خاص|حكاية القضية 16938 ببني سويف و رسالة لقلب النائب العام
السبت 26/أغسطس/2023 - 01:48 م
مي ياقوت
طباعة
محكوم عليه بالمؤبد و يصرخ " انا برئ"!
"عنوان" اول الخيط و " المواطن " تقدم ادله جديده للبراءة
شقيق القتيل يبرئ قاتله و شهود عيان " مكنش موجود"!
بين سطر واخر تقرأه في تلك القضية ستعلم عين اليقين ان جل الحقيقة يكمن في التفاصيل ، مثلما يكمن فيها ايضا الخطأ والعثرات والشيطان .. رسالة مبعثرة الكلمات معنونة بالحزن من خلف غيابات السجن حيث يمكث ببدلة زرقاء مضى بها سنوات لم يعد يعدها وفي انتظاره سنوات اخرى يمضيها فعلى كاهله حكم بالمؤبد ،هكذا قال القانون كلمته ونحن هنا لانرد للقانون كلمة او ننقدها ، نحن هنا نسرد تفاصيل قضية مضى عليها تقريبا عشر سنوات ، قضية رغم السنوات التي مضت عليها يتذكر اهالي القريه مسرح جريمتها فما ان نزلنا وسالنا حتى حكا لنا الجميع ماحدث وبالتفاصيل الممله وكانها حدثت بالامس القريب.
بداية نحن هنا لسنا بصفة محقق قانوني ، نحن هنا بصفة محقق انساني ،الصحافة برسالتها الانسانية هي قانون وروحها التي تهدف لمساعدة اصحاب الحقوق ورد الحق او السمعة او تنوير صانع القرار هو الهدف ، نحن هنا لنعيش احداث القضية ١٦٩٣٨ لسنه٢٠١٥ ، نعود بالزمن لعشر سنوات مضت ، نرسم التفاصيل وننسج الخيوط لنصل الى حقيقه تاهت بين ماكتبته سطور رسالة حزينة فحواها " انا مظلوم وبرئ براءة الذئب من دم بن يعقوب من دم القتيل ولا اريد لاولادي ان يرثو اثما وسمعه تلوثهم" وبين واقع مؤلم ، احيانا خطأ غير مقصود او ظروف ما وقتها تقود الى ذلك الواقع .. الذي يجسده المثل القائل " ياما في الحبس مظاليم"
انها اوراق القضية ١٩٦٣٨ جنح بنا الاوراق التي تعدت المئة بمئة اخرى والتي حملت تفاصيل فوق التفاصيل والتي وصلنا اليها من خلال عنوان كتبه صاحب الرساله الحزينة مذيلا على غلافها حيث كان عنوان شقيقه الذي يحتفظ بصورة لكل ورقة فيها لتبدا قصة البحث
مافصول قصة القضية 16938 جنح ببا او 2513كلي بني سويف؟
ماذا قال شهودالعيان بعد كل تلك السنوات؟
مالذي قاله اهل القتيل ؟
هنا على كوبر الظابط او تحديدا امامه بقرية سدس الامراؤ مركز ببا محافظة بني سويف وعند محل " فكهاني" شهير شاءت الأقدار ان يكون مسرح الجريمه ..فهنا ومنذ تسع سنوات عان ٢٠١٥ وفي يوم١٤ شهر اكتوبر وقعت جريمة القتل التي كان دافعها الثأر والتي سلم فيها القاتل نفسه للشرطه محاولا ابعاد شقيقه الاصغر هرب من هنا تبدا الحكايه التي تعود لقبل ذلك بعامين حيث اندلعت مشاجره حامية بين عائلتي مفتاح وسليمان راح ضحيتها شقيق كل من وليد وحمدي عبد العزيز سليمان ووقتها تم القاء القبض على المتهمين بالقتل وصدرت ضدهم احكام وصلت لسبع سنوات حيث لم يكن متعمدا قتل المجني عليه وبعد خروجهم من السجن جاء احدهم الى القريه ويدعى رضا مفتاح حيث وقف لشراء الفاكهه امام كوبري الضابط المنطقه الشهيره ليتصادف مرور الشقيقن سليمان فتحدث مشاجره فقام وليد بخطف سكين " الموز" من محل الفاكهه ونحر المجني عليه وذهب لمركز الشرطة وسلم نفسه الى هنا وهذا مايحكيه كل اهل القريه ممن شهدوا الجريمة وتحولوا لشهود عيان وهو شبه ماجاءت به التحريات باختلافات حولت القضيه حيث ظهر اثنين في القضيه وهم صاحب رسالتنا والمحكوم عليه بالمؤبد والطامع في نظرة من النائب العام وفي روح القانون ان تعيد اجراءات محاكمته وان تستمع للشهود ولوالده الذي توفي متأثرا بمرضه العضال قبل ان تبرؤه النيابه وتصرفه اساسا من مقرها
فجأه قالت التحريات ان طه حنفي محمد سليمان راقب المجني عليه اي اقتصر دوره في القضيه على ذلك ليخبر الجناه بمكانه والحقيقه انه ببحثنا وتواصلنا عما جاء في رسالته عن مكان تواجده والاشخاص الذي ذكرهم قد اكدوا انه وقت الجريمه كان موجود في الجيزه حيث كان يقوم بالحجز لوالده لعمل فحوصات لانه مريض سرطان وبالفعل حصلنا على صور من شهادات الشهود وقد وثقوها في الشهر العقاري
" مش هو القاتل ومكنش موجود ولا نعرف محبوس ليه.. انا سجلت شهادتي في محضر وسجلتها في الشهر العقاري عشان قدام ربنا ميتحبسش برئ طول السنين دي بجريمه معملهاش" هذه الكلمات لم تكن كلمات شاهد عيان المفاجأه انها كانت كلمات شقيق المجني عليه يبرئ القاتل والذي سجلنا معه صوت وصوره كما حصلنا ايضا على صورة من شهادته المسجله في الشهر العقاري
يقبع طه في غيابات السجن ينتظر نظره من قلب النائب العام المصري وكله ثقه في نزاهة القضاء المصري الشامخ .. طه الذي ربما تحتاج اوراق قضيته التي زادت تفاصيلها عقب الحكم عليه بالعديد من الاشياء والبراهين التي قد تغير مجرى الامور .. كلنا امل في ان يتم النظر له بروح القانون