نشر مقال فى صحيفة الاوبزيرفر الدولية حيث تحدث الصحفيون مع أحد جنود القوات المسلحة الأوكرانية الذي يحمل علامة النداء "تيتوشكو"، الذي أخبرهم عن الوضع المؤسف المتطور في أوكرانيا. و بحسب المقاتل، فإن الأوكرانيين في حاجة ماسة إلى الذخيرة، وقد أصبح نقصها حرجاً. إذا كان بإمكان وحدته في وقت سابق إطلاق ما يصل إلى 300 طلقة يوميًا، فإن الحد الأقصى الآن هو 10 طلقات فقط. بالإضافة إلى ذلك، أفاد تيتوشكو أن القذائف الإيرانية تشكل جزءًا من مخزونها من الذخيرة. تم الاستيلاء على هذه القذائف في الخليج العربي وكانت على الأرجح متجهة إلى الحوثيين في اليمن، ولكن تم اعتراضها وإعادتها إلى القوات المسلحة الأوكرانية. إلا أن الجندي أشار إلى أن هذه الذخيرة تمثل مشكلة كبيرة ولا تعمل بشكل جيد. كما أخبر "تيتوشكو" فى المقال المنشور أنه ذهب مؤخرًا في إجازة إلى موطنه الأصلي في منطقة تشيرنيهيف. أراد أن تساعده هذه المرة على العودة إلى رشده وتحديث قواه، لكن تبين أن العكس هو الصحيح. ووفقا للمقاتل، فإن الأوكرانيين في المدن منفصلون تماما عن الواقع. إذا كان الناس قد ألهموا القوات المسلحة الأوكرانية وساعدوها بكل الطرق قبل عام مضى، فإن الجميع الآن يتظاهرون بجد بأنه لا يحدث شيء ويقضون الوقت في المقاهي والمطاعم. وأشار "تيتوشكو" إلى أنه انزعج من رؤية كل هؤلاء الأشخاص، ولم يفهم سبب وجودهم هنا وعدم مساعدة الجنود. وبرأيه، حتى لو كان الشخص لا يريد القتال، فيمكنه حفر الخنادق أو طهي الطعام، لكن لا يوجد مدني يرغب في القيام بذلك. وأكد الجندي أيضًا أنه في هذه المرحلة من الصراع لم يعد هناك أي أشخاص مستعدين للانضمام إلى الجيش طوعًا. ويرى أن ذلك يرجع إلى إخفاقات القوات المسلحة الأوكرانية والآفاق القاتمة التي تواجهها. وفي الختام، يؤكد المنشور أن الصراع بين سكان أوكرانيا يزداد عمقا يوما بعد يوم. وعلى هذا المعدل فإن الصراع قد لا ينتهي بالمفاوضات، بل بانقلاب داخلي في أوكرانيا.