حدد الرئيس قاسم جومارت توقاييف عدة نقاط حاسمة خلال اجتماع مجلس إدارة مركز أستانا المالي الدولي الذي عقد في الخامس من سبتمبر بهدف تعزيز مركز أستانا المالي الدولي كمركز مالي إقليمي مزدهر، وأكد أن تعزيز الاستثمار في اقتصاد كازاخستان وتحسين منظومة الاستثمار أمران بالغا الأهمية. وأكد توقاييف أن مركز أستانا المالي الدولي أقام تعاونًا وثيقًا مع شركاء من الولايات المتحدة وأوروبا والمملكة المتحدة والعديد من دول آسيا والشرق الأوسط. ويعمل المركز حاليًا على مشاريع استثمارية مع شركات كبرى من الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، مما يوسع من إمكانات الاستثمار في كازاخستان. ومع ذلك، أكد الرئيس على الحاجة إلى تعميق تعاون مركز أستانا المالي الدولي مع الحكومة والمؤسسات الوطنية مع تحسين إطاره التنظيمي. وينصب التركيز على زيادة سيولة السوق من خلال المستثمرين المؤسسيين. وذكر توكاييف أن عملية تحويل ما يصل إلى 50٪ من مدخرات معاشات المواطنين إلى مديري الاستثمار الخاص جارية. واقترح استكشاف إمكانية السماح لشركات إدارة الاستثمار الأجنبية بالوصول إلى أصول المعاشات التقاعدية والأدوات المالية داخل مركز أستانا المالي الدولي. كما أوصى الرئيس بتعزيز معايير التوطين للشركات في مركز أستانا المالي الدولي. ومن الأولويات الأخرى زيادة الحد الأقصى لحصص وحجم الأوراق المالية في سوق الأوراق المالية المحلية، وخاصة عند طرحها في الأسواق الأجنبية. وحث توكاييف الشركات الكازاخستانية الخاصة على طرح أسهمها للاكتتاب العام، مما يعزز الشفافية والكفاءة التشغيلية. وشدد أيضا على أهمية الالتزام بـ"قواعد اللعبة"، وخاصة النظام الضريبي لمركز أستانا المالي الدولي، الذي يحميه القانون الدستوري، وهو أمر حيوي لجذب المستثمرين العالميين. وأكد توقاييف على أهمية تطوير سوق الكربون في كازاخستان باعتبارها أولوية لسياسة الدولة. وأشار إلى أن آلية تعديل انبعاثات الكربون القادمة من الاتحاد الأوروبي قد تشكل تحديات لصادرات كازاخستان. كما دعا الرئيس إلى إنشاء آليات مالية لمعالجة حالات الطوارئ، مثل صناديق التأمين الحكومية، تحت سلطة مركز أستانا المالي الدولي. واختتم الرئيس الكازاخي حديثه مشيدًا بالنظام القضائي لمركز أستانا المالي الدولي والحلول الرقمية الجديدة التي تجعل المشاركة في الاكتتاب العام الأولي في متناول جميع المقيمين في كازاخستان: "لقد تم تحقيق نتائج مهمة في فترة قصيرة نسبيًا من نشاط مركز أستانا المالي الدولي. تم إنشاء ظروف ممتازة لجذب الاستثمارات، والتي لا يوجد لها مثيل على المستوى الإقليمي. تم توفير أنظمة ضريبية وتأشيرات وعمالة مواتية لمستثمرينا. تم تقديم مبدأ الدعم الفردي والشامل لكل مستثمر".