يوميات مراسل حرب٣ اغتيال بالجملة
الجمعة 13/أكتوبر/2023 - 03:16 م
مي ياقوت
طباعة
بأناميلي الصغيرة كنت أتحسس وجه شقيقتي التي تكبرني بخمسة أعوام في الظلام الدامس الذي أغرقنا فيه العدو عنوة بعد ان قطع عنا كل شيئ .. الكهرباء ، والغاز ، والماء، والوقود، لم اكن ارى تفاصيل لعبتي الصغيرة ليلا، ماكنت اسمعه لليوم الرابع على التوالي هو صوت شقيقتي المرتجف وهي تغني لنا املا في بعث حالة من الدفئ والامان في جو صمته مرعب، بين حين واخر تدكه القنابل والصواريخ .. هكذا يقولون على تلك الانوار والاصوات المريعه التي تحدث فرقعات تنتهي بصراخ وعويل من نحبهم والناس في الطرقات
تحسست ملامح" زينب" ، كانت شفتاها ترتجفان وكأن شيئا وشيك الحدوث، قلبها الصغير ربما حدثها بشئ، لايهمني اي شئ سوى الا نفترق ، فهي امي رغم صغر سنها فلا اتذكر ملامح امي الحقيقية التي قتلتها رصاصة الاحتلال في السوق وانا في لفافة على يدها لم اكمل السته اشهر هكذا حكوا لي ، الا انني ارى ملامحها في ملامح "زينب" رغم محاولات خالتي " فاطمه" في احتواءنا مع بناتها الا ان شقيقتي كانت في عيني الأم التي حرمت منها
عمري الآن ثمان سنوات ومازال الامان والحنان والعالم حضن " زينب" لذا اغمرها كثيرا.. تحركت من جوارها عندما نادى زوج خالتي على احدانا لتخرج له لتحمل عنه بعض " الطحين" الذي نجح في احضارع لنا من اول الشارع ، في الطريق اليه وانا ممسكة بشمعتي الصغيره شئ ما كان يخيفني ، لا أعلم لما تذكرت المارد العملاق والوحش وامنا الغولة والاحتلال في الحواديت البغيضه .. دقيقه وكل شئ انطفأ ..
رأسئ يؤلمني .. ما كل تلك الضوضاء .. لما احس بالرعب في كل جسدي ، صوت زوج خالتي يبكي يحاول افاقتي ، فتحت جفناي بالكاد ، بكت وأكملت لنا .... الكل ينظر لجسدي الممدد والمملوء بالجراح، تلفتت يمينا ويسارا .. من هؤلاء الاطفال الممدين حولين .. لما كلهم موتى .. لا استطيع التعرف على احد .. لما يبكي زوج خالتي .. صرخت واغمضت عيني فيما تسارعت نبضات قلبي لافتحها مره اخرى ، الان استطيع ان اميز بعض وجوه الاطفال الموتى الممدين حولي في اكفان بيضاء تجهز لقبورهم الصغيره ،" حنان ويامن وفادي وناديه وراويه وامي الصغيرة زينب" .. انكمشت في سريري مطلقه صرخات عميقه
على باب المستشفى وقف صحفيو ومراسلو الحروب يوثقون الحدث " قصفت قوات الاحتلال برجا سكنيا آهلا بالاطفال والنساء ولم ينجو غير فتاه في الثامنه وزوج خالتها وعلى العالم ويذكر ان الفتاه قد فقدت والدتها في استهداف للمدنيين العزل في السوق منذ تسع سنوات لتتيتم مرتين"
تحسست ملامح" زينب" ، كانت شفتاها ترتجفان وكأن شيئا وشيك الحدوث، قلبها الصغير ربما حدثها بشئ، لايهمني اي شئ سوى الا نفترق ، فهي امي رغم صغر سنها فلا اتذكر ملامح امي الحقيقية التي قتلتها رصاصة الاحتلال في السوق وانا في لفافة على يدها لم اكمل السته اشهر هكذا حكوا لي ، الا انني ارى ملامحها في ملامح "زينب" رغم محاولات خالتي " فاطمه" في احتواءنا مع بناتها الا ان شقيقتي كانت في عيني الأم التي حرمت منها
عمري الآن ثمان سنوات ومازال الامان والحنان والعالم حضن " زينب" لذا اغمرها كثيرا.. تحركت من جوارها عندما نادى زوج خالتي على احدانا لتخرج له لتحمل عنه بعض " الطحين" الذي نجح في احضارع لنا من اول الشارع ، في الطريق اليه وانا ممسكة بشمعتي الصغيره شئ ما كان يخيفني ، لا أعلم لما تذكرت المارد العملاق والوحش وامنا الغولة والاحتلال في الحواديت البغيضه .. دقيقه وكل شئ انطفأ ..
رأسئ يؤلمني .. ما كل تلك الضوضاء .. لما احس بالرعب في كل جسدي ، صوت زوج خالتي يبكي يحاول افاقتي ، فتحت جفناي بالكاد ، بكت وأكملت لنا .... الكل ينظر لجسدي الممدد والمملوء بالجراح، تلفتت يمينا ويسارا .. من هؤلاء الاطفال الممدين حولين .. لما كلهم موتى .. لا استطيع التعرف على احد .. لما يبكي زوج خالتي .. صرخت واغمضت عيني فيما تسارعت نبضات قلبي لافتحها مره اخرى ، الان استطيع ان اميز بعض وجوه الاطفال الموتى الممدين حولي في اكفان بيضاء تجهز لقبورهم الصغيره ،" حنان ويامن وفادي وناديه وراويه وامي الصغيرة زينب" .. انكمشت في سريري مطلقه صرخات عميقه
على باب المستشفى وقف صحفيو ومراسلو الحروب يوثقون الحدث " قصفت قوات الاحتلال برجا سكنيا آهلا بالاطفال والنساء ولم ينجو غير فتاه في الثامنه وزوج خالتها وعلى العالم ويذكر ان الفتاه قد فقدت والدتها في استهداف للمدنيين العزل في السوق منذ تسع سنوات لتتيتم مرتين"