بالفيديو والصور.. في ذكرى وفاة "سيد درويش" يبقي منزله المحطم في رقبة المسؤولين
تزايدت حاله الاستياء والغضب
علي أهالي منطقه كوم الدكة بالإسكندرية، بسبب استمرار مسلسل إهمال المسئولين،
لمنزل الموسيقار الراحل سيد درويش وعدم الحفاظ عليه، بالرغم من عدة وعود بتحويل المنزل
إلى متحف يضم صور ومقتنيات فنان الشعب وبعض التراث الفنى الخاص بالموسيقى المصرية.
وتحول المنزل إلى حطام لم يصمد منه إلا الحوائط
الخارجية الأربعة، وباب من الخشب القديم مغلق "بجنازير" حديدية، وتحولت
ساحة المنزل من الداخل إلى "خرابة"، فيما أصبحت الجدران "منشر
غسيل" والجزء الخلفي مخزنًا للخشب
قال صابر عبد الحق احد سكان المنطقة،" اسكن هنا
منذ ما يقرب من الأربعون عاما واري العديد من محبي الموسيقار يأتون الى هذا المنزل
ما بين الحين والآخر ويصاب الجميع بالغضب والاستياء من الحالة التى وصل لها هذا
المنزل العريق لما له من تاريخ وحضارة الا ان هذا لم يشفع عند المسئولين بالمحافظة".
ولم يقتصر الأمر على ذلك بل إن شارع "سيد
درويش" نفسه لا يوجد أى اهتمام من الدولة به، خاصة وأن المكان مقصد زوار
كثيرين من مصر والعالم العربى ممن هم مهتمين بالحركة الثقافية والفنية
يذكر ان الموسيقار مارسيل خليفة كشف أنه قد زار
الجمعة الماضية منزل فنان الشعب"سيد درويش" بمنطقة كوم الدكة
بالإسكندرية، قبل إحياء حفلته الغنائية بمكتبة الإسكندرية، معلقًا:"منزل سيد
درويش في حي قديم جدًا، ولكن شفت اهمال كبير لمنزله، فيجب أن نسلط ضوء على هذا
المكان، وعلى الرغم أنه من الإسكندرية، وإنما يخص جميع العرب، لأنه علمنا وفتح آفاق
في الموسيقى العربية، وأتمنى الحفاظ والاهتمام على المكان الذي ولد فيه، وانا أتصور
أن يكون هناك اهتمام أكثر، وانا فرحت بتواجدي بالحي الشعبي وحكيت مع الناس وشربت
الشاي، وهذا المكان سيكون جميل، إذا كان هناك اهتمام أكثر، لأني جاءت من بيروت
ابحث عن سيد درويش، فهي ذاكرة وهوية بلد، ولا يمكن تكوين ذاكرة من مكان أخر".
وفي سياق متصل تحل علينا عقب أيام قليله الذكرى
الـ93 لوفاة الموسيقار الراحل سيد درويش، وقد تداعت الأقاويل واختلفت حول سبب
وفاته، الذي ما زال مجهولًا حتى اليوم ولا أحد يستطيع أن يجزم كيف رحل عنا فنان
الشعب.