من يراقب المراقب؟.. طلاب يشتكون فقدان الدرجات بسبب السلوكيات داخل لجان الامتحانات
الثلاثاء 16/مايو/2023 - 05:15 م
محمود حربي - حنان سعيد كشك
طباعة
تخيل أنك تدخل لجنة الامتحان، وتجلس على مقعدك، استعداداً لبدء الامتحان، تشعر بالقلق والتوتر، تحاول أن تهدأ وتثق بنفسك، تنظر إلى المراقب ، آملاً في أن يساعدك في التغلب على الصعوبات من خلال تهيئة الجو المناسب، فتجده يحاول أن يضعف من عزيمتك ويشتت انتباهك، أو يسمح بالغش ولا يبالي.
يواجه العديد من الطلاب في لجان الامتحانات، مثل هذه السلوكيات، حين يصطدمون بـ المراقب السلبي الذي يفسد جو الامتحان ويهدد مستقبلهم، وخلال الأسطر التالية نستمع إلى قصص حقيقية لطلاب عاشوا هذه المعاناة، وبحث في دور المراقب في تحقيق العدالة والشفافية كما يأتي:
طلاب يشتكون من تصرفات المراقب المزعجة في اللجان
وتروى سلمى عصام، طالبة بكلية الحقوق جامعة القاهرة، معاناتها داخل لجان الامتحانات قائلةً، لا أعلم ما سبب سلوك المراقب الذي يفتعل الشغب في اللجان عمدًا أو حتى عن سهوٍ، والذي يتحدث مع زملائه المراقبين بصوت عالٍ، والذي يقوم بالجلوس بجانب طالب معين أو يتحدث مع الطلبة في وقت امتحاناتهم، كل هذه سلبيات لا أجد لها أسباب سوى أنه غير راضٍ عن عمله، وكأنهم أجبروه على هذا العمل.
وأكملت سلمى حديثها لـ«بوابة المواطن»، من العواقب النفسية لسلوك المراقب السلبي داخل اللجنة، أنه يؤثر على الطلاب نفسيًا ودراسيًا، سيخطئون في بعض الأسئلة، ومن السلوكيات السلبية لبعض المراقبين، أنهم يحدثون توتر للطلاب بكلمات مثل، «متبقي نصف ساعة على نهاية الوقت، متبقي ربع ساعة، متبقي خمس دقائق».
وفي سياق متصل، أكدت أميرة محمد، طالبة بكلية التربية الرياضية جامعة سوهاج، في تصريحات خاصة لـ«بوابة المواطن»، أن الطلاب قبل بدء لجنة الامتحان، يتغلب عليهم التوتر، وسلوك المراقب السلبي داخل اللجنة يزيد من توترهم، مشيرةً إلى موقف حدث معها داخل لجنة الامتحان، في أحد المواد، قائلةً، ظل المراقب طوال الوقت يردد جملته الشهيرة "باقي من الوقت كذا.."، ما جعلها تتوتر، وأصبحت غير قادرة على التركيز، ما تسبب في فقدها بعض الدرجات فى هذه المادة.
وشاركت الطالبة نصرة سلامة، طالبة بجامعة الأزهر، تجربتها مع «بوابة المواطن»، بشأن السلوكيات السلبين للمراقبين داخل لجان الامتحانات قائلةً: "إن سلوك المراقب السلبي أثناء أداء الامتحانات يجعلني غير قادرة على الإجابة رغم معرفتي لها، ما يؤدي إلى إصابتي بالإحباط، ويفقدني التركيز، ولا أجد طريقة مناسبة للتعامل مع مثل هؤلاء المراقبين، فكل الطرق التي يمكن أن يتبعها الطالب لن تغير شيء".
معلم: الطالب ليس لديه ما يكتبه في ورقة الامتحان من الأساس!
وأضاف عماد الدين، في تصريحات خاصة لـ«بوابة المواطن»، أنه على الطالب أن يتبع تعليمات المراقب أولاً، ليحصل على حقوقه كاملةً ويحفظ حقوق زملاؤه أيضًا، موضحاً أن من السلوكيات الواجب توافرها في المراقب، أن يكون منتبهاً وواعيًا لأساليب الطلاب في الغش، وأن يعمل على مصلحة الطالب بقدر الاستطاعة، فالمراقب ليس عدو للطالب، ناصحاً المراقبين بالتخفيف من ضغط الطالب وتوتره.
وعن الطرق التي يتبعها للتعامل مع حالات الغش بين الطلاب، قال: "أحاول الوصول إلى الطالب مصدر الغش، وأذهب للجلوس بجانبه، كما أقوم بالتركيز عليه".
خبير تربوي يحذر من أنماط المراقبين السلبية في الامتحانات
وحول أنماط المراقبين داخل لجان الامتحانات، أفاد الدكتور تامر شوقي، أستاذ علم النفس بكلية التربية جامعة عين شمس، في تصريحات خاصة لـ«بوابة المواطن»، بأنه يوجد بعض الأنماط غير المرغوبة من المراقبين تؤثر بشكل سلبي علي تركيز وأداء الطلاب في الامتحانات وتشمل، «المراقب العصبي المتشدد، والمراقب المتساهل»، كاشفاً ععن مواصفات المراقبين السلبيين والطرق الصحيحة لتعامل الطلاب معهم، كما يأتي:
النمط الأول: المراقب العصبي المتشدد بشكل مبالغ فيه والذي تستثيره أي أمور داخل اللجنة، ما يدفعه إلى رفع صوته بشدة في اللجنة، ما يحدث بعض التأثيرات السلبية داخل اللجنة، ومنها: "صعوبة تركيز الطلاب في الإجابة على الأسئلة، وإثارة المشكلات والصراعات بين الطلاب من ناحية، والمراقبين من ناحية أخري.
كما ينقل هذا النمط، الإحساس للطلاب بأن المعلم يتخذ منهم موقفًا عدوانيًا، مما يولد لدى الطلاب اتجاهًا سلبيًا منه، إلى جانب الإضرار بصورة المعلم الأب التربوي القادر على احتواء الطلاب وفي نفس الوقت يطبق القواعد واللوائح بحسم وعدل، وزيادة مستوي قلق الامتحان لدى الطلاب.
النمط الثاني: المراقب المتساهل، والذي وصفه الدكتور تامر شوقي، بأنه الذي يترك الطلاب في اللجنة يفعلون ما يشاءون دون حسم منه، ما يؤدي إلى بعض التأثيرات السلبية داخل اللجنة، ومنها: "تشتت الطلاب وعدم تركيزهم في ضوء الفوضى في اللجنة وارتفاع أصوات الطلاب، والإضرار بالطالب المجتهد ومساواته بالطالب غير المجتهد، وغرس قيم سلبية لدي الطلاب مثل الغش واللامبالاة وعدم الأمانة".
يواجه العديد من الطلاب في لجان الامتحانات، مثل هذه السلوكيات، حين يصطدمون بـ المراقب السلبي الذي يفسد جو الامتحان ويهدد مستقبلهم، وخلال الأسطر التالية نستمع إلى قصص حقيقية لطلاب عاشوا هذه المعاناة، وبحث في دور المراقب في تحقيق العدالة والشفافية كما يأتي:
طلاب يشتكون من تصرفات المراقب المزعجة في اللجان
وتروى سلمى عصام، طالبة بكلية الحقوق جامعة القاهرة، معاناتها داخل لجان الامتحانات قائلةً، لا أعلم ما سبب سلوك المراقب الذي يفتعل الشغب في اللجان عمدًا أو حتى عن سهوٍ، والذي يتحدث مع زملائه المراقبين بصوت عالٍ، والذي يقوم بالجلوس بجانب طالب معين أو يتحدث مع الطلبة في وقت امتحاناتهم، كل هذه سلبيات لا أجد لها أسباب سوى أنه غير راضٍ عن عمله، وكأنهم أجبروه على هذا العمل.
وأكملت سلمى حديثها لـ«بوابة المواطن»، من العواقب النفسية لسلوك المراقب السلبي داخل اللجنة، أنه يؤثر على الطلاب نفسيًا ودراسيًا، سيخطئون في بعض الأسئلة، ومن السلوكيات السلبية لبعض المراقبين، أنهم يحدثون توتر للطلاب بكلمات مثل، «متبقي نصف ساعة على نهاية الوقت، متبقي ربع ساعة، متبقي خمس دقائق».
تجاربهم من داخل لجان الامتحانات
وشاركت الطالبة نصرة سلامة، طالبة بجامعة الأزهر، تجربتها مع «بوابة المواطن»، بشأن السلوكيات السلبين للمراقبين داخل لجان الامتحانات قائلةً: "إن سلوك المراقب السلبي أثناء أداء الامتحانات يجعلني غير قادرة على الإجابة رغم معرفتي لها، ما يؤدي إلى إصابتي بالإحباط، ويفقدني التركيز، ولا أجد طريقة مناسبة للتعامل مع مثل هؤلاء المراقبين، فكل الطرق التي يمكن أن يتبعها الطالب لن تغير شيء".
معلم: الطالب ليس لديه ما يكتبه في ورقة الامتحان من الأساس!
ومن جهة أخرى، أوضح عماد الدين سمير، معلم اللغة العربية بمدرسة جابر الأنصاري بالسلام، أن المراقبين أصبحوا لا يؤثرون على الطلاب كما كان الأمر من قبل، وإنما الطلاب هم الذين يؤثرون على أنفسهم وعلى المراقبين، وأما ما يقوله الطلاب عن فقدهم الدرجات بسبب سلوك المراقب فقال:"الطالب ليس لديه ما يكتبه في ورقة الامتحان من الأساس، حتى يفقد الدرجات".
وعن الطرق التي يتبعها للتعامل مع حالات الغش بين الطلاب، قال: "أحاول الوصول إلى الطالب مصدر الغش، وأذهب للجلوس بجانبه، كما أقوم بالتركيز عليه".
خبير تربوي يحذر من أنماط المراقبين السلبية في الامتحانات
وحول أنماط المراقبين داخل لجان الامتحانات، أفاد الدكتور تامر شوقي، أستاذ علم النفس بكلية التربية جامعة عين شمس، في تصريحات خاصة لـ«بوابة المواطن»، بأنه يوجد بعض الأنماط غير المرغوبة من المراقبين تؤثر بشكل سلبي علي تركيز وأداء الطلاب في الامتحانات وتشمل، «المراقب العصبي المتشدد، والمراقب المتساهل»، كاشفاً ععن مواصفات المراقبين السلبيين والطرق الصحيحة لتعامل الطلاب معهم، كما يأتي:
النمط الأول: المراقب العصبي المتشدد بشكل مبالغ فيه والذي تستثيره أي أمور داخل اللجنة، ما يدفعه إلى رفع صوته بشدة في اللجنة، ما يحدث بعض التأثيرات السلبية داخل اللجنة، ومنها: "صعوبة تركيز الطلاب في الإجابة على الأسئلة، وإثارة المشكلات والصراعات بين الطلاب من ناحية، والمراقبين من ناحية أخري.
كما ينقل هذا النمط، الإحساس للطلاب بأن المعلم يتخذ منهم موقفًا عدوانيًا، مما يولد لدى الطلاب اتجاهًا سلبيًا منه، إلى جانب الإضرار بصورة المعلم الأب التربوي القادر على احتواء الطلاب وفي نفس الوقت يطبق القواعد واللوائح بحسم وعدل، وزيادة مستوي قلق الامتحان لدى الطلاب.
النمط الثاني: المراقب المتساهل، والذي وصفه الدكتور تامر شوقي، بأنه الذي يترك الطلاب في اللجنة يفعلون ما يشاءون دون حسم منه، ما يؤدي إلى بعض التأثيرات السلبية داخل اللجنة، ومنها: "تشتت الطلاب وعدم تركيزهم في ضوء الفوضى في اللجنة وارتفاع أصوات الطلاب، والإضرار بالطالب المجتهد ومساواته بالطالب غير المجتهد، وغرس قيم سلبية لدي الطلاب مثل الغش واللامبالاة وعدم الأمانة".
كيف يحمي الطالب حقوقه في الامتحانات أمام المراقبين السلبيين؟
وعن طرق التعامل مع أنماط المراقبين السلبية، كشف الخبير التربوي، أنه على الطالب، الذي يواجه هذين النوع من المراقبين، الالتزام بتعليمات أداء الامتحان بدقة وعدم انتهاكها بأي شكل، وفي حالة التزامه وإصرار المراقب على سلوكياته المتشددة بلا مبرر، أو عدم القيام بدوره في ضبط اللجنة، في النمط الثاني، فعليه إبلاغ رئيس اللجنة أو مدير المدرسة وتقديم شكوي رسمية له ضد المراقب.
معايير ودورات تدريبية لتحسين سلوك المراقبين في الامتحانات
وأشار الدكتور تامر شوقي، أستاذ علم النفس التربوي بـ جامعة عين شمس، في حديثه لـ«بوابة المواطن»، إلى أن هناك عدداً من المعايير الواجب توافرها في المراقب حتى يكون إيجابيا، ومنها، اللياقة الصحية والنفسية والجسمية، والقدرة على التحكم في انفعالاته، ويقظة ضميره، إلى جانب الإلمام باللوائح والقوانين المنظمة للامتحانات.
واختم حديثه باقتراح لحل مشكلة سلوك المراقب السلبيين، موصياً بضرورة تنظيم دورات تدريبية لهم حول الجوانب القانونية المنظمة لعملية الامتحانات وكيفية إدارتها، مع عقد دورات نفسية، لتدريبهم من خلال المواقف العملية على كيفية ضبط وإدارة انفعالاتهم والتحكم فيها، وتوزيع مطبوعات على المراقبين توضح لهم واجباتهم أثناء الامتحانات، والعقوبات المترتبة على عدم الالتزام بتلك الواجبات.
وعن طرق التعامل مع أنماط المراقبين السلبية، كشف الخبير التربوي، أنه على الطالب، الذي يواجه هذين النوع من المراقبين، الالتزام بتعليمات أداء الامتحان بدقة وعدم انتهاكها بأي شكل، وفي حالة التزامه وإصرار المراقب على سلوكياته المتشددة بلا مبرر، أو عدم القيام بدوره في ضبط اللجنة، في النمط الثاني، فعليه إبلاغ رئيس اللجنة أو مدير المدرسة وتقديم شكوي رسمية له ضد المراقب.
معايير ودورات تدريبية لتحسين سلوك المراقبين في الامتحانات
وأشار الدكتور تامر شوقي، أستاذ علم النفس التربوي بـ جامعة عين شمس، في حديثه لـ«بوابة المواطن»، إلى أن هناك عدداً من المعايير الواجب توافرها في المراقب حتى يكون إيجابيا، ومنها، اللياقة الصحية والنفسية والجسمية، والقدرة على التحكم في انفعالاته، ويقظة ضميره، إلى جانب الإلمام باللوائح والقوانين المنظمة للامتحانات.
واختم حديثه باقتراح لحل مشكلة سلوك المراقب السلبيين، موصياً بضرورة تنظيم دورات تدريبية لهم حول الجوانب القانونية المنظمة لعملية الامتحانات وكيفية إدارتها، مع عقد دورات نفسية، لتدريبهم من خلال المواقف العملية على كيفية ضبط وإدارة انفعالاتهم والتحكم فيها، وتوزيع مطبوعات على المراقبين توضح لهم واجباتهم أثناء الامتحانات، والعقوبات المترتبة على عدم الالتزام بتلك الواجبات.