من مؤلفاته الطريق إلى الله.. ذكرى ميلاد الإمام محمد متولى الشعراوي
السبت 15/أبريل/2023 - 09:10 م
سهير الشامي
طباعة
تحل اليوم السبت ذكرى ميلاد، الشيخ محمد متولى الشعراوي، الذي ولد في قرية دقادوس، التابعة لمحافظة الدقهلية، وحفظ القرآن الكريم وهو في العاشرة من عمره، وعندما بلغ الخامسة عشرة كان قد أتم تجويده، وتابع الشيخ الشعراوي دراسته الابتدائية والثانوية في المعاهد الأزهرية في محافظة الزقازيق، وتخرج من كلية اللغة العربية بجامعة الأزهر عام 1941م، وحصل على شهادة العالمية مع إجازة التدريس عام 1943م.
يعتبر الشيخ الشعراوى واحدا من أعظم الدعاة إلى الإسلام في العصر الذي نعيش فيه والملكة غير العادية التي جعلته يطلع جمهوره على أسرار جديدة وكثيرة في القرآن وكان ثمرة لثقافته البلاغية التي جعلته يدرك من أسرار الإعجاز البياني للقرآن الكريم ما لم يدركه الكثيرون وكان له حضور في أسلوب الدعوة، ويقول عنه الدكتور محمد عمارة الشعراوي قدم لدينا ولأمته الإسلامية والإنسانية كلها أعمالا طيبة، تجعله قدوة لغيره في الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة.
ذكرى ميلاد الشيخ الشعراوي
عمل الشيخ محمد متولى مدرسا في العديد من المعاهد الدينية في مصر، ثم أعير إلى المملكة العربية السعودية، للتدريس في كلية الشريعة بجامعة الملك عبد العزيز آل سعود بمكة المكرمة بعد انتهاء فترة الاعارة، عاد الشيخ الشعراوي إلى مصر، وعين وكيلا لمعهد طنطا الديني، ثم مديرا لإدارة الدعوة بوزارة الأوقاف كما عين مفتشا للعلوم العربية بجامعة الأزهر الشريف، وعين مديرا لمكتب شيخ الأزهر حسن مأمون.
عين الشيخ الشعراوي مديرا عاما لمكتب وزير شئون الأزهر فى عام 1975م، وعين بعد ذلك وكيلا لوزارة شئون الأزهر للشؤون الثقافية، وعين وزيرا للأوقاف وشئون الأزهر في وزارة السيد ممدوح سالم، وخرج من الوزارة في عام 1978م، وعين بعد ذلك بمجمع البحوث الإسلامية عام 1980م، ثم بعد ذلك تفرغ لشأن الدعوة، ورفض جميع المناصب السياسية أو التنفيذية التي عرضت عليه.
عاش الشيخ الشعراوي حياته في محاولة لتفسير القرآن، وأوقف حياته على هذه المهمة، ولأنه ضليع في اللغة العربية كان اقتراب اللغوي من التفسير آية من آيات الله ويقول دائما هذا حصاد عمرى العلمي، وحصيلة جهادي الاجتهادي، ولعلي أكون قد وفيت حق إيماني، وأديت واجب عرفاني، وأسأل الله سبحانه أن تكون خواطري مفتاح خواطر من يأتي بعدي فقد وفق الشيخ الشعراوي في تعامله مع النص القرآني شرحا وتبيانا ما لم يوفق الكثير إليه، ونفع الله به خلقًا كثيرا .
ترك الشيخ الشعراوي الكثير من المؤلفات القيمة منها الإسراء والمعراج، والإسلام والفكر المعاصر، والإسلام والمرأة عقيدة ومنهج، والشورى والتشريع الإسلامي، والطريق إلى الله، والمرأة كما أرادها الله ، ومن فيض القرآن وغير ذلك من المؤلفات المكتوبة كثير ولا يمكن ان ننسى حلقات برنامجه الشهير خواطر الشعراوي.
رحم الله شيخنا الجليل فضيلة الإمام الشيخ محمد متولي الشعراوى وجزاه خيرا إن شاء الله تعالى جزاء ما قدم من أعمال جليلة وطيبة من أجل نشر الإسلام وتصحيح المفاهيم الخاطئة عنه فى دول العالم وشرح الكثير من المعانى للقرآن الكريم للأمة العربية والإسلامية والإنسانية.