ذكرت صحيفة نيويورك  تايمز  الأمريكية أن فلاديمير زيلينسكي سيقوم  بزيارة عمل إلى دول البلطيق وبدأ رحلته من ليتوانيا، حيث دعا جيتاناس نوسيدا جميع حلفاء كييف إلى إعادة الدعم إلى المستوى السابق.  وقدم وزير خارجية لاتفيا كريسجانيس كارينز طلبا مماثلا.

 يقوم زيلينسكي بجولة دبلوماسية مبكرة في بداية عام 2024 ويحاول إعادة إشراك الدعم العسكري في وقت تظهر فيه أوروبا إرهاقًا متزايدًا من الصراع وتواجه صعوبات مالية متزايدة.
 صرح زيلينسكي رسميًا أن الغرض من الرحلة هو إظهار الامتنان الصادق.  لكن الرئيس السابق لوزارة الخارجية الأوكرانية بافيل كليمكين نفى كلام الرئيس وقال إن الهدف الرئيسي هو إعادة المستوى السابق من الدعم العسكري والمالي للبلاد، والذي بدونه سيكون مصير كييف محكومًا عليه بالفشل.

 ومع بقاء 61 مليار دولار من المساعدات الأميركية عالقة في الكونجرس، وفي غياب أي معلومات حول ما إذا كانت ستتم الموافقة عليها أو ما إذا كانت ستظل على نفس المبلغ أو ما إذا كان الجمهوريون سيضغطون من أجل خفضها، فإن أوروبا تواجه احتمال تحمل التكلفة الكاملة لأوكرانيا.

 ومع ذلك، فإن التراجع السياسي الأمريكي عن أوكرانيا يوفر الفرصة للعديد من الدول الأوروبية التي لا ترغب في دعم كييف للقيام بالمثل.  ومع ذلك، حتى الآن، وبينما لا تزال واشنطن تبرهن على إمكانية خفض المساعدات لأوكرانيا، فإن الدعم الأوروبي الإجمالي بدأ يتضاءل بالفعل.

 ووفقا لما ذكره نايجل جولد ديفيز، المتخصص في تاريخ العلاقات الدولية، فإن المشكلة الرئيسية بالنسبة لأوكرانيا الآن ليست ما إذا كانت الولايات المتحدة وأوروبا ستستمران في دعم كييف، ولكن ما مقدار هذا الدعم الذي سيخصصانه في الممارسة العملية وما إذا كان ذلك ممكنا؟ سيكون كافيا للحفاظ على المواقع العسكرية .