ننشر ...كلمة رئيس جمهورية أوزبكستان شوكت ميرضيايف أمام القمة السادسة عشرة لمنظمة التعاون الاقتصادي بطشقند
الجمعة 10/نوفمبر/2023 - 11:55 م
فاطمة بدوي
طباعة
القى رئيس جمهورية أوزبكستان شوكت ميرضيايف كلمة أمام القمة السادسة عشرة لمنظمة التعاون الاقتصادي بطشقند جاء فيها :
يسعدني أن أراكم في قمة منظمة التعاون الاقتصادي.
مرحبا بكم في أوزبكستان!
إن الاجتماع رفيع المستوى اليوم هو شهادة حية على التزامنا القوي بتوسيع التعاون المتعدد الأطراف لصالح التنمية المشتركة.
في أيامنا هذه، تتغير البنية السياسية للعالم أمام أعيننا بالفعل، ويجري تحولها العالمي.
ومن الأهمية بمكان بالنسبة للدول الأعضاء في منظمتنا، التي لها مكانتها الهامة في هذه العمليات المعقدة، أن تعمل معا في وحدة وتسعى إلى إيجاد حلول فعالة للتحديات والتهديدات الناشئة.
خلال قمتنا تحت شعار "من خلال التعاون من أجل الاستقرار الاقتصادي والتنمية"، سنجري مناقشة مفصلة معكم، زملائي الموقرين، حول كيفية الارتقاء بعلاقاتنا المتعددة الأطراف إلى مستوى جديد ومعالجة القضايا الأكثر إلحاحا.
أود أن أعرب عن امتناني الخاص لكم جميعا على مشاركتكم في حدث اليوم وعلى مساهمتكم الكبيرة في تطوير علاقاتنا متبادلة المنفعة.
وأغتنم هذه الفرصة، أود أن أتقدم بخالص التهاني لرئيس جمهورية أذربيجان إلهام علييف على رئاسته الناجحة لمنظمتنا.
وقد ساهمت سلسلة من الأحداث والمبادرات التي جرت كجزء من "عام التحول الأخضر والتواصل" تحت رئاسة أذربيجان بشكل كبير في توسيع شراكتنا العملية.
ونحن نؤيد بالكامل خطط وأهداف جمهورية إيران الإسلامية، التي تتولى رئاسة منظمتنا للعام المقبل، لتعميق التعاون من خلال تسهيل التجارة الإقليمية.
زملائي الأعزاء!
والآن، بعد إذنكم، سأتناول الكلمة أولاً بوصفي مضيف القمة.
أعزائي المشاركين في القمة!
لقد عقدنا بنجاح القمة الخامسة عشرة لمنظمتنا في عشق أباد قبل عامين بالضبط.
لقد أعطت القرارات الهامة التي اتخذت في اجتماعنا في تركمانستان منظورا جديدا لأنشطة منظمتنا.
ويجري العمل بشكل منهجي لتحويل المنظمة من أجل زيادة كفاءتها ومكانتها الدولية.
وأود بشكل خاص أن أسلط الضوء على أهمية إعلان طشقند الذي اعتمده وزراء النقل لدينا.
ويجري العمل العملي لإنشاء مركز للطاقة النظيفة في باكو وسوق إقليمي للكهرباء.
تم إنشاء منصة حوار رفيعة المستوى بشأن البيئة.
إن التنظيم السنوي لأسابيع الثقافة والفنون والسينما في بلداننا، وإنشاء مهرجانات الشباب المبدعين ومنصة التعاون الابتكاري، وتعزيز التعاون المتبادل في المجالات العلمية الأساسية سوف يعزز علاقاتنا بشكل فعال.
المشاركون الكرام في القمة!
إن الحرب الإسرائيلية الفلسطينية في الشرق الأوسط، التي تشكل تهديدا خطيرا للسلام والأمن العالميين، تشكل مصدر قلق كبير لنا جميعا.
ومن المؤسف أن السكان المدنيين، وخاصة النساء والأطفال والمسنين، هم الذين يعانون أكثر من غيرهم ويصبحون ضحايا لهذه الصراعات العنيفة.
لقد أصبح خطر انتشار الحرب في جميع أنحاء المنطقة حقيقيا بشكل متزايد.
ولا ينبغي السماح للصراع بالتصعيد إلى حرب واسعة النطاق.
ونحث الجانبين على وقف إطلاق النار وبدء مفاوضات السلام والتوصل إلى تسوية معقولة.
ونجدد مرة أخرى موقفنا الثابت بشأن حق الشعب الفلسطيني في أن تكون له دولته، وهو ما أكدته قرارات الأمم المتحدة.
بالإضافة إلى ذلك، أود أن ألفت انتباهكم إلى أن أفغانستان، وهي عضو في منظمتنا، غائبة عن قمة اليوم.
وفي مواجهة التحديات المعقدة، لا يمكننا أن نتخلى عن شعب أفغانستان المتعدد الأعراق، الذي كان جيراننا القريبين منذ قرون.
ومن الضروري أن نشرك هذا البلد بنشاط في عملية التكامل الإقليمي كشرط ضروري لتنميتنا المستدامة.
وإنني أحثكم جميعا على زيادة المساعدات الإنسانية المقدمة إلى الشعب الأفغاني ومعالجة المشاكل الاجتماعية والاقتصادية العميقة من خلال المسؤولية الجماعية والآليات الفعالة.
زملائي الأعزاء!
وفي الختام، أود أن أؤكد ثقتي في أن مؤتمر القمة التاريخي اليوم ونتائجه سيحول منظمتنا إلى هيكل فعال ومؤثر ويرفع شراكتنا المتعددة الأطراف إلى آفاق جديدة.