أمين عام "آركو" يعبر عن إستياءه من تعليق بعض الدول دعمها لمنظمة "ألأنروا"
الخميس 15/فبراير/2024 - 05:30 م
في حديث للدكتور/ صالح بن حمد التويجري - أمين عام المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر , مبينا بأن تأسيس هيئة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين " الأنروا" تزامن مع ولادة نكبة الشعب الفلسطيني عام 1948 بإحتلال دولة فلسطين من قبل اليهود لإنشاء دولة يهودية , عرفت فيما بعد بإسرائيل. نتج عن هذا الإحتلال تشريد النسبة العظمى من الفلسطينيين وإلتجائهم إلى دول مجاورة , وبقيت النسبة القليلة في أرضها الفلسطينية تحت الإحتلال .وتولت منظمة الأنروا مهمة تقديم وتنسيق المساعدات الإنسانية لهم داخل فلسطين المحتلة , وفي دول اللجوء المجاورة والبالغ عددهم آنذاك 5.6 مليون فلسطيني , بناء على القرار رقم ( 0302) الصادر عن ألأمم المتحدة بتاريخ 8 ديسمبر 1949.
وأوضح د. التويجري بأن هذا القرارجاء إدارك من عصبة الأمم المتحدة لصعوبة الوضع الإنساني للشعب الفلسطيني في داخل أرضه المحتلة , وفي دول الشتات. واليوم الشعب الفلسطيني يعيش أزمة إنسانية , بل وضع كارثي في قطاع غزة ومحيطها جراء الإعتداءات التي يشنها جوا وبرا وبحرا جيش الإحتلال أاإسرائيلي , منذ 7 إكتوبر 2023 , الذي نتج عنه قتل وتشريد مئات ألآلاف من الفلسطينيين , وتدمير المنشآت المدنية والبنية للخدمات الأساسية, وفرض الحصار على قطع غزة بعرقلة دخول ووصول المساعدات الإنسانية إلى سكان قطاع غزة .
وأمام هذا الوضع الكارثي – غير المسبوق – أعلنت بعض الدول تعليق مساعداتها إلى وكالة الأنروا, وهي المنظمة الأممية الوحيدة المتواجدة داخل قطاع غزة , وهي المكلفة من قبل الأمم المتحدة بمساعدة الفلسطينيين. وبهذا الموقف اللاإنساني من قبل تلك الدول , عبرأمين عام المنظمة عن أسفه البالغ لهذا الموقف , موضحا على أن تنفيذ تعليق الدعم للأنروا ’ يعني تفاقم المعاناة الإنسانية للشعب الفلسطيني , وتنصلا من تلك الدول عن مسؤلياتها التي أقرتها في إطار الأمم المتحدة بإنشاء منظمة الأنروا لمساعدة الشعب الفلسطيني . وفي ختام حديثه ,قال د . التويجري : إننا نتطلع إلى أن تغير تلك الدول من موقفها , وتفي بإلتزاماتها الإنسانية في دعم منظمة ألأمم المتحدة لإغاثة الشعب الفلسطينييني , من خلال منظمة الأنروا , حيث أصبحت هي المنظمة الدولية الإنسانية الوحيدة المتواجدة داخل قطاع غزة , وقد تعرضت هي الأخرى إلى قصف منشآتها من قبل قوات جيش الإحتلال أاإسرائيلي , وفقدت عددا من أفرادها راحوا ضحايا لذلك القصف العشوائي, الذي هو تجاهل لكل ألأعراف والمواثيق الدولية, وتطاول على الأمم المتحدة , في قصفه مقار منظمتها المعتمدة " الأنروا" وشل نشاطها .