ثم صرّح أن روايته قد عُرِضت على أكثر من دار نشر: العمل اتعرض على دور نشر كُثر وطبيعي دور النشر العملاقة رفضته لأن الـ cv بتاعي كان لسه ضعيف، ولكن جالي موافقة من 4 دور نشر، واختارت في الأخير "دار مسار" عشان نبدأ الرحلة مع بعض.

كما أفصح عن سبب اختياره لـ"دار مسار" وقال: كان ليا أصدقاء كُتاب نشروا معاهم في السنة الفائتة وكان ردود فعلهم إيجابية تجاه الدار، وبنود العقد نفسه للدار كانت أفضل من دور النشر الاخرى اللي وافقت على العمل .

وعن الحالة التي يختارها لكي يؤلف رواياته وضح: كنت مجرد بكتب عن مشاعري أنا فقط، وكنت بكتب لما يكون عندي مشاعر حابب اخرجها، ولكن حاليًا أنا بكتب عن كل حاجة، بكتب عن مشاعر الآخرين أكثر من إني اكتب عن مشاعري، بناقش قضايا في المجتمع لم أعايشها ، عملي الثاني وهو رواية "سيكاريوس" وكان الأكثر مبيعًا بمعرض القاهرة ٢٠٢٣؛ تحكي عن قصة حياة قاتل مأجور، وتناقش قضايا كثيره في المجتمع وعن علاقة الآباء بأبنائهم وعن الصراع الدائم ما بين الخير والشر، كل هذه الأشياء أنا بالتأكيد لم أعايشها كلها، ولكن من وجهة نظري إن الإبداع يكمن في وصفك لأشياء لم تجربها بنفسك، وتطرقك لخيالك شيء عظيم.

ثم أضاف "عاصم" عن معنى اسم روايته قائلاً:

كلمة "سيكاريوس" “sicarius” هي كلمة لاتينية ترجمتها باللغة العربية "قاتل مأجور" .

ولو اعطينا نظرة للعناكب سنجد نوع من العناكب يُطلق عليه لقب "سيكاريوس" ، لهذا رأيت أن انسب اسم لرواية تحكي عن قصة حياة قاتل مأجور هو سيكاريوس، كلقب للقاتل بأنه عنكبوت، أو كترجمة باللغة اللاتينية التي أحبها ويمكن وصفي بأني مُتيم بها صراحةً.

وعن أكثر الكتاب المفضلين لديه حدد اسمائهم وهم: أحمد خالد توفيق "رحمة الله عليه" بعتبره الأب الروحي ليَّ ،محمد صادق، محمد طارق، حنان لاشين، خوله حمدي، أجاثا كريستي، منى سلامة، شذى الأشقر، سلمى الشرقاوي، نوران محمد. أما عن الشعراء فهم: عمرو حسن، هشام الجخ، الأبنودي،صلاح جاهين، أحمد فؤاد نجم و نزار قباني.

ثم بعدها أضاف الروايات التي يمكن أن يقرأها أكثر من مرة وهم :رواية" الجليد والنار"، "ما وراء الطبيعة"، "في ممر الفئران"، "يوتوبيا"، "في قلبي انثى عبرية".

أما بالنسبة لأكثر الأشياء التي استفاد منها الكاتب "عاصم" في تلك الروايات فكانت: فلسفة "جورج أر مارتن" في رواية " الجليد والنار" جميلة جدًا، تعلقك بالأبطال وعلى مدار الأحداث تفقد بطل كان شيء صادم يجعلك تفقد عقلك، أظن "جورج أر مارتن" علَّم كل قُرّاءه بعدم التمسك بالأشخاص وعدم الثقة في الوجود الدائم للأشخاص، ودكتور أحمد خالد توفيق علمنا طبعاً اننا نتوقع الأسوأ لانه دائماً هو الذي يتحقق .

وعن رأيه بخصوص موضوع التنبؤ الذي تكرر في الروايات تحديداً عبر عنه مجيباً: اعتقد أن التنبؤ الذي حدث في روايات الدكتور أحمد خالد توفيق لم يكن محض الصدفه انما ذكاء منه خصوصاً في رواية "يوتوبيا"، وأن قُلت أنها مجرد صدفه سأعتبرها ظُلم لمجهود الكاتب؛ تنبؤ بمجرد احداث، ربط الكاتب أحداث الحاضر بالصورة المتوقعه انها تحدث في الحاضر . الواقع الذي نُواكبه، الكاتب رأى أسوأ سيناريو من الممكن أن يحدث في الواقع وكتب عنه؛ وكان هذا هو العامل المساعد على التنبؤ.

أما عن ما يوقف "عاصم فراج" فقال: لا اظن انه يوجد شيئٌ ما يستطيع أن يُوقفني عن الكتابة غير قدر ربنا -سبحانه وتعالى-الكتابة بالنسبة للكاتب هي الوقود الذي ُيُحركه.

وبالنسبة للنصيحة التي يُجهها الكاتب" عاصم فراج" للشباب فيقول لهم: عافر حتى تَصِل إلى حلمك، اسند نفسك بنفسك لأجل لمّا تصل تكون انت من وصلت لا يكون وصولك بمساعدة شخصاً غيرك ،انت تستطيع وستصل ما دُمتَ مُؤمِن بِنفسك.