كمثل طفل جرى وهو يبكي من وجع أصابع الى حضن أمه فصفعته ليكف عن البكاء هذا ما قال العراب احمد خالد توفيق واصفا الخذلان في اقسى صوره، على تعرف معنى ان تهون، تظل تهون وتهون وتهون وتتحمل وتتحمل حتى يصل بك الامر ان يهونوا عليك ولو كانوا من دمك، ولو كانوا ذكرياتك وحنينك، كيف حولولك الى مسخ يبصق عليك كل من ينتمي اليهم لمجرد انك سامحت طويلا لصلة الدم ولان لهم في قلبك مساحه وانت المحترم والكريم والجميع يحاول ان ينل شرف ان يكون منك قريب، كيف سمحت لهم ان يشوهوك ويحطموك ويحطو من قدرك العظيم عند العالم ..قدرك الذي صنعته بمجهودك والامك ودموعك كيف هان عليك .. هان لاجل عيون وقحه هانتك وعذبتك وامتهنك ولم تبالي، عيون لم تصفح لهفوات وذلات امام ما اعطيت من حب وايثار واهتمام ، عيون جحدت كل شئ، لم تشعر بشئ، عيون لم تهتم الا پالانا العليا لم يهمها يوما انت .. كانت تتلذذ بقهرك والمك وتشويهك وغيبتك المهم فقط ان تنتصر ، عيون حاوطتها بالحب فخانتك شر خيانه وبطعنات مره فلم ينهرك ولم يصغرك في اعين السفهاء غيرها ، عيون لم تهتم بتقويمك على قدر ان تختزن اخطاءك لتظل تبتزك ونست ان من كان منكم بلا خطيئه فليرجمها بخطأ، هكذا كنت معها في كل شئ في فرح وحزن ووقت فرحك وحزنك والمك ومرضك ظللت وحيدا واعطت نفسها الف عذر وعذر والف صك للومك بكل عين وقحه ، الان ياعزيزي انت ومن مثلك حان الوقت ان ترحل وان تتعلم الا تسامح ابدا وان تعاملهم بمثل ما عاملوك علهم يسعروا بما فعلوه بنفسك الطيبه .. كيف حولوها لنفس حزينه لسنوات طويله ... كيف نزعوا منها السكينه .. كيف اءاقوك طعم الخذلان في كل شئ كل شئ .. تجاهل وارحل وعش بسعاده وانتقم من ايام الحزن بالسعاده في حياتك