الطلاب ينتفضون ضد امتحان الكيمياء .. هل أخفقت وزارة التعليم في تقويم الثانوية العامة؟
الأحد 25/يونيو/2023 - 08:44 م
محمود حربي
طباعة
شهد امتحان الكيمياء للثانوية العامة ، اليوم الأحد، موجة من الاستياء والشكاوى من قبل الطلاب وأولياء الأمور، حيث اعتبروا أن الأسئلة كانت صعبة وغير متناسبة مع المستوى المطلوب، وأن الوقت المخصص للامتحان كان غير كافٍ لإنهاء جميع الأسئلة.
في هذا السياق، علّق الدكتور تامر شوقي، خبير التعليم والأستاذ بكلية التربية جامعة عين شمس، على امتحان الكيمياء في منشور له عبر صفحته الشخصية على «فيسبوك»، حيث أكد أن وزارة التربية والتعليم أخفقت في تطبيق نظام تقويم عادل وشفاف لطلاب الثانوية العامة.
في امتحان الكيمياء .. خروج عن المنهج وإخلال بالنسب المحددة لدرجات الصعوبة
أشار شوقي إلى أن الوزارة تلزم نفسها بوعود للطلاب وأولياء الأمور وهي بعيدة كل البعد عن العلم الصحيح، مثل أن تكون الأسئلة البسيطة 30% والمتوسطة 40% والمرتفعة 30%، ولا يوجد أي قاعدة في التقويم تذكر ذلك.
كما أضاف أن الأسئلة خرجت عن المنهج المحدد، وأنها لم تحترم نسب درجات الصعوبة المُعلنة من قبل، مما أدى إلى زيادة الضغط على الطلاب وتراجع مستواهم.
اللجنة المراجعة للأسئلة لم تقم بدورها بشكل صحيح
وتساءل شوقي عن دور اللجنة المراجعة للأسئلة، التي قال إنها لم تقم بفحص مستوى الصعوبة أو السهولة، وإنما اكتفت بالمراجعة الظاهرية فقط، مما أدى إلى ظهور اشكاليات في امتحان الكيمياء.
وأكد شوقي أن هذه الأسئلة لأول مرة يتم تطبيقها على الطلاب ولا أحد يعلم ما إذا كانت تكفي الوقت أم لا، ولا أحد حسب نسب صعوبتها أو سهولتها، وبالتالي فإن التجربة الأولى في تطبيقها كانت فاشلة.
الإصرار على عدد محدد من الأسئلة دون مبرر علمي
وانتقد شوقي تحديد عدد الأسئلة بـ 50 سؤالًا ثم 46 سؤالًا بعد التقليل في جميع المواد، وقال إنه لا يوجد أي مبرر علمي لذلك، وسبق أن نبه إلى ذلك.
وتساءل: "إذا كانت طبيعة المادة صعبة مثل الكيمياء فلماذا الإصرار على موضوع 46 سؤالًا؟ ولماذا لا يكون 35 سؤالًا؟ ولماذا يكون نفس العدد من الأسئلة في كل المواد سواء سهلة أو صعبة؟".
ولم ينف شوقي وجود تهويل من بعض الطلاب نظرًا لفقدانهم بعض الأسئلة فيه، كما لم ينف تهويل بعض المعلمين الخصوصيين لأن الامتحان خارج عن نطاق قدراتهم أو تدريبهم للطلاب طوال العام، مشيرا إلى أن هذه الأسباب لا تبرر خروج امتحان الكيمياء عن المألوف، ولا تغير من حقيقة أن هناك خطأ في نظام التقويم المطبق من قبل وزارة التربية والتعليم.