مشروع خياطة مصري يحول النساء المهمشات إلى رائدات أعمال بفضل الدعم الألماني
الإثنين 15/مايو/2023 - 10:23 م
فاطمة بدوي
طباعة
تعمل مجموعة من النساء اللاتي ينتمين إلى خلفيات اجتماعية صعبة على تحويل حياتهن بفن الخياطة، وبدعم من السفارة الألمانية، تحولت ورشة عمل بسيطة إلى شركة صغيرة تنتج وتبيع ملابس ذات جودة عالية، وذلك في مؤسسة “وقفية المعادي الأهلية” غير الربحية بالقاهرة،
تأهيل مهني وتمكين اجتماعي
بدأ المشروع في عام ٢٠٢١، عندما قدمت السفارة الألمانية تبرعا ماليا لشراء ماكينات خياطة وخامات لإنشاء ورشة عمل داخل المؤسسة.
وهدف المشروع إلى تدريب النساء على حرفة الخياطة وتزويدهن بالمهارات اللازمة لإدارة عملهن. ولكن المشروع لم يكن مجرد فرصة لزيادة دخلهن، بل كان أيضا مكانا للتواصل والتضامن والثقة بالنفس.
“إن هذا المشروع يساعد المرأة على أن تكون فاعلة في المجتمع وأن تستقل بنفسها في تأمين سبل عيشها”، يقول أحد المشرفات على الورشة.
نجاح باهر وطموح كبير
بفضل جودة عملهن وروح الابتكار، استطاعت النساء إطلاق علامتهن التجارية الخاصة “الأسطوات”، والتي تعني “الخبيرات” باللغة المصرية. وبدأت العلامة التجارية في جذب اهتمام الزبائن، خاصة من قطاع الأعمال، الذي طلب منهن تصنيع ملابس عمل مخصصة. وبذلك، تحولت ورشة الخياطة من مشروع اجتماعي إلى شركة صغيرة قادرة على المنافسة في السوق.
وتقول إحدى الخياطات: "إن هذا المشروع غير حياتي. أصبح لدي دخل ثابت وأستطيع أن أدفع نفقات أولادي. كما أصبح لدي صديقات جدد وثقافات مختلفة".
دعم مستمر من ألمانيا
وفي زيارته لورشة الخياطة، أثنى السفير الألماني فرانك هارتمان على نجاح المشروع وإسهامه في تحسين ظروف المرأة المصرية. وأكد أن السفارة ستواصل دعم المشروع بتبرع جديد قدره --, ٣٢٦٢١٠ جنيه مصرى ( --, ١٠٠٠٠ يورو) لزيادة طاقته الإنتاجية.
"إن مثل هذه المشروعات تظهر كيف يمكن أن يحدث التغيير بالقليل من المساعدة. أنا سعيد جدًا بأن ورشة الخياطة تحقق نجاحًا رائعًا بفضل جهود وقفية المعادى وروح الفريق لدى هؤلاء السيدات. وأنا فخور بأن نستطيع دعمهن في خطواتهن التالية"، قال هارتمان.
وتعد هذه المشروعات جزءًا من برنامج المشروعات الصغيرة التابع للسفارة، والذى يستهدف دعم المبادرات المصرية التى تخدم فئات محرومة اقتصاديا.