رئيس مركز «نور سلطان» لحوار الاديان : الحوار والتفاهم أقوى أدوات التعايش السلمي
الإثنين 19/فبراير/2024 - 09:49 م
فاطمة بدوي
طباعة
عبر بولات سايسينبايف، رئيس مجلس إدارة مركز نور سلطان نازارباييف لتنمية الحوار بين الأديان والحضارات بجمهورية كازاخستان، اليوم، خلال كلمته بالجلسة الحوارية الدولية الأولى بين المركز ومجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، عن شكره للمجمع على تنظيم الجلسة، مؤكدًا بالغ امتنانه وسروره لتواجده بالأزهر الشريف أقدم جامع في العالم، الذي يعد مركزا للدين الإسلامي.
أكد سايسينبايف، نجاح تجربة دولته كازاخستان في تنظيم مؤتمر زعماء الأديان، في 7 نسخ على مدار 20 عامًا في الأستانة عاصمة كازخستان، لافتا إلى أن توصيات المؤتمر تدعم الحوار والتفاهم المتبادل بين جميع الثقافات والأديان، مؤكدا أن الحوار والتفاهم أقوى أدوات التعايش السلمي، موضحا أن كازاخستان تسعى في خطتها المستقبلية إلى تعزيز هذه المبادئ، مع إتاحة مشاركة السيدات وذوي الهمم كممثلين لجميع الفئات المجتمعية.
وشدد على رغبة كازخستان في تعزيز التعاون مع الأمم المتحدة من خلال تطوير الدبلوماسية الدينية، مشيرا إلى تقديم اقتراح لإنشاء معهد سفراء النوايا الحسنة للكونجرس الذي سيضم شخصيات دينية وسياسية وعامة بارزة تحظى باحترام كبير، بهدف تعزيز ترسيخ الحوار في العالم، لتصبح القيم الروحية والأخلاقية أساسية في كل شعوب العالم.
أعرب تواماش برنايد بيتا، رئيس أساقفة أبرشية الروم الكاثوليك في سانت ماري في أستانة بجمهورية كازاخستان، عن امتنانه لحضور الجلسة، مستعرضًا الجهود التي قامت بها كازاخستان منذ عام 2022 لنشر ثقافة الحوار على مستوى العالم، مؤكدا أن أولئك الذين لا يفهمون القيم التي تهدف إلى تعزيز الحوار والسلام لا يستطيعون أن يفهموا حقيقة الأديان، ولذلك يجب أن يكون الحوار دائمًا مفتوحًا بين الجميع.
الجهود المشتركة بين الأزهر وكازاخستان
عبر أرجان نوكيجانووف، رئيس لجنة الشؤون الدينية بوزارة الثقافة والإعلام بجمهورية كازاخستان، عن تقديره الكبير للأزهر الشريف ولمجمع البحوث الإسلامية لما يبذلونه من جهد كبير في دعم حوار الأديان، وعلى دعمهم الدائم لمبادرات كازاخستان وجهودها في ذلك، مؤكدا أن كازاخستان قد سعت طوال الفترة الماضية، عبر تنظيم القمة العالمية لقادة الأديان بنسخها السبع، مما حقق سياسة دينية وسطية تخدم كل الأديان.