جلال هريدي مؤسس سلاح الصاعقة
الثلاثاء 07/يناير/2025 - 01:00 م
مي ياقوت
طباعة
اول سلاح يقوم بعمليات ناجحه قبل التأسيس واسمه جاء من القران الكريم ورايته راية الرسول في الحرب
هو واحد من أبطال القوات المسلحة المصرية ، الجيش الذي لايعرف المستحيل ورجاله سبقوا عصرهم في الكثير من الافكار وضربوا اروع البطولات وخاضوا معاركا تدرس دوليا في كليات الحرب على مستوى العالم .. حديثنا اليوم عن الفريق جلال هريدي الذي أسس أول فرقة صاعقة مصرية عام 1955 بالقوات المسلحة قبل أن ينشأ السلاح بالكامل رسميا عام 1957.
كانت بداية تأسيس سلاح الصاعقة بعدما زار قائد سلاح المظلات المصري حينهل في أوائل خمسينيات القرن الماضي لمدرسة المشاة الأمريكية (رينجرز) Rangers وأعجب بتدريباتها التي من ضمنها التدريب على أعمال الصاعقة وعندما عاد للقاهرة قام بإرسال جلال هريدي لكونه ضابطا شجاعا وذكيا وكان وقتها برتبه يوزباشي" او الملازم حاليا ومعه الملازم أول نبيل شكري لمدرسة المشاة الأمريكية لتلقي فرقة الصاعقة
أظهر جلال هريدى تفوقا بالغا وابدى الأمريكيون اعجابهم بهذا الشاب المصري الذي لم يتعدَ عمره العشرون عاما والذي تفوق على الوافدين للفرقة من الدول الأخرى بل وكان فارق الدرجات بينة وبين الامريكى الحاصل على المرتبة الثانية كبير.
و بعد عودة جلال من الولايات المتحدة مريكا اجتمع مع أصدقائه الملازم مختار الفار وسمير البلشي وأحمد ممدوح إسماعيل ونبيل شكري وعرض عليهم فكرة تكوين فرقة مثل التي حصلو عليها من الولايات المتحدة كونها ستكون مفيده في العمليات الصعبه ولكنهم ترددوا في ان يعرض ضباط صغار الأمر على اللواء على عامر إلا ان نبيل شكري كان من أشد المتحمسين للفكرة والذي شجع جلال هريدي على الذهاب لعرضها
بالفعل ذهب جلال هريدى وعرض الفكرة على اللواء والذي اعجب بها وبحماسهم كضباط صغار وبالفعل تم الموافقة على إنشاء أول فرقة صاعقة بسيناء في عام 1955 على أن يكون جلال هريدي هو كبير معلميها
ذهب اللواء على عامر للمقدم أحمد إسماعيل (المشير أحمد إسماعيل فيما بعد) قائد كتيبة الملازم جلال هريدى وعرض عليه فكرة الضابط الصغير ووافق أحمد إسماعيل وتم إنشاء المقر وكان في أبو عجيلة
فرز جلال هريدى من بين رجال الجيش وقتها أنسب الرجال ليكونوا معلمين معه حيث يتمتعون بقلب ميت لايهمهم اى شى اطلاقا فوقع الاختيار على مختار الفار من المدفعية ونبيل شكرى من المشاة وأحمد ممدوح إسماعيل من المشاة وكانت التدريبات غير تدريبات فرقة الرينجرز الأمريكية بل كانت اقوى ومتطوره حيث طورها الضباط المصريون
وكان الانضمام للفرقة من الضباط وضباط الصف بإرادتهم من الذين ارادوا ان يكونوا فدائيين بكل معنى الكلمة واضيفت للفرقة قفزة ثقة كانت تتم خلف سد الرواقع للتأكد من ان الرجل الذي أتى ليأخذ الفرقة شجاعاً بمعنى الكلمة.
وانضم للفرقة الملازم إبراهيم الرفاعي وبعض الضباط وكان من بينهم النقيب نبيل الوقاد والشقيقين البورسعيديين «الملازم أول طاهر الأسمر والملازم أول فاروق الأسمر» وحدثت معركة تدمير معسكر الدبابات البريطانية ببورسعيد وقت العدوان الثلاثي عام 1956 وذهب الرجال إلى المعارك وتبنت القيادة الرجال الحاصلين على الفرقة من ضباط وصف ضباط وظلوا يقومون بشن عمليات ضد الإنجليز. ثم تقرر أن يحصل رجال المظلات على هذه الفرقة والعكس بين الصاعقة والمظلات فكلاهما سلاحان قريبان من بعضهما البعض. وبعد الحرب تقرر إنشاء سلاح الصاعقة رسمياً عام 1957م.
ودخلت فرقة الصاعقة العديد من المعارك في حروبها باليمن وسوريا ومحاولة الصاعقة مهاجمة المطارات الإسرائيلية في حرب 1967 وحرب الاستنزاف وحرب أكتوبر.
يقول الفريق جلال هريدي: «الصاعقة هي السلاح الوحيد الذي قام بعمليات قبل أن يوجد أو يؤسس، وكنت وقتها برتبة اليوزباشى (النقيب حالياً)، وأراد المشير عامر، رحمه الله، أن يرقينى إلى رتبة البكباشي أي المقدم لكى تكون الرتبة مناسبة لقيادة هذا السلاح، فقلت له» يا فندم هذا يعتبر مكافأة على ما عملناه في بورسعيد، وأنا أريد أن أنشئ هذه القوات على مبادئ معينة«، وكلكم تعلمون أن ضباط الصاعقة جميعاً سواء الشهداء أو الأحياء كانوا يتسابقون إلى العمليات دون انتظار أي جزاء أو مكافأة. فاتخذ المشير عامر قراره الجرئ، الذي لا يستطيع أحد غيره أن يتخذه بتعينى قائداً لقوات الصاعقة، وأنا برتبة اليوزباشى، وعمرى أقل من 27 عاماً، وأنا هنا أقرر حقيقة ساطعة يدركها كل من خدم بالصاعقة في الخمسينيات والستينيات وهي أنه لولا المشير عامر ما كان من الممكن أن يكون للصاعقة وجود، فقد آمن عامر بها وتبناها، من أول يوم ووفر لها كل الأولويات، فكنت أول ضابط في تاريخ القوات المسلحة يتولى قيادة سلاح برتبة نقيب».
تم اختيار اسم سلاح الصاعقه من القرآن الكريم «الصاعقة» أما علم الوحدات فاستوحي من راية الرسول عليه الصلاة والسلام وكانت ذات لونين الأصفر والأسود.