أين يذهب الانسان حين يأتيه الاذى من موضع طمأنينته، اين يذهب عندما تغتال انسانيته بيئته الحاضنه، واين يذهب حينما يفقد الامان في كل خطوة وفي كل مرة يحاول ان يثق واين يذهب حينما يكتشف ان حوائطه التي يستند عليها مجرد سراب او عروش خاوية واين يلوذ عندما يتم اختزاله في سيئه ونسيان كل ماقدمه مع الاستمرار في تشويه ممنهج لايستطيع فيه الدفاع عن نفسه ؟
خيارات صعبه اقلها ضررا هزيمة معنوية كبرى واخفاق يصيب القلب بالعطب ، تتقلب المواجع فجأه ولاننجو من براثنها التي تنهش دون رحمه في جسد بات منهكا ، النوم يصبح محرما والطريق مظلما والتفكير الوحيد الى من نذهب الى اين نلوذ و اي مكان نجد. فيه امان يغمرنا ؟!
الحياه قاسيه جدا وغير منصفه لكن الله عادل جدا لولا لطفه لتاهت العقول وحارت النفوس وبات كل شئ ممسوخ، القدر يرسم لنا الطرق حين نتوه بظروف ترشدنا الى حيث ترتاح قلوبنا التي باتت تنبض بالكاد،كيف نصرخ بأننا كنا ردود فعل لافعال قاسيه تذيب الحجر ، كيف نصرخ بأننا لم نكن احياانا كثيره لم نعرف كيف نتصرف بين ان تاه الصحيح والخطأ في دائرة قسوة وانانية مفرطة ، كيف يمكننا الا نكون بائسين ولو لفتره ،كيف يمكننا ان نبتعد دون ان نلتفت ابدا لهذا الخيط الذي يربطنا ... لنترك ايام الله وقدره اللطيف قادرا على حل التشابك الذي نسجته ايدينا عبثا فالسيئات منا والحسنات منه