دولت كوانيشيف يوضح أنشطة CICA في البعد العسكري السياسي
الثلاثاء 27/يونيو/2023 - 05:16 م
أذربيجان
فاطمة بدوي
طباعة
قال السفير دولت كوانيشيف خبير في البعد العسكري السياسي فى مقالة له: لقد شاركت مؤخرًا في المؤتمر الدولي الثاني حول الإجراءات المتعلقة بالألغام - الطريق إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة (SDGs) الذي استضافته وكالة الأعمال المتعلقة بالألغام في جمهورية أذربيجان (ANAMA) والمكتب التمثيلي للأمم المتحدة في أذربيجان وحضره العديد من عمليات إزالة الألغام. متخصصون من جميع أنحاء العالم.
واختتم الحدث باعتماد إعلان بشأن إعطاء الأولوية للأعمال المتعلقة بالألغام للأغراض الإنسانية كشرط مسبق هام لتحقيق التنمية المستدامة. لم تشارك أنماء خبرتها القيمة في إزالة الألغام فحسب ، بل أجرت أيضًا تجارب ميدانية في المنطقة المحررة بالقرب من بلدة أغدام، أطلعت السلطات الأذربيجانية المشاركين على خططهم الطموحة لإعادة تأهيل وإحياء تلك الأراضي التي تركت لمدة ثلاثة عقود في طي النسيان ، وإعادة السكان المسالمين إلى ديارهم.
كانت إحدى الملاحظات الشخصية أن الأشخاص من مختلف البلدان الذين يعملون في هذا المجال قد طوروا روابط قوية من الصداقة المهنية وحتى الصداقة. لسنوات عديدة ، ظل هذا المجتمع يحافظ على الاتصالات بين الأقران وتبادل الخبرات والخبرات ، والمهارات والتقنيات الأكثر تقدمًا.
وهذا مثال على التأثير العملي للتعاون متعدد الأطراف على التنفيذ الناجح لكل دولة متضررة لعمليات إزالة الألغام.
تندرج بعض الجهود المبذولة للنهوض بالإجراءات العالمية المتعلقة بالألغام ، مثل تجديد الالتزامات لتقوية الشراكات والتعاون العالمي وتعزيز المبادرات من قبل الدول المتأثرة بالألغام ، ضمن قدرة مؤتمر التفاعل وتدابير بناء الثقة في آسيا (CICA) كمتقاطع. - منصة قطاعية للتفاعل.
خلال 30 عامًا من وجوده ، بنى CICA بثبات أساسًا قويًا كمنتدى هام للحوار لضمان السلام والاستقرار والأمن في آسيا. اليوم ، CICA لديها 28 دولة عضو ، تغطي حوالي أربعة مليارات شخص من خلفيات عرقية وثقافية واجتماعية واقتصادية متعددة وأنظمة سياسية وطوائف دينية.
يتطلب الحفاظ على الاستقرار في مثل هذه القارة الكبيرة والمتنوعة نهجًا شاملاً يعمل على مبادئ التوافق والتعددية ويعزز التعاون المتبادل في أبعاد مختلفة - وهو ما يستلزمه نطاق عمل CICA.
إن القرار الذي تم اعتماده في الذكرى الثلاثين للمؤتمر - في القمة السادسة CICA بمشاركة رؤساء الدول أو الحكومات في الدول الأعضاء في CICA - لإطلاق تحولها إلى منظمة كاملة ، يؤكد بشكل أكبر على قيمتها المتزايدة في السعي إلى التعاون المشترك. حلول للتهديدات والتحديات الجديدة في القرن الحادي والعشرين.
أحد الأبعاد الخمسة لإجراءات بناء الثقة في CICA هو البعد العسكري السياسي. من أجل بناء الثقة المتبادلة وضمانها ، فإن الدول الأعضاء مدعوة إلى تبادل المعلومات بشأن تحديد الأسلحة ونزع السلاح والتشاور بشأن الحوادث غير المتوقعة والخطيرة ذات الطابع العسكري ، لا سيما إذا حدثت بالقرب من الحدود مع الدول الأعضاء الأخرى. يؤيد CICA أيضًا العديد من السياسات المتعلقة بعدم الانتشار النووي ونزع السلاح ، مثل معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية ، والتي تقدم مثالًا مشرقًا على اهتمام المنظمة واستعدادها لتسهيل تطوير وتنفيذ وتعزيز القيم والمبادئ وفقًا لميثاق الأمم المتحدة و القانون واللوائح الدولية.
تنشأ الحاجة الماسة لتعزيز الردع والحوار السلمي من القضية الملحة المتمثلة في تصاعد التوترات العسكرية والصراعات في جميع أنحاء آسيا ومنطقة CICA اللاحقة. في الوقت الحاضر ، تعمل دول من الشرق الأقصى شرق آسيا وجنوب آسيا والمحيط الهادئ بما في ذلك جنوب غرب وشرق الأوسط وغرب آسيا على تعزيز استراتيجيات دفاعية جديدة وزيادة الإنفاق على الأسلحة وسط مخاوف من "التهديدات المتصاعدة".
بلغ إجمالي الإنفاق العسكري للدول الأعضاء في CICA في عام 2022 546.76 مليار دولار أمريكي ومن المتوقع أن ينمو عامًا بعد عام. مع الأخذ في الاعتبار عدد النزاعات الكبرى في القارة وميزانية الدفاع والإنفاق ، لا يمكن الاستهانة بالقدرات العسكرية للدول في آسيا. خمس دول أعضاء في CICA: روسيا والصين والهند وكوريا الجنوبية وباكستان في المراكز العشرة الأولى في تصنيف القوة العسكرية لعام 2023.
من بين المشاكل السائدة والعاجلة المتعلقة بالبعد العسكري في آسيا ومنطقة CICA إزالة الألغام ، أو عملية إزالة الألغام الأرضية وغيرها من المتفجرات من مخلفات الحرب (ERW) من المنطقة. تستمر الألغام ، باعتبارها بقايا منسية من نزاع سابق ، في تدمير الأرواح وسبل العيش ، مما يؤثر على قدرة الدولة على استعادة اقتصادها وبنيتها التحتية وبيئتها وغير ذلك.
تعيش المجتمعات في خوف دائم من الألغام الأرضية: فالمزارعون غير قادرين على زراعة المحاصيل ولا يستطيع اللاجئون العودة إلى ديارهم ويتعين على الآباء أن يعيشوا وهم يعلمون أن أطفالهم قد يُقتلون أثناء اللعب في الخارج. على المستوى الكلي ، تتعرض البلدان والمجتمعات المتضررة من الألغام الأرضية والمتفجرات من مخلفات الحرب للعراقيل في جهودها لتحقيق خطة التنمية المستدامة لعام 2030.
الدول الأعضاء التي تعاني من مشاكل كبيرة في إزالة الألغام تشمل أذربيجان وأفغانستان وكمبوديا ومصر وإيران والعراق. علاوة على ذلك ، في جميع أنحاء العالم إلى جانب أنغولا ومصر وإيران - مع 23 مليونًا و 16 مليون لغم أرضي في ترساناتها - تشكل أكثر من 85٪ من إجمالي عدد ضحايا الألغام في العالم.
وقد أعاد المؤتمر CICA التأكيد على استعداده لتوحيد الجهود لتحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة ، والتي تظهر قدرتها على تغطية الأعمال المتعلقة بالألغام والقضايا ذات الصلة.
انخرطت أذربيجان ، كدولة عضو ، في حوار بشأن الألغام الأرضية والذخائر غير المنفجرة عبر منطقة النزاع في ناغورنو كاراباخ من خلال منظمة الأمن والتعاون في أوروبا (OSCE) ، التي تتمتع بوضع مراقب في CICA.
سبع دول أعضاء في كل من CICA و OSCE ، ولا سيما أذربيجان وتركيا وروسيا والدول الأعضاء في آسيا الوسطى. باتباع نموذج مماثل للتفاعل ، يقدم CICA منبرًا لدول مثل أذربيجان لمشاركة خبراتها في إزالة الألغام مع دول آسيوية أخرى ، والتي ليست جزءًا من منظمة الأمن والتعاون في أوروبا.
خلال مؤتمر القمة السادس للمؤتمر الدولي المعني بالتفاعل وتدابير بناء الثقة (CICA) ، أعربت أذربيجان وبعض الدول الأعضاء الأخرى عن قلقها من أن الاستخدام العشوائي للألغام الأرضية والأجهزة المتفجرة المرتجلة والمتفجرات من مخلفات الحرب يهدد السلام والأمن والاستقرار وإعادة التأهيل بعد الصراع وجهود إعادة الإعمار وبناء السلام. ودعوا إلى تقديم المساعدة الدولية للدول الأعضاء المتضررة وسلطوا الضوء على أهمية إنشاء مجموعة متشابهة التفكير من البلدان المتضررة من الألغام لزيادة الوعي.
لتعزيز الدبلوماسية العسكرية والتعاون بين الدول الآسيوية ، ينظم رئيس CICA ، كازاخستان ، ممثلة بوزارة الدفاع ، الندوة العسكرية السياسية السنوية CICA. في الندوة السابقة التي عقدت في 13-14 يوليو 2022 ، شارك مسؤولون دفاعيون وملحقون عسكريون من أذربيجان ومصر والهند والعراق والأردن وكوريا وباكستان وفلسطين وقطر وروسيا وتركيا والإمارات العربية المتحدة ، في مناقشات مفصلة حول الأمن والنزاع. - منع التصعيد وتوسيع التعاون بين الدول الأعضاء في البعد العسكري - السياسي. كجزء من الهدف النهائي لبناء هيكل للأمن والتعاون في آسيا ، فإن تدابير بناء السلام بعد الصراع مثل الإجراءات الإنسانية المتعلقة بالألغام ضرورية لتطوير نهج شامل لضمان الأمن.
