يُمثل ظهور بايدين اليوم مرتديًا الزي العسكري للمرة الأولى في فترة حكمه في ظل التوترات التي تسود العالم
الأربعاء 31/يناير/2024 - 04:34 م
عصام البدري
طباعة
يُمثل ظهور بايدين اليوم مرتديًا الزي العسكري للمرة الأولى في فترة حكمه في ظل التوترات التي تسود العالم وبالأخص في منطقة الشرق الأوسط والبحر الأحمر، خاصة بعد استهداف قاعدة "البرج 22" في الأردن ومقتل ثلاثة جنود أمريكيين وإصابة قرابة 40 جنديًا، مؤشر على أن الولايات المتحدة الأمريكية مُقدمة على عمل عسكري قد يكون توسيع لنطاق عملياتها العسكرية في المنطقة.
قد يذهب الرد الأمريكي لسلسلة متدرجة من العمليات العسكرية ضد الميليشيات المدعومة إيرانيًا تطبيقًا لاستراتيجية "تقليم الأظافر" المُرجح أن تنتهجها واشنطن في التعامل مع جميع الفصائل الموالية لإيران في (سوريا، العراق، اليمن، وربما تطال أيضًا حزب الله اللبناني).
بعد اندلاع الحرب في غزة، حذرت كثير من التحليلات من أن نطاق الحرب سيتسع تلقائيًا وبشكل لا إرادي، إذا استمر العدوان الإسرائيلي على غزة، وهو ما حدث ويحدث كلما يمر الوقت.
في تقديري إن الرد الأمريكي سيتضمن سلسلة من العمليات العسكرية بحريًا وجويًا. بحريًا بتوسيع دائرة أهداف قوة "حارس الازدهار" إللي أطلقتها الولايات المتحدة في 19 ديسمبر 2023 لمواجهة الهجمات الحوثية في البحر الأحمر. وجويًا بتوسيع نطاق الهجمات الجوية ليطال جميع فصائل محور المقاومة. وهو ما سيعقبه تعزيز للوجود العسكري الغربي في المنطقة، خاصة في البحر الأحمر والمتوسط. وبطبيعة الأمر ستشارك بعض دول الناتو بجانب واشنطن في ردها، أو في أي عمل عسكري ستُقدم عليه.
تكمن الخطورة في إذا ما قررت الولايات المتحدة توجيه ضربة عسكرية ضد الحرس الثوري الإيراني مباشرة، خاصة بعد اتهام واشنطن لطهران بضلوعها في الهجمات التي استهدفت قاعدة "البرج 22" بعدما تبين أن المسيرة التي استهدفت القوات الأمريكية إيرانية الصنع، بالرغم من نفي إيران صلتها بهذه الهجمات.
من الواضح إننا أمام جولة جديد من التصعيد في المنطقة قد تتغير فيها قواعد الاشتباك المعتادة بين إيران والولايات المتحدة، تذهب فيها واشنطن باستهداف بعض الأهداف الإيرانية مباشرة مثل معاقل صناعتها العسكرية وموانئها وقطعها البحرية، ومواقع للحرس الثوري الإيراني. ومن ثم سيحدد الرد الإيراني ونمط استجابتها لأي هجمات تطالها، قواعد الاشتباك الجديدة بين واشنطن وطهران في الفترة المقبلة، إذا ما أقدمت واشنطن على هذه الخطوة.