حقيقه هي ذكرى مؤلمة حدثت في الساعات الأولى من اليوم الثاني من أغسطس ١٩٩٠ أي قبل ثلث قرن (قبل جيل كامل) ؛ فيجوز الحديث عنها لنستخلص العبر ؛ ونعبر الزلات ونعبر عن الذات ...
صدام حسين بدأت حياته بالمنظرة وانتهت بالمشنقة ...
في هذه الليلة كان الرئيس الأمريكي (٨٩ : ٩٣) بوش الأب في عامه الاول رئيسا للولايات المتحدة - مكث قبلها ٨ سنوات نائبا للرئيس ريجان ومن قبلها كان أيام كارتر مديرا لوكالة المخابرات المركزية - واعدوا له في مكتبه دائرة تليفزيونية خاصة عبر الأقمار الصناعية ليشاهد ويتابع لحظيا منظر الحدود العراقية الكويتية وبداية حدث جلل أعدوا له بعناية ...
كان الرئيس صدام حسين قد ابتلع الطعم فالقوة العسكرية في السياسة لا تكفي بل يجب أن تسندها الرؤية من كل الزوايا ...
انتظر الرئيس الأمريكي حتى أزالت مدرعات صدام - التي تدربت على القتال لمدة ثمان سنوات ونصف ضد إيران - الحدود واجتاحت اراضي الكويت !
تنفس الصعداء واراد أن يكسب نقطة ؛ اتصل بالشيخ جابر وأبلغه بما حدث وطلب منه الخروج من قصره ويتجه بسيارات دفع رباعي بدون إضاءه نحو الخافجي داخل حدود السعودية.