ننشر ...كلمة سفير روسيا الاتحادية في مصر جيورجي بوريسينكو بمناسبة عيد رأس السنة
الأربعاء 27/ديسمبر/2023 - 08:36 م
فاطمة بدوي
طباعة
القى سفير روسيا الاتحادية في مصر جيورجي بوريسينكو كلمة بمناسبة عيد رأس السنة جاء فيها :
أيها المواطنون الروس المقيمين في مصر والأصدقاء المصريون،
ان عام 2023 على وشك الانتهاء. ولقد حدثت العديد من الأحداث في العام الماضي، بما في ذلك مأساة قطاع غزة التي أظهرت للدول العربية الوجه الحقيقي للولايات المتحدة وغيرها من الدول الأعضاء في الناتو الذين لم يكتفوا بالنظر بلا مبالاة إلى مقتل عشرات الآلاف من المدنيين الفلسطينيين بسبب قصفات بالقنابل والقذائف، بل شجعوا ودعموا تدميرهم. لقد تبين أن أولئك الذين علموا العالم أجمع كيفية احترام حقوق الإنسان، يحرمون النساء والأطفال الفلسطينيين من الحق الأساسي في الحياة. إن نفاق الغرب، الذي كان ينظر منذ أيام الاستعمار إلى سكان المناطق الأخرى كمواطنين من الدرجة الثانية، قد انكشفت مرة أخرى في المذبحة الدموية التي وقعت بموافقة الديمقراطيين الأمريكيين.
على هذه الخلفية، أصبح واضحا للكثيرين ما تقاتل روسيا من أجله اليوم، وهي معارضة كتلة الناتو بأكملها. فهي لا تدافع عن أراضيها - الروسية - ضد الغزاة ذوي الإيديولوجية النازية التي ولَّدها الغرب فحسب، بل إنها تدافع أيضاً عن مصالح غالبية البشرية، التي جلبت لها الهيمنة الغربية التي دامت قروناً من الزمن خسائر لا حصر لها. لا يزال أمامنا صراع طويل وصعب، ولكننا نؤمن بانتصار العدالة ونعول على دعم الأشخاص ذوي التفكير المماثل، بما في ذلك في مصر.
وفي العام الماضي، واصل بلدينا في تعزيز العلاقات الودية التقليدية، وتوسيع التعاون الاقتصادي، وزيادة تنسيق الإجراءات على الساحة الدولية. إن الشراكة الروسية المصرية القائمة على التعاطف المتبادل طويل الأمد بين الشعبين أصبحت أعمق ولها آفاق كبيرة.
لن يكون العام المقبل 2024 سهلا على العالم. ولكنه وسط الصعوبات والمخاوف التي لا نزال نواجهها أود أن أتمنى للجميع الصحة والسلامة. كما يسعدنا جدا أن نرحب بشركائنا المصريين كجزء من مجموعة البريكس بداية من الأول من يناير. إن الصداقة والتعاون بين روسيا ومصر، باعتبارهما قوتين تتمتعان بإمكانيات كبيرة، تشكل ضمانة مهمة للتغلب على التجارب بنجاح وضمان الاستقرار ليس فقط في الشرق الأوسط، بل في جميع أنحاء العالم.
أهنئكم بحرارة بالعام الجديد. كل سنة وانتم بالصحة والسلامة.