يردد المصريون العديد من الأمثال الشعبية منذ مئات السنين، وقد لا يعرف كثيرون معنى الأمثال التي وضعها الشعب المصري لتلائم كل موقف، ومن هذه الأمثال مثل "ما هي كوسة" للدلالة على الواسطة والمحسوبية وغياب المساواة وتكافوء الفرص، إلا أن أصل المثل غير معروف لكثيرين.

عدسة "المواطن" استطلعت آراء المواطنين في المثل وسألتهم عن سبب ظهوره.

وقال أحد المواطنين أن المثل نشأ بسبب طبيعة الكوسة التي تفسد سريعا لذلك يتم إدخالها سريعا للسوق قبل الخضروات الأخرى، فأصبح يقال "ماهى كوسة" للدلالة على الواسطة.

فيما قال آخر أن معنى المثل أن الدنيا كلها كوسة، مشيرا إلى أنه جربها كثيرا في حياته.

يذكر أن أصل المثل يعود إلى مصر القديمة، حيث كان يسمح بمرور التجار في شارع المعز لوقت معين وبعدها يتم إغلاق أبواب القاهرة ماعدا تجار الكوسة كان يسمح بمرورهم في أي وقت، نظرا لأن الكوسة تفسد سريعا ولا يمكن أن تنتظر اليوم التالي، حتى تفتح أبواب القاهرة، لذلك أطلق الجميع مثل "ماهى كوسة".