اوقاف الإسكندرية تنظم ندوة تثقيفية بعنوان "أخلاقيات الحرب في الإسلام" بمسجد المندرة (صور)
الخميس 28/ديسمبر/2023 - 12:56 ص
عبدالرحمن ناصر
طباعة
قامت مديرية أوقاف الإسكندرية برئاسة فضيلة الشيخ عبد الرازق وكيل وزارة الأوقاف بالأسكندرية اليوم الأربعاء بتنظيم ندوة تثقيفية تحت شعار «أخلاقيات الحرب في الإسلام» وذلك في مسجد المندرة البحري إدارة أوقاف المنتزة.
ندوة تثقيفية بعنوان أخلاقيات الحرب في الإسلام بمسجد المندرة
بدأ المتحدثون بالندوة مؤكدين على عظمة الإسلام في مبادئه التي أرساها للعالم بأسره منذ بعثة النبي- صلى الله عليه وسلم- والذي ترجمها قولا وعملا فلم تكن حروب المسلِمين حروبَ استعمار، أو استنزاف، أو اعتداء، أو استيطان، أو تدْمير شامل، بل كانت بشارةً بدين الإسلام، دين الفضيلة والعدْل، دين التَّسامُح والرَّحمة، قال تعالى: ﴿ وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لاَ يُحِبُّ المُعْتَدِينَ}
وفي كلمته قد أكد فضيلة الشيخ سلامة عبدالرازق وكيل وزارة الأوقاف بالأسكندرية أن النبي صلى الله عليه وسلم وضع مبادئ وقواعد وقيم في أخلاق المسلمين في الحرب عجز العالم الحديث بكل ما أوتي من وسائل علمية وتقنية من أن يوجِد مثلها، ولو أن الدول الحديثة حين أدركت عجزها أخذت من منهج النبي- صلى الله عليه وسلم- المبادئ والقيم في هذا الشأن وفي كل شئون الحياة لاستطاعت أن تحقق الأمن الدولي وتحقق ردع المعتدين حيث طبق النبي صلى الله عليه وسلم هذه المبادئ في السلم وفي الحرب، في الشدة وفي الرخاء، في اليسر وفي الأزمات، ولذلك فرض مبادئه وقيمه على الدنيا بأسرها حتى عندما أمر الدين الإسلامي أتباعه بالاستعداد للمواجهة لم يأمره ببدءِ الاعتداء ولا فرض العدوان بل دعا إلى السلم فقال ﴿ وَإِن جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ العَلِيمُ ﴾
وفي نفس السياق عندما أمرهم أن يستعدوا لم يأمرهم بالقتال أيضا بل قال {وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ ۚ وَمَا تُنفِقُوا مِن شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لَا تُظْلَمُونَ} لم يقل "تقاتلون به عدوا الله وعدوكم" بل قال "تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ" فالإسلام دين سلامٍ ومودةٍ وأخلاقٍ امتدح بها نبيه فقال {وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ} وحث النبيَّ- صلى الله عليه وسلم- أتباعه على الالتزام بالأخلاق الكريمة فقال-صلى الله عليه وسلم- ( ما من شيءٍ أثقلُ في ميزانِ المؤمنِ يومَ القيامةِ من خُلقٍ حسنٍ وإنَّ اللهَ يُبغضُ الفاحشَ البذيءَ) وبهذا تتجلى أخلاقيات الإسلام في الحرب وفي السلم وفي الشدة والرخاء.
بجانبه: أكد الدكتور محمد حسن قنديل خلال كلمته أن القرآن الكريم امتدح المؤمنين الذين يعاملون أسرى الحروب معاملة حسنة أو طيبة من خلال وصف القرآن الكريم للأبرار الذين يتنعمون في الجنة بقول الله تعالى: {إِنَّ الْأَبْرَارَ يَشْرَبُونَ مِن كَأْسٍ كَانَ مِزَاجُهَا كَافُورًا (5)عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ اللَّهِ يُفَجِّرُونَهَا تَفْجِيرًا (6) يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا (7) وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَىٰ حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا (8) إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا (9)} مبيناً أن الإسلام لم يفرق في إطعام الطعام بين المسكين واليتيم والأسير.
والجدير بالذكر قد وجه الجمهور الشكر لوزارة الأوقاف بقيادة معالى أ.د الوزير/ محمد مختار جمعة- وزير الأوقاف على هذا الجهد المبذول دعويا واجتماعيا متمنين تكرار هذه اللقاءات التي تبين عظمة وأخلاق الإسلام.
ندوة تثقيفية بعنوان أخلاقيات الحرب في الإسلام بمسجد المندرة
بدأ المتحدثون بالندوة مؤكدين على عظمة الإسلام في مبادئه التي أرساها للعالم بأسره منذ بعثة النبي- صلى الله عليه وسلم- والذي ترجمها قولا وعملا فلم تكن حروب المسلِمين حروبَ استعمار، أو استنزاف، أو اعتداء، أو استيطان، أو تدْمير شامل، بل كانت بشارةً بدين الإسلام، دين الفضيلة والعدْل، دين التَّسامُح والرَّحمة، قال تعالى: ﴿ وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لاَ يُحِبُّ المُعْتَدِينَ}
وفي كلمته قد أكد فضيلة الشيخ سلامة عبدالرازق وكيل وزارة الأوقاف بالأسكندرية أن النبي صلى الله عليه وسلم وضع مبادئ وقواعد وقيم في أخلاق المسلمين في الحرب عجز العالم الحديث بكل ما أوتي من وسائل علمية وتقنية من أن يوجِد مثلها، ولو أن الدول الحديثة حين أدركت عجزها أخذت من منهج النبي- صلى الله عليه وسلم- المبادئ والقيم في هذا الشأن وفي كل شئون الحياة لاستطاعت أن تحقق الأمن الدولي وتحقق ردع المعتدين حيث طبق النبي صلى الله عليه وسلم هذه المبادئ في السلم وفي الحرب، في الشدة وفي الرخاء، في اليسر وفي الأزمات، ولذلك فرض مبادئه وقيمه على الدنيا بأسرها حتى عندما أمر الدين الإسلامي أتباعه بالاستعداد للمواجهة لم يأمره ببدءِ الاعتداء ولا فرض العدوان بل دعا إلى السلم فقال ﴿ وَإِن جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ العَلِيمُ ﴾
وفي نفس السياق عندما أمرهم أن يستعدوا لم يأمرهم بالقتال أيضا بل قال {وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ ۚ وَمَا تُنفِقُوا مِن شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لَا تُظْلَمُونَ} لم يقل "تقاتلون به عدوا الله وعدوكم" بل قال "تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ" فالإسلام دين سلامٍ ومودةٍ وأخلاقٍ امتدح بها نبيه فقال {وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ} وحث النبيَّ- صلى الله عليه وسلم- أتباعه على الالتزام بالأخلاق الكريمة فقال-صلى الله عليه وسلم- ( ما من شيءٍ أثقلُ في ميزانِ المؤمنِ يومَ القيامةِ من خُلقٍ حسنٍ وإنَّ اللهَ يُبغضُ الفاحشَ البذيءَ) وبهذا تتجلى أخلاقيات الإسلام في الحرب وفي السلم وفي الشدة والرخاء.
بجانبه: أكد الدكتور محمد حسن قنديل خلال كلمته أن القرآن الكريم امتدح المؤمنين الذين يعاملون أسرى الحروب معاملة حسنة أو طيبة من خلال وصف القرآن الكريم للأبرار الذين يتنعمون في الجنة بقول الله تعالى: {إِنَّ الْأَبْرَارَ يَشْرَبُونَ مِن كَأْسٍ كَانَ مِزَاجُهَا كَافُورًا (5)عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ اللَّهِ يُفَجِّرُونَهَا تَفْجِيرًا (6) يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا (7) وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَىٰ حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا (8) إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا (9)} مبيناً أن الإسلام لم يفرق في إطعام الطعام بين المسكين واليتيم والأسير.
والجدير بالذكر قد وجه الجمهور الشكر لوزارة الأوقاف بقيادة معالى أ.د الوزير/ محمد مختار جمعة- وزير الأوقاف على هذا الجهد المبذول دعويا واجتماعيا متمنين تكرار هذه اللقاءات التي تبين عظمة وأخلاق الإسلام.