يشهد قطاع كرة اليد بالنادي الأهلي هذا الموسم نجاحات وطفرة كبيرة بمختلف المراحل السنية والفريق الأول سواء على مستوى فرق الرجال أو السيدات.

وكانت النتائج هي أفضل دليل على تلك الطفرة، فالتتويج بلقبي دوري المرتبط لفريق 2002 وحصد بطولة الجمهورية لفريق 2004 دون هزيمة، وختام النجاحات بالفريق الأول الذي سيطر على كرة اليد المصرية بحصد الثنائية المحلية لأول مرة منذ تسع سنوات، واسترداد لقب دوري المحترفين المفقود من غريمه الزمالك الأربع سنوات، يؤكد أن قطاع اليد يسير في الطريق الصحيح نحو العودة مجددًا لساحة التتويجات.

 وكان لتلك النجاحات جنودًا مجهولة هم أصحاب الانجاز، بداية من خالد العوضي مدير النشاط الرياضي بالنادي الأهلي، وياسر لبيب رئيس جهاز كرة اليد، وصولًا إلى لاعبي النادي الأهلي أبطال هذا العام.

ومن بين أبطال هذا الإنجاز، مصطفى المهدي حارس مرمى يد النادي الأهلي لفريق الشباب الذي وجد نفسه قبل نهائي كأس مصر في قائمة الفريق الأول لخوض المباراة النهائية، بعد إصابة عبد الرحمن حُميد حارس مرمى الفريق الأول الأساسي.

أجاب المهدي قائلًا: "لقد علم الفريق منذ نهاية الموسم العام الماضي أن من سيتولى تدريب الفريق الأسطورة أشرف عواض، فكان لابد من إعداد مختلف للموسم الجديد، أشرف عواض أسطورة كبيرة على مستوى التدريب ولا يعترف إلا بالفوز وتحقيق الألقاب، الانضباط والجديًة هما شعاره في التدريب، فكان لابد من تغيير ثقافة وعقلية الفريق لتلبية طموحات الأهلي والمدرب".

وأضاف حارس مرمى يد الأهلي: "بدأنا الموسم بهدف تحقيق لقبي الدوري والكأس، ولكن لم يكتب لنا النجاح والتوفيق في بطولة كأس مصر، فقد فقدنا اللقب في المباراة النهائية بعد الخسارة من البنك الأهلي، ولكن بالرغم من الخسارة، فالفريق قدم ما عليه في مشوار الكأس، لعبنا مباريات قوية واستطعنا التغلب على أقوى فرق الجيل الحالي نادي الزمالك وطلائع الجيش والشمس".

وتابع: "بعد خسارة كأس مصر المُحبطة، لم يكن هناك إلا شعارًا واحدًا أمام الفريق وهو حصد لقب دوري المرتبط، وهذا ما تحقق بالفعل، حيث خاض الفريق ما يقرب من 38 مباراة لم يتعرض إلا لخسارة واحدة وتعادل وحيد، ليتوج الفريق بلقب غالي بعد مجهود كبير، ولقب هو الأخير في مسيرة الجيل الحالي على مستوى فريق الشباب".

وأكد حارس مرمى فريق مواليد 2002: "لا استطيع أن أنسى بشكل شخصي دور مدرب حراس مرمى الفريق صلاح راضي، له فضل كبير في تألقي خلال الموسم المنقضي، فقد كنت أمر بفترة سيئة وتراجع مستواي بشكل كبير، ولكنه كان بجانبي طوال هذه الفترة حتى عودتي لتألقي مجددًا".

أوضح المهدي قائلًا: "أي لاعب في النادي الأهلي يكون في قمة الحزن في حالة خروجه من ناديه، فرغبتي الأولى والأخيرة هي البقاء داخل النادي، لكن لو لم يُكتب لي البقاء في الموسم المقبل، فهي ليست نهاية المطاف، القرار حاليًا بيد النادي الأهلي، ولكن في حالة الرحيل يظل هدفي هو ظهوري بمستوى جيد في أي نادي آخر ثم العودة لبيتي النادي الأهلي".

وواصل: "وفيما يخص الانتقال للزمالك فالأمر محسوم، الزمالك فريق كبير ويمتلك تاريخ كبير في كرة اليد، ولكني مشجع كبير للنادي الأهلي قبل أن كون لاعبًا في صفوفه، لذلك فالأمر أشبه بالمستحيل".

ديفيد ديفيز هو كلمة السر في نجاحات الأهلي، والطيار مثلي الأعلى 

وعن سبب تفوق الأهلي هذا العام في قطاع كرة اليد، وعن تعامله مع ديفيد ديفيز، كشف الأهلي في حواره الخاص لبوابة المواطن الإخبارية قائلًا: "الأهلي بدأ مشروع بناء فريق اليد منذ فترة كبيرة بين فريق مدعّم بشباب وعناصر الخبرة والتي لها مسيرة كبيرة مثل إسلام حسن وإبراهيم المصري، لذلك كان لابد على الجماهير الصبر والدعم، فالتغير لا يحدث بين يوم وليلة".

وعن مثله الأعلى محليًا وعالميًا، قال المهدي: "محمد عصام الطيار هو مثلي الأعلى في حراسة المرمى على المستوى المحلى وبيريز دي فارجاز على المستوى الدولي، وأتمنى الشفاء لعبد الرحمن حُميد الحارس الأفضل في مصر قبل الإصابة وأتوقع عودته أقوى من السابق".

واختتم مصطفى المهدي حديثه قائلًا: "تحقيق لقبي الأول في مباراتي الأولى مع الفريق هي ذكرى لا ولن تنسى، وهي بداية مشواري الاحترافي كلاعب في الفريق الأول، طموحي كلاعب لا ينتهي، ولكن وصولي لحراسة مرمى منتخب مصر هو الهدف الأكبر كلاعب، ولازال هناك عدة خطوات من أجل الوصول لحراسة مرمى المنتخب الوطني الأول".

ويعيش النادي الأهلي هذا الموسم على مستوى فرق ألعاب الصالات موسمًا تاريخيًا استثنائيًا، جعله يحصد 12 بطولة حتى الآن في مختلف الألعاب على مستوى الرجال والسيدات منها خمسة على حساب نادي الزمالك، ولا يزال المارد الأحمر يتطلع لحصد المزيد من الألقاب على المستوى المحلي والقاري في موسم هو الأفضل في تاريخ فرق ألعاب صالات النادي الأهلي.