فيها حاجة حلوة.. القصة كاملة لصلاة مشايخ الأزهر والأوقاف داخل الكنيسة الأسقفية
الأحد 09/أبريل/2023 - 12:47 ص
مشايخ الأزهر والأوقاف يصلون داخل الكنيسة
محمود حربي
طباعة
شهدت الكنيسة الأسقفية بـ الزمالك، الخميس الماضي، موقفاً مصرياً خالصاً يعبر عن الوحدة الوطنية والترابط بين أبناء الشعب، بعدما اصطف عدد من مشايخ الأزهر والأوقاف يصلون المغرب في حرم الكنيسة، خلال حفل إفطار الوحدة المصرية، وذلك بدعوة من الدكتور سامي فوزي رئيس أساقفة إقليم الإسكندرية للكنيسة الأسقفية الإنجليكانية.
وحرص رئيس أساقفة إقليم الإسكندرية على دعوة مجموعة من مشايخ الأزهر والأوقاف لإفطار الجماعي، داخل كاتدرائية جميع القديسين الأسقفية بالزمالك، كما رحب صاحب الدعوة الدكتور سامي فوزي بالحضور من مسلمين ومسيحيين.
مشايخ الأزهر والأوقاف يؤدون صلاة المغرب في حرم الكنيسة
وأدى مشايخ الأزهر والأوقاف، صلاة المغرب جماعة داخل حرم الكنيسة الأسقفية الإنجليكانية، عقب تناولهم وجبة الإفطار، في مشهد نال إشادة الجميع، لما يمثله من دليل على التسامح والمحبة اللذين يجمعان بين المسلمين والأقباط في الدولة المصرية.
ومن جانبه، وصف الشيخ صبري عُمير، إمام وخطيب، وأحد المدعوين لحفل إفطار الوحدة المصرية، بأن صلاة المشايخ داخل الكنيسة، جسدت روح الإخوة والود بين نسيج الوطن الواحد، لافتاً إلى دعوة الإفطار من الدكتور سامي فوزي رئيس أساقفة إقليم الإسكندرية، دليل قاطع على انتشار روح التسامح والمحبة بين المسلمين والمسيحيين.
سبب رفض الفاروق عمر بن الخطاب الصلاة بالكنيسة قديماً
وبشأن ما يدور حول رفض الخليفة الثاني الفاروق عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، الصلاة في كنيسة القيامة عندما تسلم بيت المقدس، أوضح الشيخ صبري عُمير، في تصريح خاص لـ«بوابة المواطن»، أن الصحابي الجليل كان في موقف فتح وتشريع للمسلمين، وصلاته في الكنيسة وقتها كانت ستعد بمثابة استباحة الكنائس لأن يصلي فيها المسلمون.
وتابع عُمير: «أما بشأن الصلاة في الكنيسة الأسقفية، فإنما نحن ضيوف عند صاحب الدعوة وفي مكان عبادته، ومن كرم الضيافة أن دعانا للصلاة، ترسيخا لروح الإخاء والتسامح».
مائدة المحبة والوحدة
ومن جانبه، قال رئيس الأساقفة، خلال حفل الإفطار، نجتمع في شهر رمضان على مائدة المحبة والوحدة، لما يتيحه من فرصة لتبادل الود وتقوية روابط الصداقة، التي تجمع بين أبناء الوطن الواحد، مشيراً إلى أن الاشتراك في المائدة الواحدة، دليل على المحبة والود.
وأضاف الدكتور سامي فوزي، أن المجتمع المصري يتميز بالتمسك بالقيم الدينية الأصيلة، التي تحث على احترام مقدسات وعقائد جميع أطياف المجتمع، لافتاً إلى أن الشعب المصري تجتمعه العديد من الأمور، من بينها وحدة اللغة والتاريخ المشترك والتسامح الديني ونبذ التعصب، معقباً: «نحن نلتقي اليوم على مائدة الإفطار ندعو الله عز وجل أن يعم السلام والرخاء على بلدنا الحبيبة مصر».
