واشنطن تخفض مستشاريها العسكريين بالتحالف العربي في اليمن
السبت 20/أغسطس/2016 - 09:45 ص
قال مسؤولون أمريكيون لرويترز، إن الجيش الأمريكي سحب من الرياض مستشارين عسكريين كانوا يشاركون في تنسيق الغارات الجوية التي تقودها السعودية في اليمن، وإنه قلص بشكل كبير عدد المستشارين الذين يشاركون في تقديم المشورة للحملة من أماكن أخرى.
وقال ايان ماكونهي المتحدث باسم سلاح البحرية الأمريكية في البحرين لرويترز، إن أقل من خمسة عسكريين أمريكيين يعملون حاليا كامل الوقت في "خلية التخطيط المشترك" التي أنشئت العام الماضي لتنسيق الدعم الأمريكي بما في ذلك إعادة تزويد طائرات التحالف بالوقود في الجو والتبادل المحدود لمعلومات المخابرات.
وأوضح المتحدث إن هذا العدد يقل كثيرا عن عدد العسكريين الذي بلغ في ذروته نحو 45 فردا جرى تخصيصهم كامل الوقت في الرياض ومواقع أخرى.
ويبدو أن سحب المستشارين -الذي يقول مسؤولون أمريكيون إنه يأتي بعد هدوء في الغارات الجوية في اليمن مطلع العام الجاري- سيخفض المشاركة اليومية للولايات المتحدة في تقديم المشورة للحملة التي تعرضت لانتقادات لتسببها في سقوط مدنيين.
وقال بيان لوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، إن خلية التخطيط المشترك وفقا لما تم تصوره أصلا "أُهملت إلى حد كبير " وأن الدعم الحالي محدود على الرغم من تجدد القتال هذا الصيف.
وقال المتحدث باسم البنتاجون آدم ستامب في بيان إن "التعاون الذي نقدمه للسعودية منذ تصاعد القتال من جديد متواضع وليس شيكا على بياض."
وقال المسؤولون -الذين تحدثوا شريطة عدم نشر أسمائهم- إن تقليص عدد المستشارين العسكريين لا يرتبط بالمخاوف الدولية المتزايدة بشأن الضحايا المدنيين في الحرب اليمنية المستعرة منذ 16 شهرا والتي أدت إلى مقتل نحو 6500 شخص نصفهم مدنيون.
ولكن البنتاجون اعترف أيضا في بعض من أقوى لهجة له حتى الآن بمخاوف بشأن الصراع الذي دفع اليمن إلى شفا مجاعة وكلف البلاد أضرارا بالبنية التحتية والاقتصاد تتجاوز قيمتها 14 مليار دولار.