسلم "الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة.."
ولفت عرفة محمد عرفة إلى أنه ليس المقصود من الصوم مجرد الامتناع عن الطعام والشراب وسائر المفطرات الحسية فقط، بل وجب حفظه من كل ما يدنسه أو ينقص أجره، مشيرًا إلى أن الصائم إذا أراد أن ينال أجر تلك النفحات كاملًا غير منقوص، فعليه أن يترك ويدفع المغريات التي يتعرض لها، وأن مجاراة السفهاء تعد من مفسدات الصوم وضياع أجره.
وأكد عرفة أن التعامل مع الشخص السفيه قد يدفع المسلم لأن يجاريه في سفاهته، وهو الأمر الذي ينقص من أجر الصائم، لافتًا إلى أن الصائم لا ينبغي له أن يفقد خلقه مع من لا أخلاق له، وعليه أن يتحلى بالحلم والصبر عند التعامل مع مثل هؤلاء، قال تعالى "وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا"، أي قالوا قولا طيبا جميلا.
وفي هذا الصدد، يواصل الجامع الأزهر خطته العلمية والدعوية لشهر رمضان بتوجيهات ورعاية فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، حيث تشمل على 260 مقرأة، 52 ملتقى بعد الظهر، و26 ملتقى بعد العصر، وصلاة التراويح بالجامع الأزهر ومسجد مدينة البعوث الإسلامية 20 ركعة يوميا بالقراءات العشر وغيرها.