المخيم المكتظ باللاجئين الهاربين من ويلات الحرب ظل هادئا ، الكل يعلم انه من الصعب ان تأتي اليه قوات الاحتلال فهو يقع تحت مظلة التأمين للقوانين الدولية والإنسانية ، خرج ناجي يشتري بعض الحلوى لصغيراته من محل البقاله ، وقف بتحدث مع جاره خليل على ناصية الشارع

لحظات وانقلب الهدء الى رعب عندما دوت قنابل الاحتلال ضاربت بالقوانين الدولية عرض الحائط ومخرجة للانسانية لسانها الملوث بدم الاطفال كانها مصاص دماء ، ركض ناجي وخليل ليفاجأ ان القصف دمر بيته وساواه بالارض ، وصلنا لنجده ينتحب في حضن جاره محتضنا خمس جثث في مشهد تخجل منه القوانيين الدوليه وحقوق الانسان ، في لحظه استشهدت زوجته وبناته الخمس و٥٠٠ شهيد اخر كل منهم له قصته في مجزرة تضاف لتاريخ الكيان الصهيوني الملئ بمجازر وحشية تندى لها جبين الانسانية ، اما نحن فظللنا نمارس عملنا محاولين رفع معناوياتنا التي قاربت الصفر فالمشاهد المأساوية باتت تنال منا ، اين ضمير العالم مما حدث في المعمداني ليتكرر في جباليا وغدا سيتكرر في مكان اخر ، جثث الاطفال واشلاء النساء في كل مكان