رئيس الاتحاد المصري للألعاب الإلكترونية : الألعاب الإلكترونية أصبحت صناعة ضخمة
أكد رئيس الاتحاد المصري للألعاب الإلكترونية، شريف عبد الباقي، أن الألعاب الإلكترونية أصبحت صناعة ضخمة في مصر وعربيًا وعالميًا ولها تأثير قوي على الاقتصاد المصري
أكد شريف عبد الباقي، رئيس الاتحاد المصري للألعاب الإلكترونية أن الألعاب الإلكترونية أصبحت صناعة ضخمة تجلب أكثر من 220 مليار دولار حول العالم، وأصبحت صناعة رقمية حديثة تنال الكثير من الاهتمام من الدول المختلفة ومن بينها مصر بكل تأكيد. فهي تدخل في العديد من المجالات الأخرى السياسية والاقتصادية، ولها دور كبير في التأثير على الاقتصاد الخاص بكل دولة.
جاء ذلك في أحد المقابلات الحوارات الإذاعية حيث أشاد عبد الباقي بالأهمية الكبرى التي تلعبها صناعة الألعاب الإلكترونية في الاقتصاد، وأن الكثير من الدول بدأت تخطو خطوات جادة نحو النهوض بهذه الصناعة الكبيرة. تجذب الصناعة أيضَا الكثير من المستثمرين الذي يرون المستقبل في العالم الرقمي خاصة مع زيادة شعبية العاب الفيديو في المنطقة العربية
شعبية كبيرة وتأثير قوي
أشار رئيس الاتحاد المصري للألعاب الإلكترونية أن اقتصاد الألعاب قائم على الكثير من التحويلات المالية التي تتم من قبل اللاعبين والمستخدمين سواء على الهواتف الذكية أو أجهزة الألعاب والكمبيوتر. فلقد أثار هذا انتباه كبرى الشركات العالمية وشركات البرمجيات والمستثمرين وأصبح هناك اهتمام كبير بهذه الصناعة في المنطقة العربية ومصر التي تمتاز بأنها أرض خصبة للصناعة.
يغلب على الدول العربية بشكل عام، ومصر بشكل خاص، طابع الاستهلاك فقط دون وجود إنتاج في صناعة الألعاب الإلكترونية. فإذا نظرنا لعدد مستخدمي الألعاب الإلكترونية في مصر، نجد أنه هناك ما يقرب من 40 مليون مستخدم وهي نسبة كبيرة مقارنة بعدد السكان. مع ذلك، لا تتخطى شركات برمجيات العاب الفيديو في مصر سوى بعض الشركات القليلة المتوسطة.
الغالبية العظمى من مستخدمي الألعاب هم من الشباب، وتختلف طريقة الوصول لهذه الألعاب من شريحة لأخرى إلى جانب الاختلاف في تحقيق الغرض منها. يتفق الجميع أن العاب الفيديو هي وسيلة ترفيهية للجميع، ولكن يذهب البعض إلى تحقيق مكاسب مادية من الألعاب مثل الاشتراك في بطولات الألعاب الإلكترونية وبث مقاطع الفيديو المسجلة على اليوتيوب والعاب الكازينو بمال حقيقي على الإنترنت، وهذا يدفع البعض عن البحث حول كيف تختار أفضل كازينو اون لاين على الإنترنت في البلاد العربية؟ يكون ذلك بغرض تحقيق الأرباح من هذه الألعاب.
النسبة الكبرى من مستخدمي هذه الألعاب يكون عبر الهاتف الجوال. فلقد أشار عبد الباقي في حديثه إلى أن الموبايل أصبح أقوى من البلايستيشن وهذا لسهولة انتشاره لدى المستخدمين وأن أسعاره مناسبة. لهذا، تحولت الألعاب إلى رياضات إلكترونية معترف بها عالميًا.
فوائد متنوعة وتعزيز الاقتصاد
لقد أكد عبد الباقي على أن الألعاب الإلكترونية لها الكثير من المكاسب التي تعود على الاقتصاد المصري بشكل خاص. فهي تساعد على خلق مجال تجاري جديد تتنافس فيه الكثير من الشركات على أكثر من مسار: فهناك شركات برمجة العاب الفيديو، شركات التوزيع والتسويق للألعاب، شركات أخرى تعمل في مسار تنظيم بطولات الألعاب الإلكترونية، وشركات في مجال كماليات الهواتف الذكية وأجهزة الألعاب وغير ذلك.
يساعد ذلك على تعزيز الاقتصاد في الدول العربية عامة، وفي مصر بشكل خاص. فكل ما نحتاج إليه هو تشجيع المزيد من المستثمرين سواء محليًا أو دوليًا على الدخول في صناعة الألعاب الإلكترونية في مصر عبر تهيئة المناخ لهم لبدء العمل وتقديم التسهيلات اللازمة ، هذا سيدر ملايين من الدولارات من إيرادات الألعاب الإلكترونية والتي وصلت عالميًا إلى 220 مليار دولار. كلما اهتمت مصر بهذه الصناعة، كلما زاد نصيبها من هذه الإيرادات.
من صور اهتمام مصر بصناعة الألعاب الإلكترونية أيضًا هو تشجيع الشباب على اتخاذ مسارات تعليمية في هذا المجال والعمل به. لذا، نجد اهتمام كبير من الحكومة على توفير العديد من المعاهد والكليات التكنولوجية والتي تجذب إليه آلاف وآلاف من الدارسين. من أهم فوائد صناعة الألعاب الإلكترونية أيضًا هو أنها توفر المزيد من فرص العمل للشباب.
قال عبد الباقي أن مصر تحظى بكنز بشري وهو شباب مصر الذي يهتم بهذه الألعاب، ويهتم بتطوير مهاراته بها عبر الدراسة والعمل معا، والاستثمار في هؤلاء الشباب يتحول بعد سنوات قليلة إلى عوائد بالمليارات. أشار عبد الباقي أيضًا إلى أن الاتحاد المصري للألعاب الإلكترونية يقوم بإعداد قاعدة بيانات للاعبين المصريين، وهو ما يتم دوليًا أيضًا حيث تقوم شركات تطوير الألعاب بالتنافس الشديد فيما بينها لجذب المزيد من اللاعبين وهو ما يتحول إلى عوائد بالجملة.
فدائمًا ما يؤكد الاتحاد المصري على أهمية دعم صناعة الألعاب الإلكترونية، ومن المهم أن تتعاون وزارة الشباب والرياضة ووزارة الاتصالات و وزارة التربية والتعلم ووزارة التعليم العالي من أجل النهوض بهذه الصناعة وإعداد الشباب لقيادة مستقبلها. يقوم الاتحاد مثلًا بعمل قاعدة بيانات خاصة باللاعبين ويقوم بتنظيم البطولات. تقوم وزارة الاتصالات ببرمجتها وزارة الاتصالات، ثم يتم نشر الوعي بأهمية الألعاب وخطورتها في المدارس بواسطة وزارة التربية والتعليم التي تقوم أيضًا بعمل مسابقات بألعاب مصرية وتقديم جوائز للفائزين.
في نهاية حديثه، قال عبد الباقي أن مهمة تطوير صناعة الألعاب الإلكترونية ليست مهمة الاتحاد المصري للألعاب الإلكترونية وحده، ولكن هناك هيئات ووزارات تشارك في تطوير الصناعة وتنميتها والنهوض بها في مصر. العمل المشترك والمزيج من الاهتمام سيصب في صالح الاقتصاد المصري بشكل عام.
https://haztayeb-egypt.com/