حبسنا أنفاسنا وطائرات الاحتلال تلقى بأوراقها الخبيثة الممهورة بصفقة القرن تلك الصفقة التي حلموا بها كثيرا ، الصفقه التي ستصفي القضية الفلسطينية من جذورها وتنهي على المقاومه وتمحي ارض الاقصى من على الخريطة وتشرذم ابناؤه في شتات بين الدول العربيه مقتطعة من اراضيهم قرأت المنشور بلهفة ، دق قلبي بعنف وانا اعيد جملة النزوح نحو الجنوب ، الجنوب اي نحو سيناء ، خطة لايرسمها الا ابليس ذاته، سيقلبون الارض الى جهنم ليخرج منها الناس فرارا ، قلبي وقلوب المراسلين والصحفيين المصريين هنا بدأ يدق في سيناء ، ارضنا الغالية، ذرة رمل فيها ساوت دماء السلف وتساوي دماءنا ايضا ، الوضع بات يذكرني في فلسطين او حتى في مصر على الحدود باقصر خطبة في الامم المتحده لجيفارا " الوطن او الموت" ... لحظات عصيبه يختلجها القلق والصمت واسئلة كثيرة اولها ماذا سيفعل اهل غزة هل سيصمدون؟! اقتربت منها لعمل تقرير صحفي " منى " ربة المنزل التي تحتضن ابنها الوحيد ذو التسع سنوات بعد استشهاد زوجها منذ عامين قلت لها هل ستغادرين الى الجنوب ، قالت في لعثمه " ابي احافظ عليه هو الباقي من ريحة ابوه" انفلت الولد بعنف من يدها وقال " لا تكتبي اللي بتقوله انا باقي هون مع عمي ماسيب ارضي وباخد تار ابويا" ، بكت منى واحتضنته فيما ظل يبعدها عنه ويردد " ماكون ابنك طول ماتقولي هيك" من خلفي جلس الشباب الفلسطيني يحمسون بعضهم انه لامجال لترك الوطن لا مجال للرحيل وترك الارض للمحتل وكفانا سنوات الاحتلال وكفانا مااخذوه من مستوطنات ومن ابادات وجرائم وصرخ احدهم وماذنبها مصر او اي دوله اخرى " مينفعش نسيب الارض" في المساء جاءت تصريحات حماس تؤكد ان الفلسطينيين لن يتركو ارضهم وان الايام ستثبتهم انهم اهل للوطن اما نحن فسمعنا عن اشتباك مع زملائنا مع قوات الاحتلال لا يعجبهم كشفنا طوال الخط لاكاذيب "افيخاي ادرعي" و جيش الاحتلال وبوق الاعلام الكاذب الذي بري بعين اسرائيل