د. غانم السعيد يكتب .. «سيبويه الصغير» في احتفال الأزهر باليوم العالمي للغة العربية
الجمعة 20/ديسمبر/2024 - 06:33 ص
أحمد حمدي
طباعة
كان العرب في الجاهلية إذا ظهر شاعر في قبيلة من القبائل توافدت عليها القبائل الأخرى مهنئة ومباركة، وذلك لما يمثله الشاعر والشعر في القبيلة من مكانة، فهما يرفعان من قدرها ويعليان من شأنها بين القبائل، وكلما كثر الشعراء في أي قبيلة خشيت القبائل بأسها، وتجنبت مزاحمتها خشية أن يتعرض لهم شعراؤها بالهجاء الذي يحط من أقدارهم، ويهبط بمنزلتهم.
وما أحوجنا في هذه الأيام إلى مثل هذا التقدير ليس للشاعر فقط، وإنما لكل متوفق في العربية وعلومها، نحن نحتاج إلى كشافين يبحثون عن هذه المواهب في المدارس والجامعات، بعدما جفت القرائح ونبض الإبداع، وأصبح الموهوبون في علوم العربية أندر من الكبريت الأحمر، وحسنا ما يفعله قطاع المعاهد الأزهرية، من عقد مسابقات على مستوى المناطق الأزهرية للموهوبين وبخاصة في علوم العربية، وذلك للوصول إلى النوابغ منهم على مستوى المناطق الأزهرية وتكريمهم في احتفالية كبرى تقام في اليوم العالمي للغة العربية، وكان من ضمن المكرمين على مستوى الجمهورية هذا العام محمد أشرف محمد فؤاد الطالب بالسنة الأولى من المرحلة الثانوية، من إدارة كوم حمادة الأزهرية، التابعة لمنطقة دمنهور الأزهرية، وفرع المسابقة الذي تفوق فيه (الإعراب)، ومعروف أن الإعراب من أصعب علوم العربية، ولا يتمكن منه ويمسك بتلابيبه إلا أصحاب المواهب النادرة، وقد مر الطالب بعدة مراحل من التصفيات حتى حصل على هذا المركز، ومعنى هذا أننا امام بذرة عالم كبير في هذا التخصص النادر ، وهذه البذرة تحتاج إلى عناية ورعاية خاصة من أزهرنا الشريف حتى تنمو وتزدهر وتؤتي أكلها الطيب في خدمة العربية والقرآن الكريم، لعلنا نجد يوما سيبويه، أو ابن مالك، أو الأخفش، أو ابن جني ، وغيرهم من علماء العربية الذين فهموا دقائقها، ووقفوا على خصائصها وأسرارها.
والطالب محمد أشرف لم يقتصر تفوقه على موهبة الإعراب فقط، بل إنه حافظ لكتاب الله، وحاصل على عدة إجازات في القراءات القرآنية، منها:
روايةحفص عن عاصم من طريق الشاطبية والطيبة، ورواية شعبة لقراءة عاصم من طريق الشاطبية، ورواية ورش لقراءة نافع من طريقة الأزرق، ورواية قالون لقراءة نافع من طريق الشاطبية، وقراءة حمزة بروايتي خلف وخلاد من طريق الشاطبية
وما أحوجنا في هذه الأيام إلى مثل هذا التقدير ليس للشاعر فقط، وإنما لكل متوفق في العربية وعلومها، نحن نحتاج إلى كشافين يبحثون عن هذه المواهب في المدارس والجامعات، بعدما جفت القرائح ونبض الإبداع، وأصبح الموهوبون في علوم العربية أندر من الكبريت الأحمر، وحسنا ما يفعله قطاع المعاهد الأزهرية، من عقد مسابقات على مستوى المناطق الأزهرية للموهوبين وبخاصة في علوم العربية، وذلك للوصول إلى النوابغ منهم على مستوى المناطق الأزهرية وتكريمهم في احتفالية كبرى تقام في اليوم العالمي للغة العربية، وكان من ضمن المكرمين على مستوى الجمهورية هذا العام محمد أشرف محمد فؤاد الطالب بالسنة الأولى من المرحلة الثانوية، من إدارة كوم حمادة الأزهرية، التابعة لمنطقة دمنهور الأزهرية، وفرع المسابقة الذي تفوق فيه (الإعراب)، ومعروف أن الإعراب من أصعب علوم العربية، ولا يتمكن منه ويمسك بتلابيبه إلا أصحاب المواهب النادرة، وقد مر الطالب بعدة مراحل من التصفيات حتى حصل على هذا المركز، ومعنى هذا أننا امام بذرة عالم كبير في هذا التخصص النادر ، وهذه البذرة تحتاج إلى عناية ورعاية خاصة من أزهرنا الشريف حتى تنمو وتزدهر وتؤتي أكلها الطيب في خدمة العربية والقرآن الكريم، لعلنا نجد يوما سيبويه، أو ابن مالك، أو الأخفش، أو ابن جني ، وغيرهم من علماء العربية الذين فهموا دقائقها، ووقفوا على خصائصها وأسرارها.
والطالب محمد أشرف لم يقتصر تفوقه على موهبة الإعراب فقط، بل إنه حافظ لكتاب الله، وحاصل على عدة إجازات في القراءات القرآنية، منها:
روايةحفص عن عاصم من طريق الشاطبية والطيبة، ورواية شعبة لقراءة عاصم من طريق الشاطبية، ورواية ورش لقراءة نافع من طريقة الأزرق، ورواية قالون لقراءة نافع من طريق الشاطبية، وقراءة حمزة بروايتي خلف وخلاد من طريق الشاطبية