تحت هاشتاج «لا لحظر انقاب»،«نعم للنقاب»،«النقاب ليس عائق للتعليم»، عبر أولياء الأمور عن غضبهم واستيائهم من قرار حظر النقاب بالمدارس، وتعالت أصواتهم بشأن إلغاء القرار، لكونه مخالف للدستور والشربعة الإسلامية "على حد قولهم".

وفي هذا الصدد، أوضح الشيخ أشرف عبد الجواد أحد علماء وزارة الأوقاف، والمحاضر بالإذاعة والتليفزيون في تصريحات خاصة لـ «بوابة المواطن» أن قرار وزارة التعليم فيما يخص حظر النقاب، ليس مخالفاً للشريعة الإسلامية، وذلك لكون النقاب فضيلة وليس فريضة كما يدعي البعض.

وأشار الشيخ أشرف عبد الجواد إلى أن الحجاب فقط هو الفريضة، أما النقاب فهو فرض على زوجات النبي محمد «ﷺ» فقط، وذلك لأن زوجاته أمهات المؤمنين، لذلك فرض عليهم النقاب صيانة لهن، أما غيرهن من النساء فارتداء النقاب ليس مفروضاً عليهن.

أجاب الشيخ أشرف عبد الجواد عن سؤال «ما حكم خلع النقاب لمن كانت ترتديه مسبقاً، ثم جاء قرار وزارة التربية والتعليم بمنعه؟»، موضحاً أنه في هذه الحالة لا ذنب عليها، مؤكداً أن امتثال البنت لقرار وزارة التربية والتعليم يأتي في صالحها، لكونه ليس فرضاً عليها، وحظره يعمل على حمايتها.

أشارت المستشارة رحاب سالم، عضو لجنة الحريات ولجنة المرأة بنقابة المحاميين في حديثها لـ «بوابة المواطن» إلى أن القانون كفل للمواطن كافة الحقوق والحريات، مؤكدة أن الباب الثالث من الدستور المصري بأكمله يتحدث عن الحقوق والحريات والواجبات العامة.

وتابعت: المادة 54 من الباب الثالث في الدستور المصري تنص على الحرية الشخصية، والحريات الشخصية يندرج تحتها حرية الملبس، فقرار وزارة التعليم من وجهة النظر القانونية يعتبر مخالف للدستور ومقيد للحريات.

وأضافت المستشارة رحاب سالم أنه بالرغم من مخالفته للدستور فهو قرار صائب إذا نظرنا إليه من الناحية الأمنية، فارتداء النقاب في المدرسة يمكن أن يهدد أمن وسلامة الطلاب في حالة إذا لبسه شخص بغرض التخفي، فغلعه في هذه الحالة يكون أفضل من لبسه.

أوضح الدكتور تامر شوقي أحمد أستاذ علم النفس بجامعة عين شمس، والخبير التربوي، خلال حديثه لـ«بوابة المواطن» أن قرار وزارة التربية والتعليم بحظر النقاب صائب، وطال انتظاره، مؤكداً أن القرار يعمل على ترسيخ قيم الحرية لدى الفتيات في سن صغير من خلال أن يكون قرار ارتداء غطاء الرأس برغبتهن وليس مفروضا عليهن.

وتابع: ارتداء الفتيات النقاب في سن صغير دون درايتهن بالمغزى من ارتدائه قد يولد لديهن اتجاهات سلبية فيما بعد نحوه، بالإضافة إلى أن عدم ارتدائه في المدارس والمواصلات يكشف عن هويتهن أمام الجميع في الشوارع باعتبارهن طالبات مدارس، ما يقلل من احتمال تعرضهن لأى أذى.

وأضاف حظر النقاب يمنع استغلال أى رموز دينية قد تسبب التعصب من فئة ضد أو مع فئة أخرى، كما يمنع عمليات الغش حيث تستغله بعض الفتيات بشكل سلبي من خلال تركيب السماعات والغش به في الامتحانات.

أكدت الدكتورة داليا الحزاوي مؤسس جروب إئتلاف أولياء أمور مصر، واستشاري الصحة النفسية، أن حظر النقاب بالمدارس للطالبات من ضمن تعليمات وزارة التربية والتعليم يعد قرار جريء في محله، لكونه يعمل علي إخفاء الهوية ويمكن أن يتم استغلاله من بعض الطالبات في الغش سواء بارتداء السماعات أو حتي حضور الامتحان محل أشخاص آخرين.

وأوضحت الحزاوي أن قرار منع ارتداء النقاب داخل المدرسة يأتي في صالح الطالبات وذلك لأن العملية التعليمية تتطلب التواصل التعبيري بين المعلم والطالبة فتعبيرات الوجه لا غني عنها خلال عملية التدريس.