شيخ الأزهر : أتطلع إلى إقرار سلام عالمي ولكن لا تزال الرؤية ضبابية
الثلاثاء 04/أبريل/2023 - 07:17 م
طارق رفعت أبو الحسن - زينب الخضري
طباعة
أكد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، خلال لقائه اللورد طارق أحمد، وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وجنوب آسيا، أنه لا حل إلا بالعودة إلى صوت الدين وأخلاقه لإنقاذ البشرية وانتشالها من مستنقع المشكلات المعاصرة، وما انغمست فيه من أزمات وكوارث، مؤكدًا أنه تم تصوير الدين في صورة غير صحيحة.
وأشار شيخ الأزهر إلى أن البعض يظنون الدين هو السبب الرئيسي في تعثر الإنسانية وتقهقرها، وتم تقديم التقدم العلمي والتكنولوجي بديلًا للدين لإنقاذ الإنسان، وحاول البعض تجنيب الدين عن حياة الناس، ولكن حدث العكس تماما، فكلما أقدم الإنسان على خطوة عاد بعدها مئات الخطوات بسبب افتقاده لمنظومة القيم والأخلاق.
شيخ الأزهر يلقي كلمته عن قيم الدين الإسلامي
ولفت الدكتور أحمد الطيب إلى أن القيم والأخلاق الدينية هي التي تؤمِّن الإنسان وتحميه، وأن إطلاق العنان لشهوات الإنسان تحت شعار حقوقه وحرياته وصلت بالعالم إلى وضع مخجل، وحطت من قدر الإنسان، وظهرت معها أمراض الشذوذ والانحراف الأخلاقي، ولا زلنا نلقي باللوم على الدين الذي نجح البعض في تغييب شمسه عن الساحة الغربية.
وأكد أحمد الطيب أن الأزهر تنبه مبكرًا إلى هذه الأزمات، فبادر بالانفتاح على المؤسسات الدينية والثقافية حول العالم، وحرص على توعية الشباب فعقد منتدى صناع السلام بالتعاون مع مجلس حكماء المسلمين وكنيسة كانتربري بلندن، كما وقعنا وثيقة الأخوة الإنسانية التاريخية مع الفاتيكان.
وفي هذا الصدد، استكمل شيخ الأزهر حديثه قائلًا "أنا مملوء بحب الإنسانية، وقد تعلمت من القرآن الكريم واطلاعي على الكتب المقدسة الدفاع عن الفقير ومساندة الضعيف، واتطلع إلى إقرار سلام عالمي، ولكن للأسف لا تزال الرؤية ضبابية والنفق مظلم.