مراسل حرب ١٠ استغاثات
الإثنين 30/أكتوبر/2023 - 07:20 م
مي ياقوت
طباعة
الكل هنا بات يتنفس بصعوبه ، قصف تلو القصف ، الاحتلال بات غاشما وغشيما ، اعمى القلب ويتعامى عن الرحمة ، القوانين الدوليه لم يعد لها احترام .. عفوا لم يعد لها وجود في تلك الحرب ، ضوء اخضر امريكي ودعم اوروبي كان كفيل للاحتلال ان يبيد العزل يقتل الاف الاطفال والنساء والعجائز ، وبعد ٢١ يوما انتفض العالم كله ضد حكوماته فبات التراجع ، بعد ان انكشفت الوجوه ، كانوا يعتقدون ان الاحتلال سينجح في تسويق روايته الزائفه الا ان الصحفيون الابطال نجحوا في نقل الحقيقه لذا تم استهدافهم ليكون ضحية لقصه الاحتلال ولرصاصه فيرتقوا شهداء هم واسرهم بعدد قارب الاربعين شهيدا ، هنا في غزه يرسلون كلمات الحب الى مصر حكومة وشعبا فهم لم يتخلوا عنهم منذ اللحظة الاولى لم يخذلوهم ابدا
في الليل تحولت غزة الى قطعة من الجمر الاحتلال يقصف كل شئ ، ولايرحم لا انسان ولا اي شئ حي ، من تحت الركام صرخ فارس ذو الست سنوات مخرجا يده الصغيره ممسكا بيد ابيه الذي كان يبكي والدفاع المدني يحاول ازالة بقايا المنزل الذي قصفه صاروخ ولم ينجو احد من عائلة فارس سوى الاب المكلوم الذي كان خارجه وفارس الطفل الذي شاء حظه ان يكون بداخله وان يعيش وتحتفظ ذاكرته بكل تلك المأساه ليظل يكره الاحتلال ويكبر مثل غيره من ذلك الجيل الذي كبر ونفذ ٧ اكتوبر .. ظلت الاستغاثات تتوالى حتى ضعف صوته ومعه كان الاب يصاب بنوبات هلع حتى اخرج الجسد الصغير الدفاع المدني واخبره المسعف انه بخير ولكنه فاقد للوعي ، الكثير من الاطفال يعيشون مثل قصة فارس تختلف اعمارهم واسمائهم ويتشابهون في المأساه وفي الثأر وفي الذكريات التي تحفر في ذاكرتهم ويظل مراسلو الحرب يسطرون الكثبر من المشاهد ويؤرخون حتى لاننسى
في الليل تحولت غزة الى قطعة من الجمر الاحتلال يقصف كل شئ ، ولايرحم لا انسان ولا اي شئ حي ، من تحت الركام صرخ فارس ذو الست سنوات مخرجا يده الصغيره ممسكا بيد ابيه الذي كان يبكي والدفاع المدني يحاول ازالة بقايا المنزل الذي قصفه صاروخ ولم ينجو احد من عائلة فارس سوى الاب المكلوم الذي كان خارجه وفارس الطفل الذي شاء حظه ان يكون بداخله وان يعيش وتحتفظ ذاكرته بكل تلك المأساه ليظل يكره الاحتلال ويكبر مثل غيره من ذلك الجيل الذي كبر ونفذ ٧ اكتوبر .. ظلت الاستغاثات تتوالى حتى ضعف صوته ومعه كان الاب يصاب بنوبات هلع حتى اخرج الجسد الصغير الدفاع المدني واخبره المسعف انه بخير ولكنه فاقد للوعي ، الكثير من الاطفال يعيشون مثل قصة فارس تختلف اعمارهم واسمائهم ويتشابهون في المأساه وفي الثأر وفي الذكريات التي تحفر في ذاكرتهم ويظل مراسلو الحرب يسطرون الكثبر من المشاهد ويؤرخون حتى لاننسى