أمرت النيابة العامة، اليوم الأحد، بحبس 3 متهمين، هم طبيب ومحامية وعامل، لاتهامهم بقتل طبيب عظام بمستشفى معهد ناصر عمدًا مع سبق الإصرار، وسرقة نقوده وبطاقات ائتمانية منه، في الواقعة المعروفة إعلاميا بـ مقتل طبيب الساحل ، وذلك بعد تخديره مرات عدة، وأكد المتهمون أنهم خططوا للجريمة منذ شهر مايو الماضي، واستدرجوا الضحية إلى شقة مستأجرة بالساحل، ثم نقلوه إلى عيادة الطبيب المتهم حيث دفنوه في حفرة كانوا قد أعدوها سلفًا.

تلقت النيابة العامة إخطارًا يفيد بتغيب الضحية منذ الرابع من يونيو الجاري، حيث كان متوجهًا لعمله وأغلق هاتفه ولم يظهر أثر له. وتمكنت الشرطة باستخدام التقنيات الحديثة من تحديد آخر مكان تواجد فيه، وكان بصحبة العامل المتهم. فانتقلت الشرطة إلى عيادة الطبيب المتهم، فشمت رائحة كريهة تنبعث منها، ووجدت آثار دماء وأدوات حفر وأجولة تحوي مخلفات الحفر، فأخطرت النيابة التي باشرت التحقيقات، وعثرت على جثمان الضحية مدفونًا تحت ثلاجة في إحدى غرف العيادة.

الشهود يؤكدون شراء المتهمين لمواد بناء و"مياه نار" قبل ارتكاب الجريمة

استجوبت النيابة عددًا من الشهود، فأفاد 4 منهم أن المتهمين قاموا بشراء مواد بناء و"مياه نار" من مكان قريب من العيادة على مدار شهرين، بحجة القيام بأعمال ترميم فيها، وتوليا نقلها دون غيرهما، كما عثرت النيابة على آلات مراقبة توضح خط سير الضحية منذ خروجه من مستشفى معهد ناصر في يوم اختفائه، ودخوله عقارًا بالساحل مع العامل المتهم، ثم خروجهما ومعهما الطبيب المتهم من ذات العقار في اليوم التالي.