ننشر كلمة سفير إسبانيا خلال حفل تدشين مشروع البحث عن الروح المصرية
الثلاثاء 02/مايو/2023 - 10:47 م
فاطمة بدوي
طباعة
ألقى سفير إسبانيا في مصر ألبارو إيرانثو كلمة عن المشروع الفني، البحث عن الروح المصرية، خلال حفل تقيم اليوم بمتحف الحضارة المصرية جاء فيها: «السيد الدكتور أحمد غنيم، المدير التنفيذي لهيئة المتحف القومي للحضارة المصرية، السادة السفراء، الزملاء الأعزاء، الأصدقاء الأعزاء بالمتحف القومي للحضارة المصرية».
اسمحوا لي أن أشكر المتحف القومي للحضارة المصرية بالقاهرة و مديره الدكتور/أحمد غنيم لدعمهم المستمر في تعميق العلاقات الثقافية بين مصر وإسبانيا.
كلمة سفير إسبانيا بالقاهرة
كما تعلمون، في هذه الليلة , ستقوم ملحقية الشؤون الثقافية و العلمية لسفارة إسبانيا في القاهرة , بالتعاون مع المتحف القومي للحضارة المصرية , بتقديم مشروع فني استعراضي جديد, من ابتكار و تصميم الفنان ومصمم الاستعراضات الإسباني داني بانولو. هذا الحدث يمثل جزء من البرامج الثقافية التي تقام للاحتفال بشهر الإتحاد الأوروبي في مصر «مايو 2023».
عنوان الإستعراض هو " البحث عن الروح المصرية" , و هو إسم ذو مغزى , حيث يحثنا على إستكشاف جوهر فن الرقص المصري التقليدي ممزوجا بعناصر إسبانية معاصرة.
سيتم عرض هذا المشروع لأول مرة عالميا بفضل التزام معهد تقسيم الذي تديره الفنانة المصرية المعروفة إمي سلطان. من الجدير بالذكر أن معهد تقسيم تابع لمجموعة طرب الفنية , و هو أيضا معتمد من المجلس الدولي لفن الرقص التابع لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)
أود أيضا أن أشيد بعمل أربعة فنانات شابات يمثلن جزء من هذا المشروع : صفاء سعيد - آية سعادة - منة إمام - فجر أمين , حيث عملن مع داني بانولو لمدة شهر.
يعد المشروع أيضا بمثابة نتاج رحلة فنية , متأثرا بعناصر من فن رقص المولوية , و الرقص البلدي التقليدي والرقص المعاصر. نجد أن فكرة المشروع مبنية على «أسطورة النداهة»، شخصية خيالية في الفولكلور المصري، وهي عبارة عن روح سيدة تخرج من الماء لإجبار القرويين على اتباع دعوتها.
نجد أيضا أن المشروع يجسد الإنجذاب التاريخي ناحية مصر و الذي تأثر به الرحالة الإسبان. على سبيل المثال , المرسي أبو العباس, الذي قرر الاستقرار في الإسكندرية في القرن الثالث عشر أثناء قيامه بالحج. نجد أن تأثيراته الروحية باقية في مصر حتى يومنا هذا.
على أي حال، إن الهدف من المشروع هو تسليط الضوء على أهمية استكشاف جذورنا المشتركة و الإستمرار في تقوية الروابط الثقافية بين إسبانيا ومصر من خلال التعليم و الثقافة.